«معالجات 4».. يستحضر رؤية الفنانين لعمقهم الإنساني

هيثم الأشقر:

ينطلق غدًا في جاليري المرخية في مقره الكائن بالمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، معرض «معالجات4»، الذي يضم أعمال 4 فنانين وهم: العنود أحمد البوعينين، أحمد نوح، حسان مناصرة، ريم البحراني.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في إطار احتفاء جاليري المرخية بخبرات وتجارب الفنّانين التشكيليّين القطريّين والمُقيمين، ما يعزّز تواصلهم مع جمهورهم، كما يعكس المعرض استلهام الفنانين لقضايا الواقع والانفتاح على عمقهم الإنساني في امتداداته الجغرافية والأسلوبية، وينقسم المعرض لأقسام يضم كل واحد منها مجموعة من الأعمال ذات خصوصية من حيث المضمون والتقنيات. وعن مشاركتها في المعرض تقول العنود: كجزء من ممارستي الفنية، كانت لي محاولات كثيرة في تحويل وتفكيك وتركيب الأشياء والبحث عن طرق لإعادة استخدامها ودمجها في أعمالي الفنية.

لقد شد انتباهي كثرة وجود التلوث البلاستيكي في بعض المناطق البرية والبحرية، ومعظمها يحتوي على عبوات وأكياس بلاستيكية صنعت من مواد ضارة بالبيئة. مضيفة: وجدت ذلك في عبوات البولي إثيلين تيريفثالات (PET)، ما دفعني للبحث عن الخامة، واللون، والشفافية، والضوء من خلال الرسم، والتصوير الرقمي، والفيديو، والأعمال التركيبية. ترمز الأزهار المصنوعة من العبوات المستخدمة إلى غرس الإنسان لمواد ضارة بالطبيعة. من جانبه أعرب الفنان أحمد نوح أحد المشاركين الأربعة عن امتنانه لجاليري المرخية على الجهود التي يقدمها للحركة التشكيلية مؤكدًا أن إتاحة المشاركة له مع مجموعة من الأسماء الرائعة في عالم التشكيل تعد إضافة للجميع، وفي معرض تعليقه على مشاركته في الجزء الرابع من «معالجات 4» الذي أثبت نجاحه على مدار ثلاثة أجزاء سابقة أوضح أن الجناح الخاص به سيحتوي على 4 أعمال «ميكس ميديا» تمثل قصة كليلة ودمنة، وذلك في إطار حرصه على المشاركة في الدعوة إلى القراءة والمعرفة، وأوضح أن أحد تلك الأعمال ينتمي إلى فئة الأعمال الكبيرة، بينما يشارك بثلاثة أعمال متوسطة الحجم.

فيما يقول أنس قطيط المُنسّق العام لجاليري المرخية: نسعى لتعزيز الحركة التشكيليّة في قطر لتكون رافدًا حقيقيًا للحراك التشكيليّ العربي المُعاصر في الوطن العربي والخليجي في آنٍ واحدٍ، وذلك من خلال إقامة العديد من المعارض التشكيليّة التي تحتفي بخبرات وتجارب الفنّانين التشكيليّين القطريّين والمُقيمين، وتعزّز تواصلهم مع جمهورهم، في ظلّ شغف أفراد المُجتمع بالفنون التشكيليّة وتقديم انعكاس بصورة واضحة لذلك الأمر، مُتمثلًا في التفاعل الكبير مع تلك المعارض وأعمال مبدعيها. فيما تتمثل رؤية الفنان ريم البحراني بين الكهف (مكان)، وبداية الخلق (الزمان)، وذلك ضمن إطار النستالوجيا التي ترتبط بين أمكنة متعددة بسبب الهجرة، التي اضطرت لها العائلة تحت وطأة الحروب والحصار الاقتصادي في بلدها الأم العراق، وزمن متسارع يحمل في كثير من جنباته صورة ضبابية عن المستقبل. يشار إلى أن فعاليات المعرض تتواصل حتى 21 مايو المقبل مع مراعاة تعليمات وقوانين وزارة الصحة بخصوص التباعد الاجتماعي بين الحضور.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى