الفنان والناقد التونسي علي اللواتي: الإبداع شغفٌ باللّعبِ على الدَّلالات وحبٌّ للمغامرة المفتوحة على الوجود

الفنون والثّقافة مهمتهما إخراجنا من حالة الهمود والتّفكّك التي سبّبها التّشرذم السّياسي

علي اللواتي علم من زمن يختصر أزمنة، ومن جيل حمل بشغف وعشق أمانة الرواد الأول في التأسيس لمشهد ثقافي وإبداعي تونسي وعربي متميز.

وقد شكل اسمه علامة فارقة في نحت خلاصات فنية وتجارب متنوعة ومتفردة فهو رسّام، وناقد فن، وسيناريست، فضلًا عن كونه شاعرًا، وكاتبًا، ومترجمًا.

 ولد بتونس العاصمة في 23 يوليو 1947.

والتحق بالمدرسة الصّادقية، بالعاصمة وحصل على الباكالوريا عام 1966.، وفي عام 1973 نال إجازة في القانون الخاص من كليّة الحقوق والعلوم الاقتصاديّة والسّياسيّة في تونس.

وعلى امتداد ما يناهز نصف قرن، أسهم علي اللواتي في الحياة الثّقافيّة التّونسيّة والعربيّة أيضًا بنشاطات في قطاعات ثقافيّة وفنيّة مختلفة: أدب، فنون تشكيليّة؛ مسرح، سينما وتلفزيون، موسيقى، إدارة ثقافيّة.

 كما كانت له إسهامات في الحياة الفنيّة والثّقافيّة في العالم العربي لشخصه، أو كممثّل للجمهوريّة التّونسيّة في هيئات ولجان عربيّة عدة.

حبّر اللواتي العشرات من المقالات والدراسات في مجالات الفنون والإبداع الأدبي والمسرحي، والتّرجمة، وتاريخ الفنّ، ولعل من أبرزها: جمالية الرسم الإسلامي: ترجمة ونقد لآراء المستشرق ألكسندر بابادو بولو حول جماليات الرسم الإسلامي، وقد نشرته بالعربية مؤسسة بن عبدالله في تونس عام 1979.

كما كتب مقدّمات نقديّة لمعارض فنّانين تونسيين وأجانب: (الهادي التّركي، خالد بن سليمان، أحمد الحجري، فتحي بن زاكور، فريال الأخضر، عائشة الفيلالي، منير الشّعراني، مهدي مطشّر، عبدالعزيز العاشور..).

ولم يغب إبداعه عن أعمال المسرح، أو عن كتابة الدراما للتّلفزيون، والإنتاج السمعي البصري.

وقد شغل اللواتي عضوية لجان تحكيم في تظاهرات فنّية دوليّة بالقاهرة (1996) والشّارقة (1996 و2004) وداكار (1998) وجدّة (1998).

فضلًا عن رئاسته لجنة تحكيم مسابقة الأشرطة الرّوائية الطويلة بأيّام قرطاج السينمائية (2012).

وقد شغل عضوية المجلس العلمي للمجمع التّونسي للعلوم والآداب والفنون المعروف ببيت الحكمة.

اللواتي في حديث مع الشّاعر الفرنسي إيف بونفوا – 2008

وهو حائز على جائزة الدولة للنقد الفني لسنة 1997 وجائزة الطاهر الحداد 2001.

وعمل مستشارًا لدى وزارة الثّقافة، وأدار مصالح ومؤسّسات ثقافية، منها: مركز الفن الحيّ لمدينة تونس (1981ـ1990)، والمركز الدّولي للحمّامات (1995ـ1996).

وهو الذي أسس وأدار دار الفنون (1990ـ1995) ومركز الموسيقى العربية والمتوسّطية بسيدي بو سعيد (1992ـ1995).

وهو بحق مثقف موسوعي، ومبدع متميز، ولذلك، يتهيب كل من يتصدى لمحاورته، أمام هذه المسيرة الإبداعية الغنية المتنوعة، ولأنه يمارس طقوسه الفنية في صمت عميق، كعمق إنتاجه المتفرد، وسعة أفق رؤاه، وتعدد مرجعياته، حاولت “فنون الجسرة” في عددها الأول أن نطرق معه، في هذا الحوار، بهدوء يتماهى مع سكينة روحه، دروبًا ثقافية وفنية، خبرها جيدًا، فأسلمت له قيادها، طواعية وبسلاسة، اعترافًا له، بأنه قيمة ثقافية، وإبداعية، أصيلة لا يختلف عليها اثنان.

بدأنا حوارنا معه بسؤاله:

هل يمكن اعتبار تنقلك بين أكثر من جنس أدبي وفني، نوعًا من القلق “الوجودي/ الإبداعي” المعمد بإغواء السؤال، بحثًا عن أجوبة في مدارات مختلفة، وعبر ممارسة وتجريب أكثر من نوع فني، حين لا يتسع درب إبداعي واحد، لحيرة مبدع في مكانة علي اللواتي، وعمق تجربته وشمولها؟

 فأجاب قائلًا:

قد يكون في تنوّع التّجارب الإبداعية وتعدّد أشكالها، ما يعبّر فعلًا عن قلقٍ نسْتشعِرُه إزاء ما تطرحُه علينا الحياة من أسئلة ملحّة. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ ما أنتجتُهُ في الأدب والفنّ إنّما هو حصيلة تفاعلات آنيّة مع المحيط الثقافي أترجمها إلى مواقف فكريّة أو إلى تجارب إبداعية حبًّا في المغامرة، مستندًا في ذلك إلى إيماني بوحدة الإبداع عبر أشكال التّعبير المختلفة؛ إذ أنّ الإبداع في جوهره، وأيّا كانت صِيَغُهُ، شغفٌ باللّعبِ على الدَّلالات وحبٌّ للمغامرة المفتوحة على الوجود وشاهدٌ على الحُلْم الإنساني.

علي اللواتي رئيسًا للجنة تحكيم الأشرطة الرّوائية الطّويلة – حفل اختتام مهرجان أيام قرطاج السينمائية – 2012

في الانتقال بين تجربة فنية/أدبية وأخرى، كيف يتعامل علي اللواتي الإنسان والمثقف المبدع، مع مفهوم التراكم عنده، كمعطى توليدي لبدايات أخرى، جديدة ومختلفة؟

 يجيب:

في رأيي وحسب تجربتي الشّخصيّة، ليست الأجناس والأشكال الأدبية والفنيّة، وإن اختلفت في خصوصياتها وتقنياتها التّعبيريّة، سوى قوالب لـِمَضمون أو مادّة أصلية واحدة تتشكّل من جملة رؤى ومواقف شخصيّة، وتعكس نظرة خاصّة إلى القضايا الجماليّة ومن ورائها إلى الإنسان والعالم.

فسواء كان المنجز قصيدًا أو سردًا قصصيّا أو عملًا تشكيليًّا فالرّؤية واحدة، وما يبدو في تجاربي من تنوّع واختلاف وما قد يُشير إليه من مراجعات أو تحوّلات في المسار الإبداعي، إنّما هو محض انطباع سطحيّ، لأنّ تلك الاختلافات الظّاهرة مجرّد تنويعات على مشروع جماليّ وفكريّ واحد متّصل ومستمرّ.

ولا شكّ أنّ ذلك المشروع حصيلة ّما تُراكِمُهُ التّجربة، ومنه تنطلق كلّ أشكال التّعبير التي مارستها وإليه تعود.

إلى أي مدى تعتقدون أن ما أطلق عليه “الربيع العربي” قد أسهم في تجديد السؤال والفعل الثقافيين، ومنحهما حرية كانا يفتقدانها قبله؟ وما هي القيمة المضافة برأيكم -ثقافيًا وإبداعيًا- لهذا الحدث المفصلي في الوطن العربي؟

قد نفهم من السّؤال أنّ هناك تساوقًا أو تطابقًا في عالمنا العربي بين الحركات الاجتماعية والسّياسية من جهة، والحركات الثّقافيّة من جهة أخرى، فيكون الفعل الثّقافي بعد “الرّبيع العربي” أكثر إبداعًا بما اكتسبه من حريّةٍ لم تكن متاحة له من قبل. وأعتقد أن هذا النّمط لا ينطبق ـــ فيما أعتقد ـــ على وضع البلدان التي شهدت انتفاضات الرّبيع العربي؛ فحريّة التّعبير والفكر المكتسبة بعد ثورة 14 يناير 2011 بتونس، مثلًا، لم تُنتج بعد تحوّلا ثقافيّا في حجم وأهمّيّة ذلك الحدث التّاريخيّ، بل نجد أنّ آخر تحوّل عميق في مفاهيم الثّقافة ومضامينها يعود إلى فترة السّتينات والسّبعينات من القرن الماضي، حيث برزت حركة تجديديّة في الأدب والموسيقى والسّينما والفنون التّشكيلية، كردّة فعل غير مباشرة على الحكم الفردي وسيادة الرّأي الواحد والحزب الواحد وسيطرة الإجماع.

في بيت الشعر مع مديرها الشّاعر المنصف المزغني – 2013

ومع ذلك فإنّ “الرّبيع العربي” في تونس، رغم ما أدخله من اضطراب على البنية المجتمعيّة، وما سبّبه من صراعات سياسية، قد وَلَّدَ وعيًا لدى الأفراد والجماعات بقيمتهم الإنسانيّة وبضرورة عدم ترك مصائرهم لأهواء “الزّعيم المُلهم” أو المستبدّ الملتحف بعباءة “الأب العطوف”؛ وكلّ تلك عناصر تشكّل بذرةَ تحوّلٍ لا بدّ أن تأتي أكلها يومًا وتزرع وعيًا جماعيّا ينتِجُ ثقافة حيّة تُصالح المجتمع مع ذاته ومع تاريخه. لقد أعطى “الرّبيع العربي” أملًا في الخروج من حالة “الرّعيّة” إلى نظام “المواطنة” كضرورة تاريخيّة نابعة من عمق مأساة الشّعوب المتطلّعة إلى الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والخلاص من أنظمة سياسيّة تآكلت شرعيتها.

إلى أين وصلت تجربة علي اللواتي الإبداعية في تنوعها، وأي أفق يرتئيه لها، بعد هذا المنجز الفني المهم، على مستوى مسيرته النوعية شكلًا ومضمونًا؟

لم أعتد التّخطيط لما سأنتجه في الفكر والأدب والفنّ لذلك فمن الصّعب أن أرتئي أفقًا ما لتجربتي الفكريّة والفنيّة؛ فالكتابة مثلها مثل الإبداع الفنّي مشروطة بظرفيّة الزّمان والمكان، وهي عندي استجابة آنيّة لحافز ما أو خاطرة أو حادث.

وكلّ مشروع إبداعيّ، في رأيي، مغامرة بما تحمله الكلمة من معاني المصادفة وعدم التّيقّن بالنّتيجة.

وفي كلّ الأحوال، أرجو أن يتاح لي من صفاء الذّهن ودوام الشّغف بالمغامرة ما يعينني على مواصلة السّير خارج السّبل المطروقة.

هل لا يزال المثقف علي اللواتي، بعد هذا المشوار الطويل في عالم الإبداع، يؤمن بأدوار متقدمة وفاعلة للثقافة، في التغيير المجتمعي عربيا؟

 ما زلت أعتقد أنّ للثّقافة من حيث هي أفكار وتجارب إبداعيّة دورًا فاعلًا في التّغيير المجتمعي، وفي حركة التّاريخ عمومًا، فلم يعد ممكنًا اعتبارها اليوم مجرّد “بنى فوقيّة” أي انعكاسًا ايديولوجيًا لأنماط الإنتاج الاقتصادي.

فلا شكّ أنّ الثّقافة في حركة تفاعل دائم مع البيئة والمجتمع، فقد تصادف الأفكار المبدعة مناخًا اجتماعيّا وظرفًا تاريخيّا مناسبين فتنمو وتتحقّق على نحو ناجز، أو تكون، في المقابل، الحافز على تغيير ذلك المناخ والمحرّك الأساسي للتّحولات المجتمعيّة الكبرى.

وفي العالم العربيّ، كما في غيره، يظلّ للأفكار وما يشمله مفهوم الثّقافة دورٌ لا يُستهان به في الخروج من حالة الهمود والتّفكّك الذي يسبّبه التّشرذم السّياسي والاجتماعي، ومن التّبعيّة الاقتصادية والسّياسيّة للقوى العالميّة المهيمنة.

مع الفنّان علي السّريتي – 2013

وقد كان ذاك دور الثّقافة في التّمهيد للثّورات الكبرى عبر التّاريخ؛ وعلى أيّ حال فما عسى المثّقف أو المبدع في بلادنا أن يفعل سوى أن ينتج أفكارًا على أمل أن تصادف تربة صالحة فتنمو ويكون فيها بعض النّفع للمجتمع.

كيف عاش الكاتب علي اللواتي، حصار “الزمن الوبائي”، وكيف تفاعل معه كمبدع، وهل أثرت برأيكم جائحة “كورونا” على الثقافة والمثقفين في تونس وفي العالم العربي؟ وما هي التداعيات؟

لا أظنّ أنّ لذلك الحصار أثرًا يُذكر على نسق حياتي؛ فقبل الجائحة كنت أقضي أوقات طويلة في مكتبي داخل البيت مشتغلا بالبحث والكتابة، فلا أغادره إلاّ في مناسبات قليلة، كما أننّي لم أفكّر إلى اليوم في اتّخاذ “كورونا” موضوعًا لعمل أدبيّ أو فكري، وسبب ذلك أنّي أعيش يوميّا، كغيري، مناخ الجائحة، ولا بدّ من فاصل أو مسافة زمنيّة حتّى تتشكّل لديّ خواطر وصور عنها تصلح أن تكون مادّة إبداعيّة.

أمّا تأثير الجائحة على الثّقافة والمثقّفين فهو بادٍ للعيان، ولعلّ التّباعد والعزلة وتعطيل التّظاهرات الفكريّة والفنّيّة، من المشكلات التي تواجه النّشاط الثّقافي حاليًا.

غير أنّ الإنترنت وشبكات التّواصل الاجتماعي تؤمّن لحسن الحظّ قدرًا من التّواصل بين العاملين في السّاحة الثّقافيّة.

هل يمكننا الحديث عن خصائص للثقافة والإبداع التونسيين؟ وما هي حسب رأيكم؟ وأين ترون نقاط الالتقاء والاختلاف بين جناحي الثقافة العربية، في المغرب والمشرق العربيين؟

ليس من الهيّن -في رأيي- الإجابة بوضوح ودقّة عن هذا السّؤال في بضع عبارات. إنّ الثّقافة التّونسيّة بما تشمله من أنماط تفكير وأشكال فنيّة ورؤى فكريّة هي في جوهرها جزء من الثّقافة العربيّة المنتمية بدورها إلى الحضارة العربيّة الإسلاميّة، ولا شكّ أنّ التّقاليد الثّقافيّة في مختلف الأقطار العربيّة ترتبط فيما بينها بوشائج وصِلات من القوّة والعمق والامتداد في التّاريخ ما يجعل منها بنية عتيدة وبالغة التّميّز.

تلك نقاط الالتقاء بين جناحي الثّقافة العربيّة في المشرق والمغرب العربيين: البعد التّاريخي وما يجمّعه من تراث روحيّ وماديّ مشترك، ورؤية متقاربة للإنسان وللعالم. أمّا نقاط الاختلاف وإن كانت كثيرة، إلاّ أنّها جزئيّة، وهي على علاقة بالعادات المحليّة والطّبيعة الجغرافيّة وأنماط السّلوك والمميّزات الفولكلوريّة؛ فموقع تونس القريب من أوروبا له تأثير ثقافيّ واضح في الأدب والفنّ، وفي السّلوك ونسق التّفكير، وسهولة التّأثّر بالتّيارات الأدبية والفنيّة في الغرب.

وقد كانت الفروق أو عناصر التّمايز أكثر وضوحًا في القديم بين الأدب في المشرق والأدب في الغرب الإسلامي بحكم اختلاف البيئة والسّيرورة التّاريخيّة. ورغم ما بقي اليوم من أثر لِذلك التّمايز فيما سُمّي خصومة المركز والأطراف عند المقارنة بين شعراء المشرق والمغرب والأندلس، إلاّ أن فُرَصَ التّقارب الثّقافي بين جناحي العالم العربي قد تكون اليوم أوفر بفضل قنوات التّواصل المتاحة.

وإنّنا نرى بوادر ذلك، مثلًا، في اتّجاه السّاحة الأدبية نحو وضع أكثر تجانسًا في الأساليب والأفكار والعبارة، وقد تحقّق ذلك التّقارب أيضًا من قبل عندما مارس فنّانون تشكيليّون مشارقة ومغاربة أساليب واختيارات جماليّة متقاربة (تيّار “الحروفيّة” نموذجًا) في فترة السّبعينات والثّمانينات من القرن الماضي في إطار العمل العربي المشترك في مجال الفنون التّشكيلية.

وكيف يقيم المثقف والمبدع علي اللواتي، المنجز الإبداعي التونسي، من (مسرح، وسينما، وفن تشكيلي، ونقد، وترجمة، ورواية، وشعر، وموسيقى)؟ وهل تتناسب حسب رأيه هذه الحصيلة الإبداعية، على مستوى المضمون، مع التاريخ الأدبي والفني لتونس؟

لقد شهدت تونس بعد ثورة 14 يناير 2011 حيويّة فكريّة لافتة ولا غرابة في ذلك حيث أطلقت حريّة التّفكير الـمُكتَسبة الأقلام والألسنة من عقالها.

وبغضّ النّظر عن قيمة المضامين والأفكار المطروحة فقد شهدت السّاحة حركة نشر غير مسبوقة، إضافة إلى نشاط إعلامي وفكري مكثّف في وسائل الاتصال الجماهيري على الشّبكة العنكبوتيّة.

غير أنّ تلك الحيويّة لا نجدها بذات الأهميّة والمستوى في كلّ القطاعات. ولعلّ توفّر العديد من طرق النّشر والتّوزيع والبثّ على تلك الوسائل وعلى الانترنت قد أوجد سوقا واسعة أفادت منها بعض النّتاجات الفكريّة والأدبيّة والفنيّة الجادّة.

مع أنور براهم أمام لاسكالا – دار الأوبرا بميلانو

 وفي المقابل، طفحت، بسيل غامر من التّجارب غير النّاضجّة بل المستهلكة والرّديئة. ولا أظنّ أن تلك الحالة مقصورة على تونس.

وكما أسلفت القول فإنّ المناخ يبدو أكثر ملائمة من السّابق لنشوء أفكار ورؤى جديدة تدفع نحو تغيير الأوضاع نحو الأفضل، وتعيد الصّلة بالرّوح التي حرّكت الإبداع في تونس السّتّينات والسّبعينات من القرن الماضي في مجالات الأدب والمسرح والسّينما والموسيقى والفنون التّشكيليّة.

وفي الختام نسأله عن علاقته بالتلفزيون:

السيناريست علي اللواتي، هل هو فراق بينك وبين الدراما التلفزيونية؟

بعد تجربة أكثر من عقدين في كتابة الدّراما التّلفزيونيّة، أراني منجذبًا إلى أشكال أخرى من الكتابة سواء كان ذلك بحوثا ودراسات عن الذّاكرة الفنيّة أو سردًا قصصيّا أو نصوصًا مسرحيّة.

وقد طُلِب إليّ مرارًا أن أستمرّ في الكتابة للتّلفزيون، غير أن هاجس التّجريب والهروب من المعتاد يدفعني -الآن على الأقلّ- نحو مغامرات أخرى.

أغلفة بعض كتبه
أخبار البئر المعطّلة – ديوان شعر

أناباز – منفى – ترجمة لأشعار سان جون بيرس

مجلة فنون الجسرة – العدد 01 – ربيع 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى