وزارة الثقافة تنظم ورشة إقليمية عن /الثقافة والاستدامة/ بالتعاون مع منظمة /الألكسو/

الدوحة – قنا

نظمت وزارة الثقافة، اليوم، ورشة إقليمية: بعنوان “الثقافة والاستدامة” بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/، تستمر يومين، بحثت عدة محاور، لا سيما الحفاظ على التراث الثقافي والممارسات الثقافية، والاستدامة الثقافية، وغيرها.
وقال السيد عبدالرحمن عبدالله الدليمي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، في كلمة خلال الندوة، “إن أدوار الثقافة تعاظمت في حياتنا المعاصرة، فالآداب والفنون وسائر أشكال التعبير الثقافي على تنوعها وثرائها لم تعد ضرباً من ضروب الترفيه والترف الفكري، بل أصبحت حمّالة للهوية الوطنية وللقيم الإنسانية الكونية وصمّام أمان للشعوب في مواجهة التغيرات المجتمعية والبيئية والرقمية، مضيفا “إن اهتمامنا المتزايد بالتنمية الثقافية باعتبارها هدفا رئيسا من أهداف التنمية المستدامة للأعوام القادمة، ليس إلا استجابة للتحديات المستجدة التي تواجهها أوطاننا في خضمّ تسارع وتيرة العولمة وتفاقم المخاطر التي تتهدد المجتمعات العربية على جميع الصعد، وهي تحديات ليست بيئية وعلمية فحسب بل ثقافية في المقام الأول، لذلك يحدونا الوعي أكثر من ذي قبل بأن نشر مفاهيم الاستدامة وثقافتها والوعي بمقتضياتها الحضارية إن هو إلا شكل من أشكال الحماية الذاتية والاستباقية لحق الأجيال القادمة في العيش الآمن”.


وأوضح أن هذه الورشة قد تشكل فرصة هامة لتعميق النظر في السياسات الثقافية العربية المتوخاة، وإبراز دورها في تنفيذ التزامات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وإثارة أسئلة جوهرية حول وظائف الثقافة في علاقتها بالاستدامة وعلاقة الاستدامة بالتنوع الثقافي وبصناعة المستقبل، منوها إلى انخراط وزارة الثقافة مع غيرها في الدول الشقيقة في تبني الخيارات التي وضعتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حول أهمية التعاون الثقافي العربي في تطوير سياسات مشتركة ومستدامة من شأنها الإسهام في التنمية الثقافية، واستلهاما من الرؤية الوطنية 2030 بأن تكون قطر دولة متقدمة أقدر على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل.
من جهته، أبرز الدكتور حميد سيف النوفلي مدير إدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /الألكسو/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أهمية الورشة تمكن في بحثها عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عام 2020 على مستوى الوطن العربي، لافتا إلى وجود جهود مبذولة في الحقيقة من كل بلد عربي حيال ذلك، وسينظر المشاركون في كل تلك الجهود، إضافة إلى إمكانيات تحقيق الأهداف الأممية التي وضعتها الأمم المتحدة.
وأوضح أن الثقافة ستكون حاضرة في كل أعمال المنظمات الدولية، حيث يوجد عمل دؤوب لتخصيص هدف مستقل من أهداف التنمية المستدامة للثقافة بعد أن كانت الثقافة مبثوثة بشكل عرضي في الأهداف الـ17 السابقة، معتبرا أن هذه الورشة سوف تعطي تراكما مهما لتحقيق الأهداف المنشودة.


من جانبه، لفت السيد صلاح الدين زكي مدير مكتب /اليونسكو/ بالدوحة، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إلى أهمية الموضوع الذي تناقشه الورشة بخصوص دور الثقافة في الاستدامة، والذي يتوافق مع تعريف الثقافة في المؤتمر الأخير الذي نظمته منظمة /اليونسكو/ في المكسيك عام 2022 ، وأقرت فيه جميع الدول الأعضاء بأهمية الثقافة للاستدامة والتنمية المستدامة، كمنفعة عامة للعالم أجمع، وبناء على ذلك نادت إلى إقرار الثقافة كأحد أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2030.
وذكر أن /اليونسكو/ أعلنت خلال هذه الورشة عن مبادرة جديدة لها حول عمل مشروع جديد عن الإحصائيات بخصوص دور الثقافة في التنمية المستدامة وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع والتعليم والتغير المناخي، وذلك بنظام جديد لجمع الإحصائيات في جميع المجالات، معتبرا أن حماية الثقافة وتعزيزها هي غاية في حد ذاتها، وتساهم في الوقت نفسه بشكل مباشر في العديد من أهداف التنمية المستدامة، المدن الآمنة والمستدامة، والعمل اللائق، والنمو الاقتصادي، والحد من عدم المساواة، والبيئة، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتنمية السليمة والشاملة للمجتمعات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى