فتح باب العضوية لمركز الخور الثقافي

اعتمدت وزارة الثقافة والرياضة النظام الأساسي في مركز الخور الثقافي الذي سيدخل مرحلة تنظيمية جديدة بعد توفيق أوضاعه، حيث سيتم اليوم فتح باب العضوية للمركز وحتى 12 أبريل المقبل، بهدف تطوير آليات العمل على مستوى الإدارة والتنظيم وتعزيز الثقافة التشاركية وتحسين الأداء المؤسسي وتمكين الشباب وإشراكهم في إدارة الشأن الثقافي والفني بالمراكز الثقافية، وفق رؤية الوزارة.
وأعدت إدارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الإدارات المختصة بالوزارة خطة زمنية تبدأ بفتح باب العضوية إلكترونيا عبر تطبيق “شباب لدعم”، وبالتعاون مع إدارة نظم المعلومات، ثم الخطوات الإجرائية التي تنتهي بعقد الجمعية العمومية للمركز، وانتخاب رئيس ونائب رئيس للمركز منتصف يونيو القادم.
وقال السيد فيصل السويدي مدير إدارة الثقافة والفنون: إن توفيق أوضاع مركز الخور الثقافي واعتماد نظامه الأساسي يسعى إلى بث روح جديدة في المركز ترتكز على الاستقلالية والمشاركة وتمكين الشباب وتطوير بيئة العمل وإسناده بآليات تنظيمية أكثر مرونة وفعالية، وفق رؤية الوزارة التي تروم تحقيق منهج حياتي يحدد فيه الفرد خياراته والتزاماته، بقوة إرادته في صنع المستقبل والإسهام في بناء مجتمع واع بوجدان أصيل.
وأضاف أنه نظرا للدور الذي اضطلع به المركز في تشكيل وعي ثقافي واجتماعي في مدينة الخور على مدار أربعين سنة سيساهم في رفع سقف التوقعات ويعطي أملاً في إحداث حراك ثقافي أصيل ويشجع المهتمين بالثقافة على الانضمام إلى عضويته لخدمة الثقافة المحلية. لافتا إلى أن “الوزارة ارتأت أن تؤطر هذا الدور بتوفيق أوضاع المركز بقانون أساسي يهدف إلى تمكين الشباب في مواقع تتيح لهم تطوير الذات وتعزيز المشاركة”. وقال إن “الإدارة تمر بتجربتها الثانية في اجراء انتخابات في الكيانات الثقافية بعد نجاح تجربتها الأولى في فرقة قطر المسرحية، وهذا من شأنه تهيئة المناخ الملائم لبقية المراكز الثقافية والفنية والفرق المسرحية بتطبيق الآليات والقواعد في جمعياتها العمومية مما يرسخ ثقافة الديمقراطية التشاركية”.

تنمية الوعي

بدوره، قال السيد شاهين بن حمدان العرابيد الشهواني، مدير مركز الخور الثقافي: إنه بتفعيل النظام الأساسي للمركز والمنظم لفتح باب العضوية واجراء انتخابات نزيهة يدخل مرحلة جديدة، تساهم في إحداث حراك ثقافي واجتماعي يرفع الوعي بدور المركز ومساهماته الكبيرة على مدار اكثر من 40 سنة ويجدد العزم على مواصلة الدور الذي يقوم به وفق رؤية واستراتيجية الوزارة بما يخدم المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، ويمنحهم الفرصة للمشاركة على مستوى التنظيم والإدارة، ويكرس حقا من حقوق الممارسة الديمقراطية عبر آليات الترشيح والانتخاب وترسيخها في الفعل الثقافي والفني.
ودعا إلى التفاعل مع هذه التجربة، والانضمام الى عضوية المركز، “لأنها تتيح إعطاء مفهوم جديد للعمل الثقافي ينبني على مجموعة من الواجبات والحقوق، منها الحق في انتخاب هيئة تمثيلية قادرة على إدارة العمل الثقافي والحق في المشاركة الثقافية، فضلاًَ عن أحقية المجتمع في الاستفادة من البرامج والفعاليات التي تعبر عن ثقافته وتبرز أصالته وتعزز هويته الوطنية”.
وفي السياق ذاته، أكدت الأستاذة مريم المهندي، نائب مدير مركز الخور الثقافي ومسئول مركز الفتيات، أن المركز يتوقع زخماً كبيرا على عضويته، بما يملكه من إرث ثقافي وبما قدمه للمجتمع من إسهامات ثقافية واجتماعية على مدار أكثر من أربعة عقود. لافتة إلى أن “فتح باب العضوية مثل مرحلة عملنا عليها لاستكمال البنية الإدارية والتنظيمية للمركز ليحظى بالمكانة التي نتطلع إليها في جو من الاستقلالية والمشاركة وتعزيز الشفافية وتبني قيم الحوكمة الرشيدة في تدبير الشأن الثقافي العام”.

المصدر: الشرق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى