الطوارق

المقسمون بين: الجزائر وليبيا وتونس والمغرب ومالي والنيجر وبوركينافاسو

في مرتفعات “الأهقار” وجبال “الطاسيلي” تعيش قبائل “إيموهاغ” أو “الطوارق”، كما تواترت تسميتها.

“إيموهاغ” مجتمع بدو رحل يشتغلون بالرعي ويتنقلون باستمرار بحثًا عن الكلأ والماء وهم مولعون بحياة التجوال هذه، يقتاتون مما يجمعون من حبوب الأرض وأعشابها ومما تجود به قطعانهم من ألبان ولحوم وغيرها، ولذلك فهم يعيشون في الطبيعة جماعات صغيرة تشكل عادة عائلة واحدة، غير أن توالي فصول الجفاف التي هددتهم حتى في نفوسهم بعدما أتت على قطعان مواشيهم عَجَّلت وتيرة استقرارهم، وأرغمت الكثيرين منهم على الاستقرار في السفوح والمنخفضات والوديان في ظروف صعبة. وبحثًا عن مصدر قوت جديد اضطروا لممارسة الزراعة دون سابق عهد لهم بها، في مساحات محاصرة من كل جهة. ومع مرور الزمن واكتساب التجربة وعودة الفصول الممطرة بدأت تظهر الخضرة وبدأت آفاق أخرى تلوح في أفقهم.

أصول الطوارق

الطوارق أو الملثمون أو الرجال الزرق، أو الرجال الأحرار نسبة إلى “تعاشق” أو “تمازغ” هم بدو الصحراء، وجميعها تسميات عرفوا بها.

والبدوي فارس لا يُشق له غبار، وسيف على رقبة المعتدي، شهم في مواطن الشهامة عفيف في مواطن العفة، ذلك الفارس على ظهر جواد، مواطنه منابع الماء حيث ينيخ رحاله، مرحبًا بالضيف، هذه هي خصالهم.

الحديث عن أصل الطوارق طويل والروايات كثيرة، ولم نشأ أن نغوص فيها ذلك أنها تشكل بحثًا في حد ذاتها لا تسعه هذه المساحة. لكن جُل الدراسات تكاد تُجمع على أنهم ينحدرون من أصول بربرية، ويُقدر عمر وجودهم بإفريقيا بحوالي خمسة آلاف سنة، حيث كانوا في الساحل الشمالي بدءًا، وهيمنوا فيها على طرق التجارة عبر الصحراء متاجرين بنفائسها من ذهب وعاج وأبنوس وملح، وأقاموا دولة إلى الداخل قليلًا في النيجر سميت “سلطنة العير”، عاصمتهم “أغادير”، وحينما انتشرت الدعوة الإسلامية وقف علماؤهم المعروفون بالمرابطين إلى جانب الدين الحق، فنشروا تعاليمه الحنيفة في أغوار الصحراء حتى مشارف خط الاستواء ثم جاء المحتل الفرنسي ليسيطر على مناطقهم بعد مقاومة عنيفة لم تغمض له عين، فوجد الطوارق أنفسهم مقسمين بين الجزائر، وليبيا، ومالي، والنيجر، وتونس، والمغرب، وبوركينافاسو.

وبحسب الشعب الطارقي، فهو شعب مسلم من أصل سامي احتفظ بهويته الحضارية الأصلية و”التماشاك” لغته الوطنية وحروف هذه اللغة تسمى “التافيناغ” تجعل منه أحد الشعوب الإفريقية النادرة التي تملك أبجدية نظيفة يرجع وجودها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد السيد المسيح تقريبًا، كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش التي تمثل الصحراء وإفريقيا الشمالية، وهو ما تشير إليه أغلب المصادر.

وحول نسب الطوارق يقول الباحث الليبي “محمد السعيد القشاط” في كتابه “الطوارق.. عرب الصحراء الكبرى”: “وقد التقيت بكثير من كبار السن من الطوارق في الصحراء، فوجدتهم ينسبون أنفسهم إلى العرب ويقولون إنهم من حِمْير، وقد جاؤوا إلى منطقة الشمال الإفريقي بعد خراب سد مأرب، وبعضهم تراه يحتفظ بشجرة نسبه في جيبه أو في صندوق متاعه يريكه كلما دار الحديث عن أنساب الطوارق، تراه واصلًا نسبه بقريش أو برسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أبي بكر الصديق، أو بعمر بن الخطاب، وبعضهم يرى أنه من سلالة عقبة بن نافع أو بعض الفاتحين المسلمين لشمال إفريقيا”.

استوطن الطوارق الجزائر منذ القدم، وهم سكانها الأصليين، أنشأوا أول حضارة عبر التاريخ القديم، على ضفاف بحيرات الصحراء الكبرى. والباحثون يُجمعون على أن النقوش الصخرية في الصحراء متطورة مقارنة بمثيلاتها المصرية القديمة، مما يبين أن المركز الحقيقي الذي انتشرت منه الحضارة قبل الميلاد هو مناطق المرتفعات بالصحراء الجزائرية كـ”هقار” و”الطاسيلي”، وغيرهما.

وكان يعتقد إلى وقت قريب أن كتابة فينيقية ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد بفضل “ماسينيسا”، غير أن الباحثة والمؤرخة الجزائرية “مليكة حشيد” متخصصة في الآثار، عثرت على لوحات كتب عليها بـ “التافيناغ” تبين أنها تعود إلى ألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد، وهو ما جعل البعض يرجح أن تكون “التافيناغ” أقدم الكتابات الصوتية التي عرفها الإنسان.

لباس الطارقي

يتميز الرجل بلباس فضفاض، وغالبًا ما يكون أزرق اللون مطرز الجيب ويتمنطق بخنجر أو سيف يتفنن في تزيين قوائمه وجرابه؛ فتارة أحجار كريمة وأخرى عاج فيل أو قرن كركدن يجلبه عن طريق المقايضة.

أما الجِمَال والسعي عليها فهي سر حياة الطوارق، وعادة ما تكون موشومة برسم قبيلته الخاص حيث يتفنن في صناعة سروجها ولفها بالجلد والسيور. والخلاخل والأساور وخواتم الفضة وعقود الخرز والعقيق كلها تعد من الزينة الأساسية للمرأة الطارقية البسيطة، فالفتاة تجدل شعرها بالضفائر وتوشح بالخرز وحلقان على شكل النجمة أو الهلال، تتدلى على الأذان، وتلبس فستانًا فضفاضًا أسود اللون أو أزرق مزركشًا بألوان يغلب عليها الأزرق، وإذا ما تزوجت وغالبًا ما يكون من الأقارب في العشيرة، يحق لها أن تلبس الخلاخل وبقية الزينة المعروفة للمرأة بشكل عام، إضافة إلى لبس الثوب الذي تتميز به المرأة في الجزائر وموريتانيا والمغرب والسودان رغم خلوه من الطوارق.

الطارقي واللثام

 ومما يروى في سبب تلثم الطارقي دون النساء، أن غزاة هاجموا قبائل الطوارق ونهبوا أرزاقهم واستولوا على ماشيتهم وأسروا بعض رجالهم، فاعتبرت النساء ذلك جبنًا من الرجال، فما كان منهن إلا أن تصدين بأنفسهن للغزاة بحيث دارت معركة طاحنة بين الطرفين، انتصرت فيها النساء وعدن ظافرات بالغنائم التي قدمنها إلى شيخ القبيلة، فقضى لهن بقيادة شؤون العائلة، وحكم في المقابل على الرجال بستر وجوههم تعبيرًا عن خيبتهم وهزيمتهم، على أن الطوارق بـ “جانيت” و”إيليزي” (جنوب الجزائر) اعتبروا هذا من الأساطير الشعبية، وأوضحوا أن مكانة المرأة المرموقة في مجتمعاتهم تعود إلى أسباب موضوعية، وهو سفر الرجل المتكرر، وغيابه بالأشهر عن البيت الذي قد تصل إلى أعوام مع القوافل ما بين مالي والنيجر وليبيا وغيرها، ومن أجل ذلك أوكلت إدارة شؤون العائلة إلى المرأة بسبب استقرارها في البيت.

وللثام مكانة مميزة عند أهل المنطقة، ذلك أن الطارقي يحتفل بارتداء الصبي للثام بعد تثبيت قطعة مربعة من الفضة فيه، يحدث هذا في سن الثامنة عشر خلال حفل يبرز فيه الفتيان مهارات المبارزة وألعاب الفروسية.

 ويميز البربر رجالهم من على بعد أميال وبفراسة فائقة من خلال مشية الجمل أو شكل الهودج أو مقياس الكتف أو التمايل المعين في مشية الجمل، وحين يقتربون يعرفون بعضهم بشكل العيون.

النِيلة

بكسر النون، وهو صباغ أزرق يستخرج من نبات النيل، جنس نبات محولة من الفصيلة القرنية تزرع لاستخراج مادة زرقاء للصباغ من ورقها. تتخذها المرأة الطارقية للزينة من جهة، وللحماية من برد الصحراء وحرها من جهة أخرى، ويقال إن لها أثرًا إيجابيًا على البصر، ولذلك لا يقتصر على المرأة فحسب بل أن الرجل يتخذ منه ثوبًا “ضُراعة”، ولثامًا، والمرأة تأخذ من القماش المصبوغ بها لحافًا وخمارًا وإزارًا وغير ذلك من أنواع اللباس، ذلك أن اللون الأزرق محبوب عند الطوارق حتى سمي الطارقي بالرجل الأزرق، وهو رمز الحرية والاسترسال والطلاقة والجدية، ويسمى على أثر ذلك بلغته “إيموهاغ” يعني الرجل الحر، ولعل هذا من سمات الصحراء وطلاقتها، بحيث عبروا عن تلك الحرية في لباسهم الأزرق كلون السماء.

 المرأة الطارقية

 المرأة هنا سيدة المكان وتحظى بقداسة خاصة تشتهر، بالحكمة والسداد وحسن التدبير لذا فمجتمع “إيموهاغ” مجتمع آموسي النسب فيه للأم، ومنها يكتسب الشرف والمكانة في القبيلة، والاعتقاد راسخ أن أشرف القبائل هي التي تنحدر من الملكة “تينهنان”.

ووظيفة المرأة الطارقية تختلف بحسب اختلاف القبائل، هناك قبائل غنية وأخرى متوسطة وأخرى فقيرة، القبائل الغنية عندها أموال، هناك أناس تخدمها والنبلاء نفس الشيء، أما القبائل البسيطة ماديًا فإن للمرأة فيها دور كبير في الرعي والفلاحة، تعاضد الرجل المتنقل بين مصادر المياه للمحافظة على ابنه فتقوم بتربية الأطفال وإصلاح الخيام المصنوعة من جلد الماعز والضأن المدبوغ أو المبنية من الطين الآجر، وتجمع الحطب للتدفئة، كما تعد مختلف مشتقات الحليب للغذاء بصورة عامة في شكل معجون ومكبوس مع التمر، تمارس المرأة الحرف الصغيرة بيد خبير فنان فهي تنسج القش على شكل مراوح وسلاسل تصنع السروج والعقال للجمال وتفتل الحبال للدلو والشادوف الذين تسحب بهما المياه من الآبار الصحراوية العميقة.

خاصية المجتمع الآموسي طبعت الكثير من عادات “إيموهاغ” مهما اختلفت وضعية القبيلة ودور المرأة فيها ومهما علت أو انخفضت درجة الفرد ووظيفته داخل القبيلة الواحدة، عاداتهم وتقاليدهم هي مصدر أصالتهم، والقاسم المشترك بينهم جميعا.

يترك الرجل للمرأة مساحة من الحرية بدون تحفظ في أمور مثل اختيار شريك الحياة ورعاية شؤون المنزل، ومن الغريب افتخار المرأة بالطلاق، تسمى بعده “أحسيس” أي الحرة من أي التزام، والحكمة من ذلك أنها بتعدد زواجها وطلاقها تجلب الكثير من الرجال للقبيلة.

عادة ما تكون المرأة مثقفة أكثر من الرجل، وتتدرب على لغة “التيفيتاغ” أو “تامشيك” وكتابتها فتلك اللغة الفريدة تكتب من اليمين إلى اليسار، ومن أعلى إلى أسفل.

المرأة الطارقية والعزف

في عمق الصحراء، وأمام موقد النار ووحشة الليل، يبدو العزف أفضل طارد للسأم والملل من نفس الطارقي المتعب طول نهاره، لهذا يستكين في الليل لرقة أنغام “الإمزاد” خاصة، هذه الآلة الساحرة التي تدخل الرهبة والمتعة معا إلى النفوس بأنغامها العاطفية الحزينة، والجو الشاعري الذي تطبع به الزمان والمكان. والإمزاد آلة تشبه الربابة العربية ذات وتر واحد، وهي أشبه بصحن خشبي، يغطى بجلد الماعز، ويثقب بعض الثقوب لإحداث الصوت، ويخرج من طرفيه عودان يربطهما حبل من شعر الخيل، أما الجزء الثاني فهو آلة الدعك، وهي عود خاص في شكل هلال موصول طرفاه بحبل دقيق من شعر ذيل الحصان. وعليه فإن اسم الآلة هذه مشتق من أمزاد أي شعرة والجمع إمزادن، ولا يعزف عليها غير النساء عادة، ويُعد إجادتهن العزف عليها من علامات حسن التربية ونبل العنصر، ويصدر الإمزاد أصواتا رقيقة، وتزداد قيمتها بالغناء الذي يميل إلى الامتداد الصوتي في غالب الأحيان، ولعله دلالة على امتداد الصحراء وطول لياليها. أما حضورها فيحرص كل تارقي عليه خصوصًا إذا كان من ذوي النهى والعقول، لأن الإمزاد رمز للنبل والشهامة، ما حدا بأحد الشعراء إلى القول:

اليوم الذي أموت فيه

لا بد أن تدفنوني في قطعة بيضاء

ناصعة من الـكـتان

مثل أوراق الكاغط

وتصدقوا عني

بثلاث أغنيات من غناء إمزاد،

والفاتحة

 غير أن الإمزاد ليست الآلة الوحيدة عند نساء الطوارق، فهن يعرفن أيضا بـ “التيندي”، وهو طبل ضخم يصنع من إطار خشبي ويغطى بجلد الماعز الطري مشدودًا بقوة، تجلس حوله امرأتان تشدانه من الجانبين، ثم تأتي ثالثة للضرب عليه، أما الرجال فينشدون ويغنون، كما أنه من الآلات التي تستقطب مجالس الشباب قصد التعارف.

المرأة الطارقية والحركة الراقصة

 الحركة الراقصة في أغلبها مصاحبة للشعر والعزف، والعلاقة بين هذا الثالوث الفني قوية إلى درجة صعوبة الفصل بين عناصره. وإن كان الرقص عند الرجال أظهر منه عند النساء في مجتمع” إيموهاغ” بسبب اختصاص المرأة بالآلة، سواء منها الإمزاد أو التيندي غير أن حضور المرأة المتميز كمغنية وعازفة يصنع الحركة المتقنة والمعبرة عن حدث ما، أي أنها تصنع الرقص ولا تؤديه، من خلال عزفها أو ضربها أو إنشادها وأهازيجها، كما في رقصة الحناجر أو (تيزنغراهت) وهي كلمة مشتقة من أزنغريه بمعنى التصويت بالحنجرة، وهي عبارة عن أغان تغنيها النساء ويرقص على ألحانها الرجال وتدور حول مواضيع مختلفة، وذلك بترديد الأغاني التي تغنيها المغنية الرئيسة وتدعى “تماويت”، أما المرددات وراءها ويسمين “تساكـبالين، فيصفقن ويرقص الرجال على ذلك بإصدار أصوات من حناجرهم، حيث يبلغ التأثير على الراقصين حد النشوة والإغماء.وكذلك الأمر بالنسبة لـ “إيسوات” أو رقصة الشباب، وهي رقصة يؤديها الشباب تحت أهازيج النساء (بدون آلات موسيقية)، حيث يدورون حول المغنية الرئيسة راقصين، وكلمة “إيسوات” تأخذ معنى الفعل الحاصل بينهم، ف(إيسوات) هي من كلمة إسوت والتي تعني الملاقاة والمحاصرة والمجابهة، يكون ذلك في مشهد درامي يرقص فيه شابين أو أكثر في حركات منسجمة ويتم ذلك في وضعية تعانقية بينهم.

رقصة الحناجر أو “تيزنغراهت”

أخيرًا، فإن الطارقي يرى لنفسه وقارًا إذا ما أحاطت به الصحراء من كل جانب، وكان يرى في مجاهدة الصحراء فريضة مثله في ذلك مثل الشاعر الجاهلي، يقرض الشعر حين يقتحمها محتاجًا إلى الحوار والقصص والصوت الرقيق الذي كان يتلمسه من خطاب الأطلال. إنَ عالم الصحراء الصامت بما يحمله من جبال ورمال ووحوش يقتلع الحاجة إلى المودة من أعماقها، لقد أوحت إليه الصحراء أن الخصومة ضرورة للمودة، فلم ينظر للخصومة في إطار العدوان والعجز عن التوافق أو الغلو عليه، فحلم الانسجام الصافي من كل شائبة لا يليق بمواجهة الصحراء وتجربتها.

هكذا تشكلت علاقة الإنسان بالمكان عبر الزمان، أحب الطارقي الصحراء ورأى فيها المأوى والمسكن، فأبدت ترحيبًا به، فعاهدها ألا يخلع العمامة (الشاش) واللثام عقدًا وميثاقًا، أعطته فأعطاها في تفاعل عجيب، تحدى صعابها، فأبدعت أنامله في غير ما مجال، فصنع ونسج موقنًا أن الأزمة تلد الهمة، وأن الأمر لا يتسع إلا إذا ضاق، وأن الحياة عقيدة وجهاد. تألق سماءها فسمي الرجل الأزرق، افترش رمالها الذهبية ولسعته شمسها الحارقة، فاحتمى باللثام والعمامة محترزًا، تسلق جبالها وركب بعيرها، فورث صبرًا وشموخًا. عشقها على قساوتها، فهمست في أذنه ألا تضل في أبدًا، وأمدته مفاتيح شعبها وأغوارها، وسر وحوشها وحشراتها. اطمأن إليها فأقام الحياة بها صانعًا ماهرًا متفننًا. فاحتار العلماء في فك نسيج هندستها، فغدت الأرض ينابيع وبساتين وأشجار.

ربابة الطوارق الساحرة.. “الأمِزاد”.. وكيف تُدْخِل الرهبة والمتعة إلى النفوس

في الأخير أتقدم بجزيل الشكر للأستاذين لحرش يوسف إطار بدار الشباب والرياضة بمدينة ورقلة المولع بالسفر إلى الطاسيلي والأهقار، فأهدانا أجمل ما التقطته الكاميرا التي ترافقه في سفره وترحاله إليها، ولصديقه المقيم بتمنراست “بن علال محمد لمين” الذي أهدانا هذه الصور المذهلة من منطقته والتي تركزت على صور المرأة الطارقية تحديدًا، فكانت صورًا حية مفعمة بالحياة والجمال تروي حكاية أهل “إيموهاغ”.

كما أشير لكتابين مهمين استقيت منهما معلوماتي: “المدون والمنطوق في المنتجات الثقافية في الجنوب الجزائري” للدكتور محمد السعيد بن سعد، وكتاب “الطوارق عرب الصحراء الكبرى” للدكتور محمد السعيد القشاط، ومقال للأستاذ رمضان حينوني حول الكلمة والنغم والحركة وسيادة المرأة الطارقية.

مجلة فنون الجسرة – العدد 01 – ربيع 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى