إبراهيم الجيدة: موعد معرض الدوحة للكتاب يحمل دلالات الأمل بتجاوز آثار كورونا

في حديث لـ"الشرق القطرية" عن الدورة 31 للمعرض

أكد السيد إبراهيم الجيدة، رئيس مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي ومؤسس دار الجيدة للنشر، أن استهلال العام المقبل 2022 بتنظيم معرض الدوحة الدولي للكتاب يحمل دلالات تبعث على التفاؤل والأمل بتجاوز الآثار المترتبة على جائحة كورونا “كوفيد ١٩” ومنها تعطيل جانب من الحياة الثقافية، ممثلًا في معارض الكتب ومنابر الحوار الفكري والمعرفي المباشر مع جمهور الثقافة وصانعيها.
ويتابع: “لقد طورنا في الفترة الماضية أساليب مواصلة الإنتاج الفكري والثقافي في ظل الجائحة، بتحويل الوسائط والمنصات الإلكترونية إلى منابر بديلة، ذات محتوى رفيع ورصين. وبالنسبة لي شخصيا، كان إنشاء دار الجيدة للنشر، بهدف تعزيز مناعة المجتمع الثقافية والإبداعية، وتأكيدا على قيمة الكتاب والمكتبة في الحفاظ على كنوز المجتمع والإنسانية من معرفة وجمال وفنون”.
ويلفت إلى أنه “بنفس العزيمة والإصرار حرصت كرئيس لمجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي والاجتماعي، وزملائي أعضاء مجلس الإدارة على الاستمرار في إنتاج إصداراتنا ومجلاتنا المتخصصة في الشأن الثقافي والفني، رغم شح الموارد وغياب الدعم، بل أضفنا مولودا جميلا جديدا إلى المشهد الثقافي هو مجلة” فنون الجسرة” التي تمثل منبرا جديد لفنون الموسيقى والدراما والتشكيل والسينما والفنون البصرية الأخرى. كما طورنا محتوى “موقع الجسرة الثقافي” الإلكترونى، من الإنتاج الثقافي القطري والخليجي والعربي وجعلنا منه نافذة على الإبداع العالمي”.
ويقول: إن “من خلال منبر الشرق نبشر القراء باقتراب موعد صدور “كتاب الجسرة” الذي يمثل إضافة جديدة لإنتاجنا الثقافي. ولقد ساهم أبناء نادي الجسرة من الكتاب والأدباء والمفكرين والفنانين القطريين في إثراء المكتبة بإنتاجهم الإبداعي رغم ظروف الجائحة والعزلة الاجتماعية والتباعد”.
ويضيف أن نادي الجسرة هو أحد أعرق الأندية المهتمة بالفكر والإبداع في قطر والخليج والوطن العربي، ظل يحمل شعلة المعرفة والتنوير رغم العوائق والجائحة والظروف، وكتبنا ومطبوعاتنا وإصداراتنا من المجلات المتخصصة ومنابرنا تشهد على هذا العطاء الذي تجاوز الـ 60 عاما لم تعرف الانقطاع أو التراجع عن الدور التنويري وخدمة المجتمع في حقل الثقافة وصناعة الفن. ونتمنى أن يحظى هذا النادي العريق بالاهتمام والعناية التي يستحق للاستمرار في أداء دوره التنويري ورسالته الثقافية في خدمة الوطن والمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى