وقفة مع باسم فرات

ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
ما شغلني ويشغلني دائماً، ألا وهو الشعر والكتاب.

■ ما هو آخر عمل صدر لك، وما هو عملك القادم؟
آخر عمل كان مجموعتي الشعرية “فأس تطعن الصباح”. أمّا القادم فلا أدري هل سيكون في أدب الرحلات أم مجموعة شعرية.

■ هل أنت راضٍ عن إنتاجك ولماذا؟
لا حتماً، لأن ذلك يعني أنني انتهيت ولم يعد في جُعبتي ما أطرحه، بينما أرى أن الشعر مشروع حياة. حين ترضى عن نفسك، فإنك تحكم عليها بالصمت أو التكرار.

■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
حين بدأت أعي ميولي الشعرية كنت في الثامنة من عمري. وفي العاشرة، وربما قبلها، كتبت أول النصوص. بناءً عليه، لا أظنني سأختار غير الشعر حياة ومساراً ومشروعاً.

■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
أتحدّث بوصفي واحداً من سبعة مليارات نسمة على هذا الكوكب. أتمنّى أن يزداد الوعي بأهمية البيئة والسلام والحريات الشخصية.

■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
لا توجد شخصية، لأن ما يربطني بأي شخص هو نتاجه الإبداعي أو الفكري أو الثقافي أو الفني.

■ صديق/ة يخطر على بالك، أو كتاب تعود إليه دائماً؟
أعود إلى كتابَين؛ الأول: “ينابيع اللغة الأولى” للباحث سعيد الغانمي، وفيه يُثبت أن الوجود العربي في العراق سبق الإسلام بخمسة عشر قَرناً، وأن لغة القرآن هي لهجة أهل الحيرة التي أصبحت بفضل مركزية الحيرة لهجة معيارية قيل الشعر العربي بها، والثاني هو كتاب “مشكلة الموصل” لـ فاضل حسين. أتمنى من كل عراقي أن يقرأ هذين العملَين.

■ ماذا تقرأ الآن؟
“فاعلية الخيال الأدبي” لـ سعيد الغانمي، وهو ثالث كتاب أقرأه له بعد “ينابيع اللغة الأولى” و”حراثة المفاهيم”.

■ ماذا تسمع الآن؟ وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع للغناء العراقي، لا سيما القديم، ومنه أغاني السبعينيات لـ: سعدي الحلي، ورياض أحمد، وياس خضر، وحسين نعمة، وسعدون جابر، وسيتا هاكوبيان، وأنوار عبد الوهاب، والجيل الذي سبقهم؛ مثل: زهور حسين، وناظم الغزالي، وسليمة مراد، ويوسف عمر.

بطاقة
شاعر وكاتب عراقي من مواليد كربلاء عام 1967، ويقيم في السودان. من أعماله الشعرية: “أشد الهديل” (1999)، و”خريف المآذن” (2002)، و”أنا ثانيةً” (2006)، و”بلوغ النهر” (2012)، و”أشهق بأسلافي وأبتسم” (2014)، و”أهزّ النسيان” (2017)، و”محبرة الرعاة” (2017)، و”فأس تطعن الصباح” (2018). كما صدرت له بالإنكليزية: “هنا وهناك” (2004)، و”القمر الذي لا يجيد سوى الانتظار” (2006)، و”لا قارب يجعل الغرق يتوارى” (2010). من إصداراته الأخرى: “دموع الكتابة.. مقالات في السيرة والتجربة” (2014)، و”مسافر مقيم .. عامان في أعماق الإكوادور” (2013)، و”الحلم البوليفاري.. رحلة كولومبيا الكبرى” (2015)، و”لا عشبة عند ماهوتا.. من منائر بابل إلى جنوب الجنوب” (2017).

المصدر: العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى