المشي دون وجه – يوسف الطويل

الجسرة الثقافية الالكترونية – خاص

كان يمشي دون وجه
مثقلا بالشوق في آلاء حبري
يمتطي أنّاته في غفلة منْ سمرتي
في زرقة الإحساس
في وجدانه المكسور كسر سابغ
عرّى عراء العري كيْ يكسى بشعري
هندسته الضاد في الأضداد
غيب يشهد الأشهاد أنّي مثله حاصرت حصْري
و حشرت الحشر في أحشاء فكري
فبدى لي بعدما أبصرت آيات التجنّي
أنّني أممت عطري
هكذا الدنيا لدينا ساعة منْ عنفوان
أوْ ضياع رازح في الظنّ
بلْ سمسارة باعتْ طهور الطهر في بازار ضيري
لمْ تدعْ لي في الصدى مثقال حرف
يفتديني منْ تشظّي الصمت في ضوضاء صبري
كلّ منْ كانوا هنا قدْ راودوني
عنْ نفوس لمْ تكنْ لي ذات موت
إنّما دانتْ لغيري
دائما يمشي و أمشي نحو مشوار يتيم
في طريق مطلق
قدْ أطلقته الطلقة الحبلى بأسري
و تلاقينا جراحا لمْ يلدها فحل هجري
عرضا جاءتْ ترابا
أو يبابا
ينْخل النخلات في جرم الثواني
يذكر النسيان يذكي جمرة النرجيلة الأولى بذكري
و يمدّ الضوء بالظلماء كيْ أحيا قتيلا
كيْ ترى الأشياء ريحي
في هوى النسرين كم ينتاب زهري
كيْ يعود الضاد لي ظلا ظليلا ناعما في عدل هذري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى