«جنّية الغابة وسبعون قصة قصيرة جدًا» جديد سعيد الشيخ

عن منشورات ألوان عربية في السويد صدر حديثا للكاتب سعيد الشيخ مجموعة قصص بعنوان “جنية الغابة وسبعون قصة قصيرة جدا”. اشتمل الكتاب على 106 صفحات من الحجم الوسط. وقد كتب الناشر على الغلاف الأخير الكلمة التالية:
هذه القصص هي أشبه بلوحات فسيفسائيّة انتقى سعيد الشّيّخ حبّاتها بعناية فائقة؛ ليقدّم خرائط ذات بعد إنسانيّ متشابك. يستدلّ القارئ من خلاله على تفاصيل حياته اليوميّة واختباراته الإنسانيّة العديدة، ولكن بعين الكاتب الأشبه بعدسة كاميرا التقطت بدقّة تفاصيل الحياة الإنسانيّة، وشرعت تحفر عميقاً لترسم عوالم الإنسان بكل ما فيها من ماديّة وروحيّة وفكريّة فلسفية. حيث سيجد القارئ بعضاً من ذاته في كلّ قصّة، بل سيكتشف أنّه مواكِب لعدّة تفاصيل يوميّة قد تشكّل قصّة في حياته.
وهذه القصص تستهلّ امتدادها من فسحات الرّوح وتعبر بالجسد برغباته ولذّاته وإشكاليّاته، لتخلص إلى جبهات النّار المشتعلة في قلب الإنسان والمجتمع والسّياسة.. بكلمات قليلة يبني سعيد الشيخ عالماُ متكاملاً له أبعاده القصية الهادفة ما بين المباشرة والرمزية على إرتكازات غرائبية تجعل المتخيّل أقرب إلى الواقع.

من أجواء العمل:

من المجموعة نختار هذه القصة بعنوان الجنة:
لم ترق لي حياة الجنة، لا طعامها ولا نساءها، وخصوصاً رفقة سكانها.
ملاك كان يقف بمواجهتي قرأ أفكاري فتقدم مني وسألني:
– ماذا الذي يزعجك أيها الفتى بعدما فزت بالجنة بسبب أعمالك الصالحة التي تُرضي الله؟
قلت:
– أريد أن أعود إلى الأرض.. هناك موطني وحياتي، هناك مكان عملي وعبادتي.
فقال محتداً: كوكب الأرض.. إياك ذِكره فأنه بعد نقلكم إلى هنا صار جحيماً، ثم سوّاه الرحمن وما عاد منه أي أثر.

موقع “ثقافات”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى