“قبل النكسة بيوم”… رواية إيمان يحيى عن دار الشروق المصرية

عن دار الشروق في القاهرة، تصدر رواية “قبل النكسة بيوم” للكاتب إيمان يحيى، وهي تكشف أمام الأجيال التي لم تشهد هزيمة العام 1967 الأسباب والظروف التي أحاطت بها وأدت إليها، كما تكشف تداعياتها على مختلف مجالات الحياة العامة في مصر والعالم.
عبر ثلاثة أصوات تعود إلى شباب من زمن الستينات، هم: كريمة وعبد المعطي وحمزة. تتواصل الحوادث من خلالهم لترسم صورة كاملة عن المجتمع المصري قبل وقوع الكارثة، من دون أن يعرف القارئ في نهاية الرواية ما إذا كان هؤلاء ضحايا أم أنهم كانوا أيضاً جناة.
تنقسم الرواية إلى فصولٍ تحكي الحكاية، وإلى فواصل قصيرة تضفي الرتوش وملامح العصر والدلالات كما ترويها. ووفقاً للكاتب إيمان يحيي فإن الرواية تنتمي إلى نمط الكتابة التوثيقية، بحيث تمت الاستعانة بمئات المواد الوثائقية وعشرات الأرشيفات العامة والشخصية لتعكس الكثير من أنماط التفكير والممارسات العامة وسلوكيات الأفراد وأشكال الحياة، بل الأفكار، والأغاني والأفلام التي صاغت ملامح تفكير الأجيال التي عاشت سنوات صعود المدّ القومي وانكساره. ويستطيع قارئ الرواية أن يكون طرفاً في حوادثها من خلال تأمل الوقائع والحوادث التي عاشها أبطال الرواية وعبر التواصل مع الأحلام التي كانت تراودهم.
تتجاور في نسيج حوادث رواية “قبل النكسة بيوم” الطموحات العامة التي وصلت إلى حد الحلم بغزو الفضاء، كما تبرز أحلام الفقراء وتطلعاتهم نحو مجتمع تسوده المساواة والعدل الاجتماعي مع شعارات تحرير المرأة وحقها في الارتباط بمن تحب، واندماجها في سوق العمل.
ويلمس القارئ أصداء الشعارات التي رفعتها الجماهير وهي تطالب بالاشتراكية والتقدم الاجتماعي، وتظهر الصراعات التي كانت تدور داخل منظمات الحكم خلال العهد الناصري. كما تحكي الرواية فصولاً من الصدام الذي حدث ما بين جيل الثورة وقادتها، والنبوءات التي توقعت الهزيمة.
مؤلف الرواية إيمان يحيى هو طبيب وروائي ومترجم من مواليد 1954. حاصل على الدكتوراه في جراحة المسالك البولية عام 1987 من الاتحاد السوفياتي السابق، بعدما أتم دراسته في طب المنصورة. ويعمل حالياً طبيباً وأستاذاً بكلية طب، جامعة قناة السويس. له العديد من الترجمات عن الروسية والإنكليزية، كما كتب مقالات عديدة بالصحف المصرية والعربية.
صدرت له عن دار الشروق طبعة جديدة من رواية أولى بعنوان “الكتابة بالمشرط”، كما نشرت دار الشروق روايته الثانية “الزوجة المكسيكية” (2018) التي وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورة عام 2019، وأثارت جدلاً نقدياً واسعاً في الأوساط الأدبية عندما كشفت عن زوجة مجهولة للكاتب الراحل يوسف إدريس ضمن بنية روائية من الوقائع المتخيلة. وقد فازت هذه الرواية بجائزة ساويرس فرع كبار الكتاب.

موقع “النهار العربي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى