الدوحة للأفلام تطلق أضخم نسخة افتراضية من “قمرة”

تشهد الدورة الجديدة من قمرة للعام الحالي، التي ستُعقد عبر الفضاء الافتراضي، عودة المخرجة السينمائية الفرنسية كلير دينيس والمصوّر السينمائي المُرشح لجائزتيّ الأوسكار والبافتا فيدون باباميتشيل، بالإضافة إلى المخرج العالمي الذي شاركت أفلامه في العديد من دورات مهرجان كان السينمائي جيمس غراي، الى جانب المخرجة والكاتبة السينمائية الحائزة على جائزة الأسد الفضي جيسيكا هاوسنر، ومصمّم الصوت الحائز على جائزة الأوسكار مارك مانجيني، وذلك استكمالاً لمسيرة “قمرة” في دعم الأصوات الجديدة البارزة في السينما العربية والعالمية.
عمل “قمرة” منذ نشأته قبل سبع سنوات على تكوين حاضنة تلعب دوراً محورياً في نجاح صناع الأفلام من داخل وخارج العالم العربي. وستقدّم نسخة هذا العام، التي تعقد في الفترة من 12 إلى 17 مارس، 48 مشروعاً مختاراً من 21 دولة استكمالاً لمهمة مؤسسة الدوحة للأفلام في دفع عجلة نجاح صناع الأفلام داخل وخارج الوطن العربي وتزويدهم بكل ما تتطلبه مشاريعهم لعرضها أمام الجماهير العالمية.

وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “إن قمرة حدث بالغ الأهمية لمجتمعنا وللمشاركين، كما أنه نقطة حاسمة لنجاح المشاريع المختارة التي تمثل بعضا من الأسماء الواعدة في السينما العالمية. والمؤسسة ممتنة لأساتذة قمرة وصانعي الأفلام والمشاركين في الصناعة؛ على شغفهم ومساهمتهم معنا لتحقيق التزامنا بإعادة تشكيل المشهد العالمي لسرد القصص وتمكين الأصوات الناشئة خلال هذه الفترة من التحديات الجديدة”.
وأضافت: “من خلال الإرشاد والتوجيه الذي سيقدمه هؤلاء الحالمون المبدعون؛ سيكتسب صانعو الأفلام المشاركون فرصة فريدة لتعزيز حرفتهم، وتحويل القصص الملهمة إلى روائع حائزة على جوائز. ونتطلع إلى دعم المواهب الواعدة في المستقبل، ومشاركة عملهم مع مجتمع قمرة العالمي المتنامي باستمرار، عبر هذه النسخة الافتراضية الجديدة الأكبر والأكثر ابتكارا التي تتيح الوصول من أي مكان في العالم”.

مشاريع جديدة

سيشهد برنامج قمرة جلسات تركّز على اكتشاف وتطوير مشاريع مبتكرة جديدة من الوطن العربي. تضمّ نسخة هذا العام 19 مشروعاً من صنّاع أفلام واعدين وموهوبين من دولة قطر، بما في ذلك 12 مشروعاً لصناّع أفلام قطريين، من المقرر أن يشارك 48 مشروعاً في هذه الدورة بما في ذلك مسلسلات في مراحل مختلفة من التطوير. وقد نال 39 مشروعاً من مشاريع قمرة لهذا العام دعماً من برنامج المنح وصندوق الفيلم القطري التابعيّن لمؤسسة الدوحة للأفلام. وتقسم مشاريع هذا العام إلى 15 فيلماً طويلاً في مرحلة التطوير، و15 فيلماً طويلاً في مرحلة ما بعد الإنتاج، و6 مسلسلات ويب في مرحلة التطوير، و12 فيلماً قصيراً في مرحلة التطوير وما بعد الإنتاج.

أفلام طويلة

تتمثل مشاريع الأفلام الطويلة التي هي في مرحلة التطوير الأفلام التالية: “طريق إلى دمشق” (لبنان، فرنسا، قطر) لميدو طه، و”أشكال” (تونس، فرنسا، قطر) ليوسف شيبي، وعروسة القطن (السودان، قطر) لسوزانا ميرغني، و”الشراذم” (المغرب، فرنسا، بلجيكا، قطر) لكمال لزرق، وفي أحد الأحلام، رأيت وسيلة للنجاة وكانت السعادة تملأ قلبك (لبنان، بريطانيا، قطر) لريمي عيتاني، وفيلم “نتخبوا زميلي علي” (قطر) لنادية الخاطر، و”لؤلؤة” (قطر) لنورا النصر، و”ورشة” (لبنان، قطر) لنديم تابت.
أما مشاريع الفيلم الوثائقي الطويل في مرحلة التطوير فهي: رفاق القوس الأبيض (قطر، الأردن، لبنان، رومانيا، النرويج) لإيليا يوسف ومحمد آل ثاني. وجوداري مانو (قطر، إيطاليا، زنجبار) لجمال الخنجي وديفيد أوكوا، ومنزل والدي (الدنمارك، بريطانيا، فلسطين، قطر) لمهدي فليفل، والكاميرا لا تبكي (السودان، قطر) لأبو ذر آدم والصادق عبد القيوم، وسرقة النار (كندا، فلسطين، قطر) لعامر شوملي، وجدار الموت (المغرب، فرنسا، قطر) لأمين صابر.
تتمثل مشاريع الأفلام التي هي قيد التحضير في: كوستا برافا لبنان (لبنان، فرنسا، إسبانيا، السويد، الدنمارك، النرويج، قطر) لمنية العقل.
أما مشاريع الأفلام التي وصلت إلى نسخها النهائية فهي: الحركة العظيمة (بوليفيا، فرنسا، سويسرا، قطر) لكيرو روسو، وأوركا (قطر، إيران) للمخرجة سحر مصيبي، والامتحان (العراق، ألمانيا، قطر) لشوكت أمين كوركي،
والبحر أمامكم (لبنان، فرنسا، بلجيكا، الولايات المتحدة الأمريكية، قطر) لإيلي داغر، ووطيس الحرب (تنزانيا، جنوب أفريقيا، ألمانيا، قطر) لأميل شيفجي، وسواء كان الطقس جيداً (الفلبين، فرنسا، سنغافورة، ألمانيا، إندونيسيا، قطر) لكارلو فرانسيسكو مناتد، والمبنى الأبيض (كمبوديا، فرنسا، الصين، قطر) لكافيتش نيانغ.

ما بعد الإنتاج

تتمثل مشاريع الأفلام الوثائقية الطويلة قيد التحضير في الأفلام التالية: معجزة ألميريا (بلجيكا، سويسرا، هولندا، قطر) لمون بليس، وخمسة فصول للثورة (سوريا، ألمانيا، النرويج، قطر) لليلى أبيض، وشظايا السماء (المغرب، فرنسا، قطر) لعدنان بركة.
أما مشاريع الأفلام التي وصلت إلى نسخها النهائية فهي: أطلانطيد (إيطاليا، فرنسا، قطر) ليوري أنكاراني، وأطفال العدو (السويد، الدنمارك، قطر) لجوركي جلاسر-مولر، والأطفال المريعون (فرنسا، ألمانيا، تركيا، قطر) لأحمد نجدت جوبور، وفلسطيننا الصغيرة (لبنان، فرنسا، سوريا، قطر) لعبد الله الخطيب.

أفلام قصيرة

اختار قمرة أربعة أفلام روائية قصيرة محلية في مرحلة التطوير هي: الفنار (قطر) لعائشة المهندي، والقرابة (قطر) لعلي الهاجري، والتجربة (قطر) لعبد الله الحر، وقصت ظفايرها (قطر) لمها الجفيري.
كما تم اختيار فيلم الانتقام لا يعرف شيئا (قطر) لعبد الله الجناحي وعبد العزيز خشابي ضمن أفلام الرسوم المتحركة القصيرة قيد التحضير، وضمن مشاريع الأفلام الوثائقية القصيرة قيد التحضير تم اختيار فيلم نلعب عسكرة يلا (اليمن، قطر) لمريم الذبحاني، وبالنسبة إلى مشاريع الأفلام الوثائقية التي تم إنجازها من خلال ورشة الأفلام الوثائقية مع ريثي بان فهي: تركوني وحيدة (قطر، الكويت) لميساء المومن، ومن ثم سيحرقون البحر (قطر) لماجد الرميحي، وحلم اليقظة (قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، بولندا) لأني هيندريكس ووجتوسسز، وقصيدة عن الوحدة (قطر، لبنان) لروان ناصف، والصوت الافتراضي (قطر، السودان) لسوزانا ميرغني.

نسخ نهائية

اختار قمرة هذا العام مشاريع وصلت إلى نسخها النهائية وهي: لا ترتاح كثيراً (اليمن، الإمارات العربية المتحدة، كينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، هولندا، قطر) لشيماء التميمي، أما مشاريع المسلسلات فقد تم اختيار المحليين قطر (قطر) من إخراج سعود آل ثاني عن سيناريو لستيفين أوكسنر وإنتاج فهد العطية وجوليا ساغينوروفا وغالينا بوت. والصباح في جنين (فلسطين، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، قطر) من إخراج آن ماري جاسر وإنتاج أليسون ستيرلنغ عن سيناريو لإسماعيل خالد ونايومي والاس، وحكايات غريبة من أرض غريبة (الأردن، قطر) من إخراج أحمد سمارة وكتايته، بالاشتراك مع آلاء الحصن وعلاء الدين قراقيش وإنتاج آلاء الحصن، وصعود القط المجنون (قطر) من إخراج وكتابة وإنتاج مشعل العبدالله وإبراهيم العبدالله، وسباق الملل (لبنان، قطر) من إخراج وكتابة محمد بيرو عن سيناريو لمحمد بيرو وفؤاد حلواني، وإنتاج محمد بيرو وفؤاد حلواني، وجيت ست آرابيا (قطر) من إخراج عبدالله العبدالله، وللمنتجين المنفذين: عبدالله العبدالله، وباسل عويس.

منصة تفاعلية

بدوره قال إيليا سليمان، صانع الأفلام والمستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام: “في ظل مخاطر جائحة كورونا، كان لزاماً علينا الوفاء بوعدنا وحماية الآفاق الواعدة للمشاريع المميّزة التي قدّمتها النسخ السابقة من قمرة بغض النظر عن كل تعقيدات كورونا. ومن هذا المنطلق، فإننا ننتظر عودة خبراء قمرة ونتطلع إلى ما سيقدّمونه من فائدة قيّمة لباقة جديدة من المشاريع في نسخة جديدة سنوية من ملتقى قمرة خصصنا لها منصةً متينةً وتفاعلية عبر شبكة الإنترنت. إن الاختبار الحقيقي الذي يثبت قوة سرد القصص؛ يتمثّل في قدرته على تجاوز كافة العقبات والقيود، ونحن ممتنون لخبراء قمرة ورؤاهم القوية والمتفرّدة والتي نجحت في تجاوز كافة الحدود المكانية وستُلهم صنّاع الأفلام المشاركين في هذه الدورة للعمل على إعادة صياغة مفردات سرد القصص على مستوى العالم”.

المصدر: الشرق القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى