«والقلم وما يسطرون» .. يبرز جماليات الخط العربي

سعيدة البدر

شهدت حديقة القرآن النباتية بالمدينة التعليمية، افتتاح المعرض الشخصي الأول للخطاطة بشائر البدر بعنوان «والقلم وما يسطرون»، حيث تقوم فكرة المعرض حول تجسيد النباتات المذكورة في القرآن، سواء النباتات الطيبة أو الخبيثة، ومع مجموعة مبعثرة من الحروف بفن الخط العربي على لوحات أو أوان خزفية، وذلك لإيصالها بطريقة فنية جمالية يستكمل بها الزائر جولته الثقافية والروحانية للحديقة والمتحف النباتي الذي يقام فيه المعرض. ويضم المعرض مجموعة من الفخاريات مزينة بالخطوط العربية بطريقة يدوية تقليدية بأقلام الماركرز، و10 مخطوطات خطّت عليها الآيات القرآنية والجمل بطريقة الفن الرقمي الحديث مستخدمة في ذلك القلم الضوئي على برنامج البروكرييت المخصص للتصميم والرسم الرقمي. وفي تصريحات خاصة لـ الراية قالت البدر: درست الخط العربي في المراكز التدريبية بقطر وبدأت بممارسته كهواية منذ عام 2016 إلى جانب دراستي الجامعية في مجال القانون، وبعد التخرج أصبحت لدي رسالة لتطوير هذا الفن الأصيل بجعله أكثر حداثة وتوافق مع وقتنا الحالي، فطورت من نفسي لأمارس أسلوب الخط الرقمي الحديث الذي أجده ممتعًا وصديقًا للبيئة كذلك فهو يجنبنا استهلاك كميات كبيرة من الورق والحبر. وأضافت: ركزت في مخطوطات المعرض الحالي على نوعين من الخطوط العربية. مؤكدة: جميع هذه الأعمال مطبوعة سواء على ورق أو لوحات كانفاس، حيث أجد في هذا الأسلوب أريحية وقدرة على المزيد من الدقة والسرعة في التنفيذ، كما أنه لا يشغل مساحة من ساحة العمل لأنه يكون محصورًا على البرنامج الإلكتروني، مشيرة إلى أنه رغم وجود جميع هذه التسهيلات التكنولوجية إلا أن ممارسته تحتاج إلى مهارة عالية من الشخص وساعات طويلة من التدريب سواء على البرنامج نفسه أو على ممارسة فن الخط العربي.

وحول ردود الفعل الإيجابية على المعرض تقول: أصبح لديّ الآن عدة عروض لأعمال بالخط العربي لمناسبات متنوعة، وأرجو أن يؤهلني هذا الأمر لنشر المزيد من ثقافة الخط العربي وجمالياته وأهميته كفن أصيل وجزء لا يتجزأ من ثقافتنا العربية الإسلامية. جدير بالذكر أن المعرض تتواصل فعالياته حتى 21 أبريل المقبل.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى