عندما لخصت فيروز الحياة في كندا: جنة ونار.. قسوة وحنية

الثلوج.. المهاجرون.. الحرية.. التنوع الثقافي.. المساحات الخضراء.. كل هذه المفردات هي جزء أساسي من الحياة في كندا لا يمكن الحديث عنها دون ذكرها.

وقد لخصت الرائعة “فيروز” الحياة في كندا بشكل كبير في أغنيتها “بيتي الصغير بكندا” وفيها تقول:

“بيتي صغير بكندا ما بيعرف طريقه حدا.. قرميده مغطى بالتلج وكل المرج.. شجر وعصافير كتير بتغط بترتاح وبتطير.. ع قرميد بيتي الصغير بكندا.. كل ما بتثلج بنطر يدوب الثلج.. كل ما تغيم بنطر يرجع ربيع.. بيتي الصغير بكندا من حوله كل المدى.. بابه ما إله مفتاح بالي مرتاح.. بيتي صغير بكندا وحده صوتي والصدى.. لا فيه أصحاب ولا جيران القمر سهران.. بفكّر فيك وباشتقلك بحزن وباستفقد لك.. على باب بيتي الصغير بكندا.. بشعل النار بنطر ترجع حبيبي.. تبقى حدّي وما تتركني غريبي..

 بيتي الصغير بكندا ما بدّي يزوره حدا.. إلا الي قلبي اختاره وقالّه اسراره.. لشوفك بجي بهالكون.. وبشوف السعادة هون”.

والأغنية كتبتها “ريما الرحباني”، ولحنها لوي غاستي، وهي عن أغنية Ma Cabane au Canada للفرنسية لين رونو، وتعود إلى عام 1947.

عندما تطأ قدماك كندا، تشعر أنك انتقلت إلى حياة مختلفة تمامًا عن أي حياة أخرى، فأنت في كوكب آخر، لا مجرد قارة أخرى، فأنت تعيش الجنة والنار، الحلو والمر، تعيش وسط تحدياتٍ هائلة وتكتسب خبرات كثيرة جدًا في وقت قليل دون أن تدري، ولا تستطيع سوى أن تقع في غرامها دون أن تشعر.

والمساحات الخضراء هي المشهد الرئيسي لك منذ اللحظة الأولى في كندا، فلا يوجد شارع دون أشجار، وأمام كل منزل صغير كان أو كبير مساحة خضراء أو حديقة صغيرة، وفي كل مربع سكني يوجد ما يسمى “بارك Park” أي مساحة خضراء كبيرة تشمل ملاعب وأماكن ترفيه متعددة الأغراض، وبعضها به حمامات سباحة للكبار والصغار، وبعض الألعاب للأطفال، وكل منطقة لديها بارك يختلف عن المنطقة الأخرى، ويقدم مسابقات متنوعة للكبار والصغار، ويقيم احتفالات ومهرجانات، وكل هذا مجاني.

ويتحول كل هذا الخضار إلى اللون الأبيض عندما تبدأ الثلوج في التساقط، لتتغير الحياة بشكل كامل، فتشعر وقتها بأنك في دولة أخرى غير التي تعرفها، وتبدأ خبرات ومغامرات جديدة.

الحياة داخل ثلاثة ألوان

وتعيش كندا على مدار العام ثلاثة ألوان، الأول الأخضر وهو في فصل الصيف، ثم يبدأ اللون الأخضر للتحول تدريجيًا في بداية الخريف إلى الأصفر والأحمر تمهيدًا لتساقط أوراق الأشجار، ليأتي اللون الثاني وهو الرمادي حيث تخلع الأشجار أوراقها وأغصانها وتصبح عارية في منظر مهيب.

ومشهد خلع الأشجار لأوراقها أثناء الخريف، يدعو للتأمل كثيرًا في قدرة الله عزّ وجل، حيث تتجرد من أوراقها تمامًا وتصبح عارية، لتستعد للغطاء الأبيض، ثم تعود من جديد بعد انتهاء الشتاء لتلبس ملابسها الخضراء والصفراء ثم الحمراء. وهكذا دورة لا تنتهي أبدًا.

والمشاهد الطبيعة هنا على مدار العام تدعو لكثير من التأمل، فهي كلها مشاهد لا دخل للإنسان فيها، فقط استطاع الإنسان التأقلم وتطوبع الطبيعة لصالحه بقدر الإمكان.

أما اللون الثالث، فهو الأبيض الذي يعلن عن فصل الشتاء وفيه تصبح كندا بيضاء بالكامل من كثرة الثلوج.

الحياة وسط الثلوج

والحياة وسط الثلوج ليست فقط حياةً قاسيةً، بل لها ثقافة خاصة بها يجب أن يلم بها كل قادم جديد إلى كندا، فهناك ملابس مخصصة للشتاء تتحمل حتى درجة 40 تحت الصفر، أما الحذاء فلا بد أن يكون مبطنًا، وله نعل معين حتى يمكن المشي به على الثلج، وآخر ما تفكر به وأنت تشتري الحذاء هو شكله الشيك.

ولا بد من ارتداء استريتش أسفل البنطلون، وهناك استريتش حراري، يحتفظ بالحرارة وعندما يلبس أسفل البنطلون لا تشعر بالبرودة أو لا تتسرب إلى جسمك، أما الأطراف والوجه، فلها ملابس مخصوصة، فالجوانتي (القفّاز) في اليدين أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه، والأذن لها غطاء خاص بها، وطبعًا هناك طاقية للرأس مبطنة بالصوف، ورقبة صوف للعنق، وتوجد أقنعة تغطي الوجه والرقبة بالكامل ويظهر منه العينان فقط، وهكذا لا ترى من الفرد السائر إلا عينيه فقط، فلا تعرف حتى ما إذا كان رجلًا أم امرأة.

كل هذه الملابس يتم خلعها بمجرد دخول المنزل أو المكتب، لأن الأماكن المغلقة كلها مجهزة بالتدفئة، وحتى الأحذية يتم خلعها عند باب المنزل لأنها تكون مليئة بالمياه والثلوج.

السيارة ذات الرداء الأبيض

وليست الملابس فقط التي تحتاج خبرة في التعامل، ولكن أيضًا قيادة السيارات، فالثلوج تغطي الشوارع وبالتالي السيارات، فالثلوج تدفن السيارات يوميًا وأحيانًا يكون من الصعب التعرف على سيارتك من غيرها، لأن الجميع مغطى بالرداء الأبيض، وهناك معدات للسيارة مخصصة لتنظيف الثلج، ويستغرق تنظيف السيارة من نصف ساعة إلى ساعة حسب كثافة الثلج، وهو ما يجب عمل حسابه عند الخروج لأي موعد خاصة لو عمل.

وبعد أن تتمكن من إخراج السيارة من تحت الثلوج، يأتي التحدي التالي، وهو قيادتها وسط الثلوج وتحتها، فالسيارة أثناء السير على الثلوج تعوم ولا تسير، وعند استخدام الفرامل فالسيارة لا تقف بل تستمر في السير، لأن السيطرة على السيارة أقل كثيرا بسبب الثلج، ولا بد من السير بهدوء وعدم التوقف فجأة، وهو ما يحتاج خبرة وممارسة، وإلا تسببت في حدوث حادثة لا قدر الله، وإن كان يحدث كثيرا.

وكل ما سبق هو أمر هين وسهل مقارنة بالمطر الجليدي أو ما يسمى بالجليد الأسود Black Ice، وهو نوع من الثلج الشفّاف الذي يثبت على الأرض ومع برودة الجو يظل ثابتًا ولاصقًا على الأرض، ويكون طبقة على الأرض لها ملمس مثل الصابون بالضبط، ولا يمكن لك أن تتحكم في السير فوق الرصيف أو الشارع وعليه هذا البلاك آيس، وتجد أيضا الناس يرقصون وهم يسيرون ويحاولون الحفاظ على توازنهم، وهي عملية أشبه بمن يسير في السيرك فوق الحبال، يريد أن يحافظ على توازنه، واكتشفت أن هناك غطاءً مخصّصًا للأحذية يتم تركيبه على النعل من أجل تثبيت الحذاء فوق الثلج، إلا أنه غير عملي بشكل كبير، وبالطبع قيادة السيارات فوق البلاك أيس أصعب من القيادة فوق الثلج العادي، ويؤدي لنفس المشكلة، وهو عدم السيطرة على السيارة.

وعندما تنزل من السيارة وتريد الوصول إلى البيت أو المحل لا بد أن تحافظ على توازنك وأن تسير بحذرٍ شديد، ويطلقون على هذا النوع من السير “المشي كالبطريق” أي أننا نتقدم خطوة بالقدم اليمين ثم نحرك القدم اليسرى لتكون بجانبها وهكذا، والأصعب عندما يكون معك مشتريات وأكياس فأنت لا تستطيع الحفاظ على توازنك، ولا يوجد ما تمسك به، وعندما تنظر حولك تشعر أنك في فيلم سينمائي يتم إخراجه بالتصوير البطئ، فالكل يتحرك ببطء وبصعوبة لكي يصل إلى باب البيت.

والجميل أن الأطفال يستمتعون كثيرا باللهو في الثلج والتزحلق غير عابئين بدرجات الحرارة القاسية، وكثيرون يصنعون تمثال رجل الثلج ويضعونه أمام بيوتهم، وجميل أن الناس هنا تبحث عن المتعة وتستمتع بكل فصلٍ من الفصول، ولا أخفي إعجابي الشديد عندما أرى الشباب والفتيات يمارسون الجري بالشورت في درجات حرارة تصل لثلاثين تحت الصفر، وأشعر أنني أمام بشر من كوكب آخر لديهم قدرات خارقة للعادة.

الابتسامة في كل مكان رغم كورونا

وسط كل هذه القسوة في الحياة والتحديات اليوميّة، تجد الابتسامة دائما على وجوه الناس في كل مكان، وهو ما يدعو للتساؤل كيف يتعامل البشر بهذه البشاشة والسعادة والطمأنينة وسط هذه القسوة؟ قسوة فرضتها ظروف طبيعية لا دخل للإنسان فيها، إلا أن الإنسان استطاع أن يطوع هذه الطبيعة القاسية ويجعلها سببًا للرفاهية وللقوة لتصبح كندا من أقوى عشر اقتصاديات على مستوى العالم، وتكون أكبر دولة جاذبة للمهاجرين من كل أنحاء العالم.

وهم هنا يبحثون عن السعادة، ويعرفون كيف يستمتعون بحياتهم بأقلّ الإمكانيات وأبسطها، ويكفي أن تذهب الأسرة إلى أقرب حديقة ومعهم الشواية ويقومون بحفل شواء ويأكلون ويرقصون ويغنون بكل سعادة، لعدة ساعات ثم يعودون أدراجهم إلى البيت وينامون.

هكذا بكل بساطة، هم لم يتكلفوا أي شيء إضافي، هم فقط انتقلوا من البيت إلى مكان آخر، ونفس الطعام الذي كان وجبة غدائهم أو عشائهم تناولوه، وأيضا المشروبات ذاتها.

آخرون يلجأون إلى ممارسة الجري لمسافات طويلة، نوعًا من ممارسة الرياضة، وإخراج الطاقة السلبية وتقضية وقت ممتع، وفريق ثالث لركوب الدراجات، وهكذا.

والسعادة عدوى تنتقل بين شخص وآخر بشكل سريع، ولا يمكن أبدا أن تواجه شخصا مبتسما بوجه عابس بل سترد له الابتسامة بكل تلقائية لتتغير حالتك دون أن تشعر.

ورغم أن الإحباط يتملك معظم البشر هذه الأيام بسبب كورونا وما فعلته بنا، حتى أن أعياد الميلاد والكريسماس ورأس السنة مرّت دون أي احتفالات، بل إن هناك غراماتٍ باهظة فرضت هنا بكندا على بعض المخالفين الذين أصرُّوا على الخروج والتجمع للاحتفال، فكانت النتيجة دفعهم لغرامات وصلت إلى 6500 دولار للفرد، إلا أن الناس تحاول أن تستمتع بأي شكل من الأشكال، وتحاول تجاوز الأزمة حتى لا تفقد الابتسامة طريقها إلى وجهوهم.

الحياة وسط ثقافات متعددة

ويأتي إلى كندا كل عام مئات الآلاف من المهاجرين، بالإضافة للاجئين الذين ازدادوا خلال السنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية المؤسفة لكثير من البلاد خاصة سوريا والعراق واليمن من الدول العربية، حتى أن كندا احتلت المركز الأول في استقبال اللاجئين على مستوى العالم.

وخلق المهاجرين حالة من التنوع الثقافي النادر، فأنت تعيش وسط ثقافاتٍ مختلفة في وقت واحد، دون أن تشعر أن هذا يسبب لك مشكلة، فالكل يمارس طقوسه وعاداته وعباداته بكل حرية دون أي قيد أو شرط، ولا يحق لأحد التدخل في شؤون الآخرين بحكم القانون، فالجميع سواء طالما داخل إطار القانون.

ومن المشاهد الطبيعية جدًّا داخل أي مكان عام، أو محل أو مول تجاري، أن تجد فتاة محجبة بجانبها أخرى تلبس الميكروجيب، بجانبهما ثالثة تلبس الزي الهندي وتضع النقطة الحمراء على جبهتها، ثم رابعة بزي أفريقي جميل، وهكذا كل أشكال وألوان البشر بأجناسهم المختلفة بجانب بعضهم البعض.

وعندما ذهبت أول مرة للمسجد لصلاة الجمعة، فوجئت أن معظم المساجد تقيم صلاتين الأولى بالفرنسية والثانية بالعربية، ومساجد أخرى يقوم الخطيب بإلقاء خطبة الجمعة بالعربية والإنجليزية حيث يقوم هو نفسه بالترجمة الفورية لكل فقرة يقولها، وصليت أول جمعة مرتين الأولى بالفرنسية والثانية بالعربية، جلست في المسجد ونظرت حولي في وجوه الناس فوجدت وجوهًا متنوعة ما بين الأبيض والأسمر والأصفر، كل الألوان وقلت سبحان الله وتعالى عندما قال “وجعلناكم شعوبًا وقبائلَ لتعارفوا…”.

وما شاء الله جميع المساجد عامرة بالمصلين، وفي أول عيد أضحى لي هنا، ذهبت مع مجموعة من الأصدقاء المصريين والعرب إلى مسجد “الجمعية” وهو المركز الإسلامي الكندي بمونتريال، وهو مسجد ضخم وفخم جدا، ولم يكن بالمسجد موضع لقدم من الازدحام، وكان مشهدًا جميلًا أن أرى هذا الجمع الغفير من المصلين وسعدت برؤية حجم المسجد ومساحته، وكل هذا قبل أن يأتي فيروس كورونا ويجمّد الحياة في كل مكان.

ويقوم المسلمون بتنظيم احتفالات بمناسبة الأعياد، ويأخذون مساحة من الحدائق بموافقة الدولة ينظمون بها احتفالهم ويفعلون فيه ما يريدون، وهكذا كل الديانات وكل الجنسيات، الجميع متاح له أن يفعل ما يريد طالما في إطار القانون.

إن جملة الإمام محمد عبده الشهيرة “وجدت هناك إسلامًا بلا مسلمين، ووجدت هنا مسلمين بلا إسلام”، ستظل هي ملخص القول في الحياة بكندا مثلها مثل أمريكا أو أوروبا، وفي كندا اقتربت كثيرا من طبيعة المجتمع الذي يحقق القيم الإسلامية بكل جدارة، فهو يدعم التكافل الاجتماعي ويحقق العدالة الاجتماعية، ويأخذ من الغني ليعطي الفقير، فهو يحض على كل القيم الإيجابية والسلوكيات الحميدة، ولكن لا يحض على الصلاة – أي صلاة – بينما العكس في مجتمعاتنا مع الأسف.

والكل يمارس طقوسه في حرية طالما لا يتدخل في حرية الآخرين، فأنت حر ما لم تضر، وفي إطار قانون صارم يتيح الحرية بكل ما تعني الكلمة ويطبقها، ويسمح أيضًا لكل فئة بممارسة عقائدها وشعائرها وإقامة مساجد أو كنائس أو معابد أو أي بيوت دينية بكل سهولة، فأنت تريد عبادة الله فأعبده بالطريقة التي تريدها.

وهكذا هي الحياة في الغرب، لا أحدَ يمنعك من ممارسة طقوس دينك، أو عدم ممارسته، ولا أحد يمنعك من عاداتك وتقاليدك فلك الحرية المطلقة، ولكن عليك أيضًا أن تقبل بحرية الآخرين الكاملة دون أن تشعر الآخرين أنك مستاءٌ مما يقومون ويفعلون، فمجرد أن تنظر أو تشير باستياء أو اعتراض، فأنت ازدريته، وأنت تعتدي على حريته.

ثقافة تقبُّل الآخر

وفي هذا المجتمع الجديد سوف تستمع إلى جمل جديدة على أذنك، وستشعرك بدهشة شديدة وتعجب خاصة عندما تكون عربيًّا، مثل “أنا لدي بوي فريند” أو “جيرل فريند”، وهي جملة نشاهدها في الأفلام الأمريكية كثيرا، ونشاهدها بسخرية في الأفلام العربية، إلا أنك عندما تشاهدها بنفسك فلها وقع آخر تماما.

أيضا لا بد أن تتقبّل أن هناك “مثليين” يعيشون معك في نفس المجتمع، وهم فئة معترف بها من الدولة، ولا يمكنك أن تسخر منهم أو ترفض وجودهم، لم يطلب منك أحد أن تقتنع بهم، فأنت حرٌّ، ولكن هم أيضا أحرار.

نعم تعني نعم، ولا تعني لا

وهنا في كندا، ليس معنى أن امرأة ابتسمت لك أو بادرت بالحديث معك أنها معجبة بك أو تتحرش بك مثلا، فالأمور هنا بسيطة جدا، ويتعاملون مع المعنى المباشر للكلام ولا يفكرون في معانٍ أخرى في عقولنا نحن فقط، فهنا “نعم تعني نعم، ولأ تعني لأ”، فإن عزم عليك أحد بمشروب وقلت له “لا أريد” فأنت لا تريد فعلا بالنسبة له، فلن يعيد الطلب عليك عدة مرات حتى توافق كما يحدث عندنا في عاداتنا وتقاليدينا بدولنا العربية.

دور إيجابي للجاليات العربية

والجاليات العربية توجد بقوة في المجتمع الكندي، اجتماعيًّا واقتصاديًّا، وسياسيًّا أيضًا، فهناك عدة وزراء بالحكومة الكندية وأعضاء بالبرلمان من أصول عربية، كما أن هناك عددًا لا بأس به من رجال الأعمال العرب، وكثير من المطاعم والمحلات التجارية يملكها عرب خاصة من أصول لبنانية وسورية، وأيضا على المستوى الثقافي، فهناك كثير من المبدعين العرب في كل مجال وحقّقوا إنجازات واضحة وملموسة.

وعلى عكس ما يظنه البعض، فالعرب هنا يساعدون بعضهم البعض كثيرًا، ويمدون يد العون لكل جديد يأتي وما زال يتلمس الطريق، ويحاولون مساعدته في توفير فرص عمل وفي التعرف على طبيعة المجتمع الجديد.

إن الحديث عن المجتمع الكندي، طويلٌ ولا يمكن أن يختصر في مقال، ولكن هذه هي أبرز ملامح الحياة في هذ البلد الجميل التي تعيش أقسى ظروف الطبيعة وأجملها.

مجلة الجسرة الثقافية – العدد 58 – ربيع وصيف 2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى