تواصل فعاليات مبادرة «قراءة التراث مع ماريا»

تتواصل بالملتقى القطري للمؤلفين، مبادرة «قراءة في التراث مع ماريا» التي تقدمها ماريا فرناندا ديلريو، حيث ناقشت كتاب «السيدة آمنة محمود الجيدة: رائدة تعليم البنات والعمل النسائي في دولة قطر»، والذي أعدته الدكتورة بدرية مبارك سلطان، الصادر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث. وفي بداية الجلسة أشارت المحاضِرة إلى أن هذا الكتاب يحمل السيرة العطرة لامرأة استثنائية عاشت وتوفيت على أرض قطر من 1913 إلى 2000، وهي المعلمة الفاضلة آمنة الجيدة أول سيدة قطرية لها بصمة كبيرة في التعليم. وأوضحت أن الكتاب يتناول مختلف مراحل حياة الراحلة منذ طفولتها حيث عُرفت بشدة ذكائها وقدرتها الكبيرة على الحفظ واهتمامها الكبير بالتعلم خاصة فيما يتعلق بتعاليم الدين الإسلامي، وكان التعليم بالنسبة لها شغفًا حيث كانت تدرس القرآن سرًا دون علم والدها، وكانت تزور الراغبين في التعلم في منازلهم، لكن والدها عارضها واشترط عليها أن تدرّس في منزلها، حتى أنها قامت ببناء غرفتين بمنزل والدها لتدريس الفتيات، ولم يقتصر دورها على الجانب التربوي فقط ولكنها عُرفت بحسن الخلق الرفيع، وهي إحدى المربيات الفاضلات بالمجتمع، فكانت تفرض على الطلاب في فصلها احترام الأكبر سنًا، وكانت تتقاضى مبلغًا رمزيًا زهيدًا مقابل التعليم، فقد كان لديها حلم تربوي وهدف تسمو إليه وبالفعل تحقق عام 1955 ببناء أول مدرسة نظامية للفتيات وتولت إدارتها التربوية، وكان لها دورها البارز الذي اكتسح نطاقه خارج الدوحة ونشر ثقافة التعليم والتدريس من خلال تعليم القرآن والأحاديث الشريفة وبناء مدرسة بمدينة الوكرة ومنها كانت انطلاقتها بالمجتمع القطري

المصدر: الراية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى