طبعة جديدة من الأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبدالله

رحل كاتب القصة المصري يحيى الطاهر عبدالله في التاسع من إبريل عام 1981 وهو في بداية العقد الرابع من عمره. كان يمثّل بيئة ثقافية جديدة تأخذ مكانها وتحتل بعض المواقع في المركزية القاهرية، وقد بدا رحيل عبدالله المبكر (وبعده بسنتين رحيل أمل دنقل) مثل حلم تغيير لم يمهله القدر كي ينضج.

بقيت تجربة الكاتب المصري معروفة في حدود ضيقة، بعض الأصدقاء وعدد من متابعي الأدب المصري الآتي من خارج العاصمة، ولم يشهد اهتمامًا يليق بكتابته إلا في التسعينيات حين جرى جمع أعماله القصصية في كتاب واحد بعنوان “يحيى الطاهر عبدالله: الكتابات الكاملة”.

وقد صدر مؤخرًا عن “الهيئة المصرية العامة للكتاب” طبعة جديدة من هذا الكتاب مع تغيير طفيف في العنوان ليصبح “الأعمال الكاملة”، مع تقديم للدكتور جابر عصفور كان قد ظهر في طبعات سابقة، وهو عمل يأتي ليغطّي قلة استعادة الكاتب المصري في ذكرى رحيله الأربعين.

يضم الكتاب خمس مجموعات قصصية، هي: “ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالًا”، و”الدف والصندوق”، و”أنا وهي وزهور العالم”، و”الرقصة المباحة”، و”حكايات للأمير حتى ينام”، إضافة إلى قصة طويلة بعنوان: “حكاية على لسان كلب”.

وتتضمن الأعمال الكاملة ثلاث روايات هي: “الطوق والإسورة”، و”تصاوير من التراب والماء والشمس”، و”الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة”. وهي نصوص بقيت -إلى حد كبير- على هامش الاهتمام فيما عدا “الطوق والإسورة”، وعدّ عبدالله كاتب قصة أساسًا.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى