مهرجان العراق الوطني للمسرح يجمع مسرح المركز والأطراف

تتواصل أعمال مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة سامي عبدالحميد)، الذي تقيمه نقابة الفنانين العراقيين إلى نهاية الثامن من أغسطس الجاري، مقدمًا لمحبي المسرح ثمانية عشر عرضًا، من بينها عشرة عروض ضمن المسابقة الرسمية، تتنافس على نيل الجوائز.
ويؤكد رئيس المهرجان نقيب الفنانين جبار جودي أن “العروض تجري على مسارح النقابة وسميراميس والنجاح، فيما تقام الندوات الفكرية في القاعة العراقية في فندق فلسطين ميريديان”، منوهًا بأن “المهرجان لم شمل المسرحيين العراقيين من ممثلين ونقاد وأكاديميين، مرسخًا التجارب الرصينة، ومبشرا بالعطاء الشاب المتطلع إلى المستقبل، وسيستمر المهرجان تقليدًا سنويًا كل عام”.
وتسعى الجلسات النقدية سواء التي تتناول الظواهر الفنية أو الكتب أو نقد العروض المشاركة، إلى أن تؤسس للمسرح العراقي على سياق من التكامل الإنساني والجمالي القائم على روح المشاركة الجماعية والتعاون، وتعميقهما لدى منظومتي الأداء الإبداعي والتلقي الواعي دون التورّط في عسكرة وعي المجتمع عقائديًا أو أدلجته.
ومن بين الجلسات الفكرية للمهرجان ملتقى فكري حول “المسرح والمدينة” الذي أداره كريم عبود بمشاركة باحثين من مختلف المحافظات العراقية، ناقشوا أهمية المدينة في تشكيل الفن المسرحي وتأثيرها فيه ودورها الضروري في تركيز عناصره، حيث المسرح فن مديني بامتياز.
واختتمت الندوة بتوصيات ونتائج دونها يوسف رشيد، وقد ساهم مجموعة من الفنانين بتعقيبات ومداخلات. وعقدت صباح الثلاثاء، ثلاث جلسات فكرية في إطار فعاليات المهرجان.
وتضمنت الجلسات حفل توقيع كتاب “الجدل في المسرح المعاصر” للدكتور الفنان سعد عزيز عبدالصاحب، وقد أدار الجلسة الفنان علاوي حسين، إضافة إلى جلسة “العيادة المسرحية”، التي ابتدعها الدكتور جبار خماط، والتي تضمنت ورقة نقدية للباحث عماد عبدالرزاق، مستشار الصحة النفسية في وزارة الصحة.
أما الجلسة النقدية الثالثة فقد أدارها المخرج حسين علي صالح، عقب فيها الباحث حليم هاتف على مسرحية “أوفر بروف”، التي عرضت مساء الاثنين. أما الباحث سعد عزيز عبدالصاحب فقد تناول بالنقد مسرحية “مكبث”، فيما بحث حمه سوار عزيز حول عناصر عرض مسرحية “ليلة ماطرة”.
موقع صحيفة “العرب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى