مؤتمر بالفجيرة يدعو لدراسة نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحوارتهم
أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية النقد ومكانته في تاريخ الثقافة العربية في الأدب والفلسفة والفكر، ودوره في التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعي الإنساني والمجتمعي عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، الذي أقيم تحت رعاية ولي عهد الفجيرة، ونظمه بيت الفلسفة بالفجيرة تزامناً مع اليوم العالمي للفلسفة، تحت شعار “النقد الفلسفي”.
ونوه ولي عهد الفجيرة إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار في المواضيع التي تخدم تطوّر الفكر الإنساني، وتدعم تقدّمه، وتمنحُ الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية المُلحّة وعلى رأسها النقد الفلسفي.
وتضمن افتتاح المؤتمر كلمة ترحيبية ألقاها د.أحمد البرقاوي، عميد بيت الفلسفة، وشهد المؤتمر، توقيع اتفاقية تعاون بين د.أحمد السماحي مدير بيت الفلسفة، د. باولو بونزيو ممثلا عن جامعة بارى ألدو مورو الإيطالية.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله بتعزيز دائرة عمل حلقة الفجيرة الفلسفية بما يضمن تنوع نشاطها وتوسع تأثيرها، واختيار عاصمة عربية في كل سنة تكون مركزا لعقد اجتماع حلقة الفجيرة الفلسفية بإشراف بيت الفلسفة.
ودعت التوصيات إلى إقامة مشروع بحثي فلسفي يدرس نتاج الفلاسفة العرب وأفكارهم وحوارتهم، وتأسيس نواة اتحاد الجمعيات الفلسفية العربية ومقره الفجيرة وتشجيع الجمعيات للانضمام إلى الفدرالية الدولية للفلسفة، والقاء الضوء على الفلسفة في العالم العربي، وتوسيع دائرة المشاركين بخاصة من العالم الغربي، وإصدار كتاب يجمع أعمال المؤتمرات السابقة. وأكدت التوصيات أنه بدءاً من العام المقبل سيعمد بيت الفلسفة إلى تعزيز الأبحاث المطولة في المؤتمر ونشرها في كتاب خاص.
وتوجهت التوصيات بالشكر إلى الراعي الرسمي للمؤتمر سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.