تحويل مدرسة الخور القديمة إلى «مقعد الضحى»

تسلم مركز قدرات للتنمية مدرسة الخور القديمة بعد ترميمها من قبل المكتب الهندسي الخاص، حيث سيخصص المركز المدرسة لبرنامجه المميز «مقعد الضحى»، الذي سيقدم خدماته الثقافية للأمهات والأطفال. وقد تم استكمال تجهيزات المبنى بالكامل، فيما سيتم تأجيل الافتتاح حتى انفراج أزمة جائحة كورونا. وفي تصريحات لـ الراية قالت السيدة عائشة الحرمي مسؤولة «مقعد الضحى»: سعداء بتخصيص مدرسة الخور القديمة للمركز، حيث نسعى من خلالها إلى مواصلة رسالتنا في إحياء تراث الأجداد، والتعريف بتاريخ قطر الثقافي. مشيرة إلى أن المكان يضم قسمين، حيث يحتوي القسم الشمالي على إدارة المتنفس، المقعد اليومي للأمهات، دار المطوعة، دار سنع أهلنا، ودار التدبير المنزلي. أما القسم الجنوبي فيعتبر معرضًا لحياة المرأة قديمًا في الخور، ويشتمل على الدار وهي غرفة النوم قديمًا، وتعريف بحريم أول، والأزياء الشعبية، وأهم الحرف اليدوية التي امتهنتها الأمهات في الماضي، هذا إلى جانب المطبخ بأدواته وتفاصيله التراثية. كما يضم المبنى دار العكوس وهي تحوي تسجيلات صوتية للأمهات من عدة مواضيع تم تسجيلها في برنامج فيّ العصر عبر الأثير إلى جانب مواضيع منوعة وثقت للأمهات بالصوت والصورة يتم عرضها على شاشة للزوار، كما تتواجد غرف أخرى للمقصف والدكان والدختر. مضيفة: نظرًا لأن المبنى هو أول مدرسة للبنات في الخور فقد جسدنا الصف الدراسي الذي يمثل بدء التعليم منذ عام 1957.

وعن برامج «مقعد الضحى» قالت الحرمي: تم تخصيص أربعة أيام أسبوعيًا للبرامج الثقافية والتراثية، فيما سيكون يوم الخميس من كل أسبوع للزيارات الخارجية، كما تم تطوير البرامج وتصنيفها إلى نوعين، الأول خاص بالأمهات كبيرات السن والتي تحتاج إلى رعاية أكثر والترويح والترفيه وحفظ قصار السور القرآنية والأدعية، كما نهتم فيه بالأنشطة الرياضية والتوعية الغذائية الصحية لمرضى السكري والضغط وهشاشة العظام وتقوية الذاكرة. أما القسم الثاني ففيه برامج خاصة للأمهات الصغريات سنًا نقدم لهن الأنشطة الغذائية والرياضية وتعليم الكتابة من حيث الأرقام وبعض الحروف وحفظ القرآن، بالإضافة إلى الورش الحديثة مثل الكروشيه والصوف والرسم على الفخار والديكوباج مع الورش المعتادة مثل سف الخوص، التطريز، النقدة، الخياطة. وجميع هذه الورش ستخدم الأمهات والعضوات وكذلك الأمهات غير المنتسبات للمقعد، وقد تم إعداد فريق عمل لإدارة وتقديم البرامج والورش الحديثة للأمهات والفتيات. وأوضحت أن بعض أمهات المقعد سوف يشاركن في إعداد وتقديم بعض الورش المتمكنات منها. كما تم إعداد برنامج للبنات لتعليمهن سنع أهل قطر من قبل بعض أمهات المقعد، وهذا البرنامج يخدم البنات والأمهات. منوهة إلى التعاون الكبير مع كثير من المؤسسات الحكومية والأهلية والمراكز النسائية في الدولة من أجل إثراء برامج المقعد وتوفير كل الخدمات والاحتياجات الخاصة للفئة المستهدفة.

يشار إلى أن «مقعد الضحى» ملتقى ثقافي أطلقه مركز قدرات للتنمية بالخور في عام 2009، بهدف إحياء تراث الأجداد، واسترجاع الماضي بجماله وأصالته وعبقه، ويضم المقعد أكثر من 55 جدة وسيدة من كبيرات السن من مناطق الخور والذخيرة وأم قرن والدوحة، وتشرف عليهن أكثر من 13 عضوة.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى