ليلة ثقافية وفنية في متاحف مشيرب

استضافت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية والسياحية المميزة في مشيرب قلب الدوحة، ليلة ثقافية وفنية نظمتها السفارة الفرنسية في قطر والمعهد الثقافي الفرنسي بالشراكة مع متاحف مشيرب ومكتبة قطر الوطنية ومعهد العالم العربي في باريس.
أقيمت الأمسية في بيت بن جلمود وشهدت لقاء الفن القديم لموسيقى المقام بجمال الشعر العربي بمشاركة مميزة للفنانة عائشة رضوان والفنان حبيب يمين اللذين قدما مقطوعات موسيقية من المقامات العربية التي تغني قصائد شعرية متنوعة على أنغام العود والقانون والناي.
وتساهم هذه الفعاليات في التقارب الثقافي بين الدول والشعوب وتحتفي بالتراث الإنساني والفني العريق، كما تعكس العلاقات بين الثقافتين الفرنسية والعربية، حيث تعمل الموسيقى على بناء جسور التلاقي وبناء الروابط القائمة على التنوع واحترام الثقافات المختلفة.
إلى جانب ذلك، شاركت مكتبة قطر الوطنية في هذه الأمسية من خلال عرض مجموعة من المخطوطات النادرة والقديمة التي تحاكي الفترة الزمنية للمقامات الموسيقية، ومنحت الزوار والحضور فرصة مهمة للتعرف على بعض أشهر ما تركه الأدباء والشعراء العرب في تلك الحقبة المهمة في التاريخ الإنساني.
وصرح الدكتور حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: “يسر متاحف مشيرب استضافة هذه الفعالية الثقافية والفنية المهمة التي تثري حياتنا المعاصرة ببعض ما تركه تاريخنا الثري من تراث وفنون وموسيقى ساهمت في الارتقاء بالحضارة الإنسانية في العالم. ونشكر جميع الشركاء الذين عملوا على تنظيم هذا الحفل الذي يعكس أهمية تظافر الجهود للمحافظة على إرثنا الإنساني المشترك. فموسيقى المقام تعد من روائع الفنون على مر العصور، ويسرنا تقديمها في قالب مميز لأجيالنا الحالية لإثراء معلوماتهم وذائقتهم الفنية”.
بدوره قال سعادة جان بابتيست فافر، سفير الجمهورية الفرنسية لدى قطر: “يسرنا إقامة نسخة هذا العام من ليلة الشعر في الهواء الطلق في ساحة بيت بن جلمود في متاحف مشيرب. فهذه الأمسية تعكس ثراء التراث العربي في الشعر والموسيقى، وهي مناسبة مثالية للاحتفال مرة أخرى بالعلاقات الفرنسية القطرية المتينة من خلال الثقافة. ونتقدم بالشكر إلى شركائنا في متاحف مشيرب ومكتبة قطر الوطنية على تعاونهما في هذه الأمسية”.

“الشرق” القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى