المنتدى البحثي الشبابي يُرسّخ مفاهيم الثقافة والهوية

أسدلت جامعة قطر الستار على المنتدى السنوي البحثي الثالث للشباب، الذي نظمه مركزها للعلماء الشباب بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، تحت شعار «الهوية والسياحة الثقافية.. نحو ثقافة وإرث مُستدام»، بمشاركة باحثين شباب من قطر والعالم العربي. وسعى المُنتدى، الذي نظم ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، إلى تحقيق أهداف عدة أولها تكوين قاعدة بيانات شبابية في مجال الأبحاث، وتوفير منصة للتواصل الفعّال بين الباحثين الشباب وتأكيد دورهم البارز في تنمية وارتقاء المُجتمع من خلال البحث العلمي، بالإضافة إلى استكشاف قدراتهم البحثية فيما يتعلق بترسيخ مفاهيم الثقافة والهوية، وتعزيز ثقافة البحث العلمي.

وركز المُنتدى على توجيه الشباب نحو احتياجات المُجتمع في المرحلة المقبلة التي تستعد فيها دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، وتأكيد دورهم في تعظيم الإفادة من هذه البطولة، وإشراكهم في القيام بالواجبات البحثية والاستكشافية المُمهّدة لهذا الحدث الدولي مثل إبراز الهوية الوطنية والحضارية لدولة قطر وشعبها، والتعريف بتراثها القديم ونهضتها الحديثة والترويج للسياحة الثقافية التي يمكن أن يتعرّف عليها السائح والزائر لدولة قطر في المرحلة المقبلة.

وناقش المُشاركون في هذه الفعالية العلمية 17 بحثًا علميًا، إلى جانب 3 مُلصقات بحثية تقدمت لنيل جوائز المنتدى، وتناولت محاور عدة مثل منشآت كأس العالم واستدامة الإرث القطري، ودور المتاحف في تعزيز الهوية الثقافية، والاقتصاد والسياحة الثقافية، وتحديات الهوية والعولمة، والطب والصيدلة وصحة المجتمع.

وقالت البروفيسورة مريم المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا: إن «المنتدى بمواضيعه الرياضية والتراثية والاقتصادية والاجتماعية الغنية، وأهدافه الوطنية والإنسانية الطموحة يُواكب خطط جامعة قطر في احتضان المواهب الشابة وتمكينها من إنجاز البحث العلمي الأصيل، الذي يُعزّز انتماء الشباب للوطن والمُجتمع وينير طريق مُستقبلهم المهني والشخصي». وأضافت: «إن المنتدى يعد منبرًا لإبداعات الشباب التي ستستمر إلى ما بعد بطولة كأس العالم، حيث ستساعد هذه الأبحاث مُختلف الجهات العامة والخاصة في الحفاظ على الإرث الحضاري والطبيعي القطري، الذي نمد به جسور التواصل مع مُختلف الثقافات والشعوب، وندعم رسالة قطر وقوتها الثقافية والسياحية، كما نوفّر مُتطلبات الحياة العصرية الرغيدة».

بدورها، قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم: إن «المنتدى البحثي للشباب يمثل أرضية مشتركة للطاقات الشبابية، ونقطة انطلاق لأفكار ومشروعات بحثية جديدة وفريدة من نوعها، تمزج ما بين الرؤية الإبداعية وبين التكنولوجيا الحديثة».

من جانبها، عبّرت الدكتورة نورة آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، عن سعادتها بمشاركة المركز في فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي من خلال هذا المُنتدى، وقالت: «سعدنا أن نكون شركاء في إقامة فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وبكوننا حلقة وصل وربط للباحثين من دولة قطر والعالم الإسلامي لمناقشة وطرح أبحاث مهمة تتعلق بالهوية والثقافة والشباب».

وأضافت: «نسعى في مركز جامعة قطر للعلماء الشباب إلى المُساهمة بشكل كبير في تعزيز الهوية القطرية لدى طلابنا الشباب، واستثمار الجهود والموارد لإعداد باحثين قطريين أكفاء قادرين على خدمة وطنهم والتميز في مُختلف مجالات الصناعة والطاقة والصحة والبيئة والتاريخ والثقافة».

وشهد المنتدى إعلان أسماء الفائزين بجوائزه والمُخصّصة لأفضل الأبحاث المُشاركة ضمن محاوره المُتعدّدة.

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى