الصَوت ذاتهُ.. نص للكاتب علي الديري

الصَوت ذاتهُ والأضواء في كلّ مكان كالمُعتاد

اليوم وفي هذه اللحظة سأبتعد عن كتابة الحُزن قليلاً رُغم امتلاء المكان به ولا مكان للإبتعاد عنه
سأكتب عَن ضوء القمر الجَميل الذي يُنير هذه الليلة بعد غِياب طال لعدة أيام، سأكتُب عن هذه النُجوم الظاهرة رُغم الغيوم التي تحاول جاهدة أن تُغطيها لتبكي السماء ،

ليلة هادئة، قمر ونجوم ، أضواء وأناس كُثر في كلّ مكان
أنا في إحدى هذه السيارات التي تَسير على هذه الكرة الأرضية، ذاهب إلى مَكان بعيد وإلى الآن لا أعلم أين أنا، ضوء القمر يُطمئنني وهدوء هذه الليلة يُريح قلبي المُنهك مِن ليلة البارحة، نسيت أن أكتب أن الطقس بارد جداً كما لو أنها ستثلج عمّا قَريب، أتمنى ذلك !

إلى هُنا، أعود لحزني …
ليلة هادئة، ضَجيج داخلي وكأنني في حفلة وأصوات صاخبة، أناس غبية، شارع مُمتلئ، ضحكات متتالية، وأسير وحيد مغترب الروح والجسد، ضائع!!

نُجوم تضحك على تناقُضي وقمرٌ يتمنى أن تأتي الغيوم وتُغطيه وسَماء على وشك البُكاء وأنا وحُزني وحيدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى