«ملتقى المؤلفين» يطلق مبادرة للخطابة

أعلن المُلتقى القطري للمؤلفين عن استعداداته لإطلاق مجموعة من المُبادرات الثقافية الجديدة خلال شهر مارس الجاري من بينها مبادرة «مرقاة قطر للخطابة»، تحت إشراف كلّ من الخبير اللغوي الدكتور أحمد الجنابي، والأستاذ محمد الشبراوي، وستكون في شكل ورشات تفاعلية تبثُّ مباشرة كل يوم اثنين عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالملتقى، وستكون الحولية الأولى لهذه المرقاة باسم: «دورة قس بن ساعدة الإيادي» خطيب العرب الشهير. وقال الدكتور الجنابي: «إنّ هذه المُبادرة تأتي في إطار مشروع دعم اللغة العربية، وهي استكمال لمجموعة من المبادرات والفعاليات التي نظمها الملتقى خلال السنة الماضية، حيث تنطلق المبادرة لتحرز السبق لأول منصة عربية للخطابة؛ ولتحيي هذا التراث العربيّ وتنهض به من خلال جلسات تدريبية للارتقاء بهذا الفن الأصيل نحو الطلاقة والجزالة مستعينة بألفاظ التراث وأدواته للخطيب المفوّه واللسن والمنطيق وغيرها من المصطلحات الخطابية». وصرّح الشبراوي: «إن الحديث أمام الجمهور مهارة ضرورية للكاتب والمؤلف، لا يستغني المبدع عن الترويج لمنتجه الأدبي والثقافي، ومن منطلق أنه الأولى بعرض بضاعته وتقديم مادته؛ فهو أحوج ما يكون لإتقان مهارة الحديث إلى جمهوره، فضلًا عن اكتساب جمهور جديد». وضرب أمثلة عدة لأدباء ومفكرين أثروا الحياة الأدبية بنتاج قرائحهم، غير أنهم لم يحظوا بالمكانة التي يستحقونها نتيجة تحرّجهم من مُواجهة الجمهور، وهبوا حياتهم للقلم وأهملوا رياضة ألسنتهم؛ فتأخرت شهرتهم أو اهتزت صورتهم مقارنة بمن امتلكوا ناصية البيان قلمًا ولسانًا. واختار الملتقى القطري للمؤلفين شهر مارس الجاري لانطلاق هذه المبادرة بالتزامن مع اليوم العربي للغة العربية الذي يُوافق اليوم الأول من شهر مارس من كل عام بناءً على قرار المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في 2009.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى