“مطافئ”.. وجهة فنية وفضاء للإبداع في قطر

كأس العالم FIFA قطر 2022

الدوحة – قنا

“مطافئ – مقر الفنانين”.. هو مركز للفن، يتميز بطراز خاص يجمع بين الأصالة والحداثة في مكان واحد، ويمنح الفنانين فضاءً للإبداع من خلال برامج الإقامات الفنية، واستقطاب أفراد المجتمع المحلي في دولة قطر عن طريق الفعاليات والفرص المتاحة لهم، التي تشمل المعارض والبرامج العامة.
وسيكون “مطافئ” وجهة إبداعية وفنية لزوار وجماهير بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 المقررة إقامتها خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري وحتى 18 ديسمبر المقبل، إذ ينظم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ورشًا فنية مخصصة للاعبي المنتخبات الوطنية المشاركة في البطولة.
وتقدم الفنانتان القطريتان مريم فرج الدهام، وفاطمة النعيمي مجموعة من الورش الفنية للاعبي المنتخبات الراغبين في المشاركة، حيث تهدف الورش إلى الربط بين الرياضة والفن، وكيف يمكن استثمار طاقة اللاعبين في إمكانية إنتاج أعمال فنية، عبر إتباع أسلوب خاص يتعلق بالكرة وكيفية مُحاكاة الألعاب المهارية للاعبين.
ويحتضن “مطافئ” حاليًا ثلاثة معارض متنوعة هي “ذكّر نفسك”، “من – إلى – (الماء/ السماء/ الأرض)” و “الفن ليس سباقا”، فضلًا عن بعض التجارب والإبداعات الفنية التي تحويها جاليريهات مطافئ حاليًا والتي ستكون وجهة ثقافية وفنية لجمهور كأس العالم وتستمر حتى نهاية يناير 2023.
ويعود تاريخ “مطافئ” إلى عام 1982، واستُخدم كمحطة إطفاء لأكثر من ثلاثين عامًا، حيث كان مقرًا للدفاع المدني، وفي ديسمبر 2012 تمّت إزالة آخر مطفأة حريق، وأصبح المكان جزءًا من مجموعة متاحف قطر، التي حرصت على الإبقاء على الواجهة الأصلية للمبنى، والعديد من ملامحه الرئيسية أثناء عملية التجديد، لتحافظ بذلك على العديد من المعالم الأصيلة والأصلية للمبنى.
وفي عام 2014 أُعيد تهيئة المبنى لاحتضان “مطافئ: مقر الفنانين”، وقد حافظ المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، والذي تم تكليفه بإعادة تصميم المبنى من الداخل لتلبية احتياجات الفنانين، على التفاصيل الأصلية، مثل واجهة المبنى التي تتخذ شكل خلية النحل، والبرج، وقد أضيف إلى المبنى الأصلي جناح آخر ومبنى إضافي.
وبعد تحويل مبنى “مطافئ” إلى ساحة فنية مُعاصرة، بدأ في عرض الفن والفنانين، وإشراك المجتمع المحلي، ورعاية المواهب الناشئة من خلال برامجه الفنية، ويمكن الوصول إليه بالسيارة الخاصة أو سيارة الأجرة، كما تعد أقرب محطة مترو هي محطة الكورنيش “الخط الأحمر”.
ويشتمل المبنى الواقع بالقرب من حديقة البدع وسط الدوحة، على استوديوهات حيث يتم تزويد الفنانين بمساحة أستديو واسعة مخصصة يمكنهم من خلالها التركيز على إنتاج أعمال فنية جديدة، إلى جانب مساحات عمل واسعة، وورشة خشب، ومختبر تصنيع (فاب لاب)، فضلًا عن سينما مطافئ، ومقهى 999، وكاس آرت (متجر مستلزمات الفن)، ومساحات للمعارض المحلية والدولية التي يستضيفها مقر الفنانين.
ويدعم “مطافئ” الفنانين المحليين، من خلال توفير فرص لتقديم ورشات في مجال الفن والتصميم، وتنظيم أنشطة إبداعية ميدانية أخرى، إضافة إلى دعم الفنانين والقيّمين الفنيين في جميع المراحل الفنية من خلال مجموعة واسعة من برامج الإقامات الفنية التي توفر مساحة للعمل والتبادل الإبداعي والإثراء الثقافي في قطر وخارجها من خلال البرامج الدولية في باريس ونيويورك.
وفي إطار مبادرات الاستدامة المتبعة في متاحف قطر، حصل مبنى مطافئ على شهادة LEED v4.1 EB: O+M الفضية، تحت فئةLEED v4.1 عنوان المبنى الحالي: نظام تصنيف العمليات والإدارة (EB: O+M). في عام 2020.
وفي العام نفسه، نجح مبنى مطافئ في الحصول على شهادة جي ساس الفضية للعمليات، وذلك ضمن نظام تصنيف المباني الخضراء من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، والذي تم تطويره بالتركيز على كفاءة العمليات والصيانة للمرافق الحالية.
ويعد مبنى مطافئ، أول مشروع يحصل على شهادة LEED EB: O+M المرموقة على صعيد قطر، بموجب إصدار نظام التصنيفLEED v4.1 EB: O+M، كما يعد الخامس في منطقة الشرق الأوسط. وجدير بالذكر أن “مطافئ: مقر الفنانين” هو أول مشروع متحفي يحصل على شهادة جي ساس للعمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى