رئيس نادي الجسرة: ننسق مع مؤسسات دولية لنشر كتب داعمة للحق الفلسطيني

أكد السيد إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، أنه يجري الآن التواصل مع مؤسسات ثقافية في المهجر الأمريكي والكندي لنشر كتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية حول الحق الفلسطيني في مقابل الصلف الصهيوني، وإبراز مدى الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال الجيدة، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق”: إن هذا التواصل يستهدف أيضًا التعريف بأهمية المقدسات الإسلامية في فلسطين، ومن أهمها الحرم القدسي الشريف وإبراز تاريخ عمارته وجهود الأمويين والمماليك والعثمانيين في العناية بهذا الحرم المقدس لدى المسلمين، مؤكدًا حرص النادي دائمًا على تخليد الكفاح الفلسطيني المشروع من خلال الأمسيات الثقافية والفنية، التي تتم إقامتها في المناسبات المختلفة.

نوادر الصور

وكشف عن قيام النادي بعرض مجموعة نادرة من الصور واللوحات لهذا الحرم قريبًا، وذلك لإبراز محاولات الصهاينة الاستيلاء عليه، بدءًا من حادثة حائط البراق الذي أثبتت لجنة دولية مِلكية المسلمين له كوقف إسلامي وجزء من الحرم القدسي، إلى حريق الحرم في عام 1969 وغيرهما من المحاولات الفاشلة.

وقال إبراهيم الجيدة: “إننا في نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي نولي القضية الفلسطينية جل اهتمامنا منذ تأسس هذا النادي قبل ستين عاما، إذ نتواصل مع رموز الإبداع الفلسطيني ونتناول أعمالهم من خلال مجلة النادي بالدرس والتحليل، ويُشَرِف النادي أن أصدر سلسلة من الكتب التي تحمل عنوان “قضايا ثقافية” لتوثيق المحاضرات القيمة والأمسيات الإبداعية التي تحدث فيها رموز الثقافة الفلسطينية، منهم: الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبومازن”، والسيدة حنان عشراوي، والراحلون الشاعر محمود درويش، والعالم أنطوان زحلان، والشاعر سميح القاسم وغيرهم، والذين تناولوا جميعًا الجُرح الفلسطيني.

حقائق تاريخية

وأكد أنه “إسهامًا من النادي في التأكيد على الهوية العربية لمدينة القدس، ودعمًا للأشقاء الفلسطينيين في كفاحهم المشروع ضد المحتل الصهيوني، ورفضًا للاعتداءات الغاشمة على أشقائنا في أرض فلسطين؛ فقد قام النادي ببث فيديو بعنوان”حقائق حول مدينة القدس”.

وقال الجيدة إن “هذا الفيديو يقدم إضاءات تاريخية تؤكد عروبة فلسطين”، وإن مادته مقتبسة من عبارات للمفكر الراحل الدكتور محمد عمارة، الذي سبق أن حل ضيفًا في عقد الثمانينيات من القرن الفائت على نادي الجسرة الثقافي، وذلك في الأمسيات التي كان يقيمها النادي من وقت لآخر.

وفي هذا السياق، فقد تفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا “الفيديو”، لما حمله من معلومات تاريخية، تبرز الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وفي القلب منها، مدينة القدس الشريف، حيث تذكر المعلع الفيديو أن مدينة القدس بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابع قبلومات التي ضمها مقط الميلاد، أي أن عمر عروبة القدس يعود إلى أكثر من 6 آلاف سنة، وأن سيدنا موسى عليه السلام، نشأ وولد وعاش وتعلم وبُعث ودُفن في مصر، دون أن يزور القدس وفلسطين، وأنه عاش في القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، وبالتالي فإن القدس عربية قبل سيدنا موسى عليه السلام بحوالي 27 قرنًا.

 

المصدر: صحيفة “الشرق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى