الأمم المتحدة تمنح لقب «قائد العمل الإنساني» لأمير الكويت
الجسرة الثقافية الالكترونية
احتفت الأمم المتحدة، أمس، بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، بتكريمه في احتفالية رعاها بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة. وجاء التكريم لأمير الكويت تقديرا لجهوده وإسهاماته في العمل الإنساني، ودعمه المتواصل للعمليات الإنسانية للأمم المتحدة، وذلك بتسميته «قائدا للعمل الإنساني» وتسمية الكويت «مركزا للعمل الإنساني».
وألقى الشيخ صباح، أمس، كلمة خلال مراسم احتفالية التكريم، أكد فيها أن التحديات بجميع أشكالها ضاعفت الحاجة إلى أساليب معالجة جديدة قادرة على مواجهة ما يهدد الإنسانية من كوارث طبيعية وفقر وجوع ومرض وغيرها. وأضاف الشيخ صباح في كلمته أن «دولة الكويت منذ استقلالها وانضمامها لهذه المنظمة سنت لها نهجا ثابتا في سياستها الخارجية، ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة، بعيدا عن المحددات الجغرافية والدينية والإثنية، انطلاقا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية، بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية».
وأضاف «وقد تمت ترجمة هذه المسلمات إلى واقع واكبت فيه دولة الكويت المتغيرات العديدة، وعالجت خلاله العوائق التي أفرزتها التحديات المتنوعة، من خلال تطوير وتحديث أساليب تقديم المساعدات، فأصبحت مبادرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، بإلغاء فوائد القروض الميسرة للعديد من الدول النامية والدول الأقل نموا، والتي أعلن عنها رحمه الله في الدورة الثالثة والأربعين لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1988، سابقة في العمل الإنساني الدولي، مدشنا بذلك نقلة نوعية في أساليب المساعدات التي ارتكزت عليها الدبلوماسية الكويتية، تمثلت في تلمس حقيقي للاحتياجات الإنسانية وإبراز المفهوم الإنساني البحت تجاهها، وهو أن هذه القروض والمساعدات ليست لتحصيلها وحساب فوائدها المادية البحتة، بل لجني ثمار التعاون الدولي الإنساني المتعدد الأطراف وفوائده التي تفوق معطيات المادة وتوابعها».
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مكنت الأمم المتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث خلال الأعوام الماضية. وأضاف في كلمة أثناء احتفالية تكريم الأمم المتحدة أمير الكويت بمناسبة منحه لقب «قائد للعمل الإنساني» وتسمية دولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني» أن «مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من قبل جيران سوريا قادتها دولة الكويت أميرا وشعبا».
وأكد بان كي مون أن المبادرات التي قامت بها دولة الكويت دفعت المجتمع الدولي إلى جمع المزيد من المساعدات، وقال «إنه لفخر شديد لي أن أقوم بمنح هذه الشهادة التقديرية لجهود حضرة صاحب السمو، اعترافا منا بدعمه المستمر وقيادته الاستثنائية للعمل الإنساني للأمم المتحدة، ورفع المعاناة عن المحتاجين في جميع دول العالم».
#الشرق الاوسط