حسن الملا لـ الشرق: البيئة المناسبة للفنانين تدعم إطلاق الإبداعات التشكيلية

سمية تيشة

أعلن مطافئ مقر الفنانين، عن إطلاق برنامج الإقامة الفنية للفنانين الرواد، كنسخة جديدة من برنامج الإقامة الفنية الذي يستهدف الفنانين الرواد من المواطنين والمقيمين على أرض قطر.
ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم للفنانين الرواد في قطر، وسيتم خلال النسخة الأولى استضافة الفنانين المواطنين حسن الملا ووفيقة سلطان، وهما من رواد الحركة التشكيلية المحلية، حيث شاركوا في العديد من المعارض الفنية على الصعيدين المحلي والدولي.
ويأتي برنامج الإقامة الفنية في إطار رؤية ورسالة متاحف قطر في دعم الفنانين، وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم الفنية ومشاركة زملائهم من الفنانين والقيمين الخبرة والتجربة، فيما يعد برنامج الإقامة الفنية للفنانين الرواد فرصة للتعرف على أعمال الفنانين الرواد عن كثب، فضلًا عن الاطلاع على تجاربهم والاستفادة من خبراتهم.
تكريم الرواد
وأوضح الفنان التشكيلي حسن الملا، أن تجربة الإقامة الفنية من التجارب الناجحة والمثمرة وآتت ثمارها خلال فترة وجيزة، قائلًا لـ(الشرق): “سعدتُ للغاية باختياري ضمن النسخة الأولى من برنامج الإقامة الفنية للفنانين الرواد، والذي يتيح لنا الفرصة للتواصل مع العالم الخارجي في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها هذه الأيام بسبب جائحة كورونا، فالبرنامج فرصة للالتقاء مع زملائي الفنانين، والاطلاع على أعمالهم الفنية التي يتم إنجازها خلال هذه الفترة”، معبرًا عن سعادته بالمشاركة مع الفنانة التشكيلية وفيقة السلطان التي تعد من رواد الحركة التشكيلية في قطر وقد عرضت أعمالها الفنية في العديد من المحافل الدولية.
وأشار الملا إلى أن برنامج الإقامة الفنية للفنانين الرواد، يعد بمثابة تكريم لمسيرة الفنانين القدامى ممن كان لهم إسهامات واضحة في تطور الحركة التشكيلية في قطر، مؤكدًا على أهمية الدعم والتكريم لهذه الفئة، وأهمية إشراكهم في الساحة الفنية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.
آلية الابتكار
وحول آلية الإقامة الفنية قال الفنان التشكيلي حسن الملا، إنه سيتم توفير استوديو خاص لكل فنان، وسيتم من خلاله العمل على إنجاز مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية الجديدة، إلى جانب ترميم الأعمال الفنية السابقة والتي لم تحظ بالعناية لعرضها في المعرض الختامي، موضحًا أن مدة البرنامج عام كامل وسوف تشهد هذه الفترة العديد من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تعزيز ثقافة الفنون البصرية في المجتمع.
وبالنسبة لأهمية برامج الإقامة الفنية أشار الملا إلى أن مثل هذه البرامج تتيح الفرصة أمام المبدعين لإظهار طاقاتهم وقدراتهم الفنية، في حين توفر لهم مساحة لإطلاق الفنانين لأفكارهم وإبداعاتهم الفنية، مؤكدًا على أهمية الاهتمام بالطاقات الفنية المبدعة وتوفير البيئة المناسبة لهم للاستمرار والإبداع.
طاقات شبابية
وأكد الملا أهمية دور الفنانين الرواد في دعم الفنانين الشباب، وإعطائهم الفرصة للإبداع والابتكار، قائلًا: “الطاقات الشبابية عندما تعطيه الحرية في العمل يبدع أكثر، وهم يمثلون المستقبل، لذا فإن أبوابنا مفتوحة لهم في أي وقت، ونأمل خلال فترة الإقامة الفنية أن نجدهم في الفعاليات والورش المقامة للاستفادة من الخبرات الموجودة”، موضحًا أنه خلال شهر يناير الماضي تم إقامة لقاء فني في مدينة الخور، حيث قام الفنانون المشاركون بالرسم في الهواء الطلق، وقد شهد اللقاء مشاركة كبيرة من قبل الفنانين الشباب الذين أبدعوا في رسم لوحاتهم الفنية وقدموا أعمالًا فنية ملهمة.

المصدر: الشرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى