حضارة العرب في «ما بين الرفوف»

استعرضت مبادرة «ما بين الرفوف» ضمن جلساتها الأسبوعية، التي يقدمها الكاتبان حسن أنواري وريم دعيبس، كتاب «حضارة العرب» لمؤلفه أسعد داغر. حيث أشار أنواري في نبذة تعريفية عن الكتاب أنه عمل توثيقي نتصفح من خلاله تاريخ أمتنا العربية حيث يأخذنا بين سطوره في جولة لاستنشاق عبير المدنية الذي انتشر في تاريخ الأمة العربية لنبحث فيما خلفته من آثار وبدائع المصنوعات، وما تركته من المؤلفات والاكتشافات والاختراعات. حيث يسلط المؤلف في الفصل الأول الضوء على العرب في الجاهلية، وفي الفصل الثاني يقدم لمحة عن العرب مع ظهور الإسلام، عصر الخلفاء الراشدين، وعصر الدولة الأموية في الشرق وفي الأندلس، وملوك الطوائف ودولة الموحدين، والدولة العباسية والعصر المغولي، ليختتم هذا الفصل بنبذة إجمالية عن تاريخ العرب وصفاتهم وملابسهم وآدابهم وعاداتهم.

ويتناول الكتاب في ثالث فصوله علوم العرب، من لغة وشعر وخطابة وإنشاء، وعلوم دينية ولسانية، وفلسفة ومنطق وتاريخ، وجغرافيا وعلم فلك، وطب وجراحة وصيدلة وتشريح، وعلم البيطرة، والكيمياء والطبيعيات، والجبر والهندسة والسياسة، والعمران والاقتصاد. أما الفصل الرابع فقد خصص للحديث عن مختلف فنون العرب من البناء والزراعة والتجارة والصناعة. من جهتها ركزت دعيبس على دور المرأة في الثقافة العربية الإسلامية عبر التاريخ وفي الأزمنة المختلفة، حيث أكدت أن النساء في الجاهلية كن على درجة رفيعة من الرقيّ وكانت لهن حرية ورأي يُحترم حتى إنّ كثيرات منهن نبغن في السياسة والتجارة والصناعة والأدب والأعمال. و أكد صاحبا المبادرة أن العرب قديمًا اهتموا بالصحة والشعر و آداب الأكل، حيث أولوا علم حفظ الصحة اهتمامًا عظيمًا حتى في الجاهلية فكانوا يرون في مراعاة قوانين حفظ الصحة دواء لكثير من الأمراض، فكانت المستشفيات معدة لمعالجة المرضى وتدريس الطب في آن واحد، وقد استمر هذا الاهتمام مع ظهور الإسلام فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله المشهور «العلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان»، كما اشتهر العرب عبر تاريخهم بنظم الشعر إذ كانت القبائل العربية تفتخر أكبر الفخر إذا برز من بين أبنائها شاعر مبدع كما كانوا يرون في الشاعر زعيمهم في السلم وبطلهم في الحرب، فهو لسان عشيرته ومؤرخ مجدها.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى