آن الصافي تقدم روايتها «فُلك الغواية» في اتحاد الكتّاب

الجسرة الثقافية الالكترونية-الاتحاد-

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ـ فرع أبوظبي، بمقره في المسرح الوطني، يوم أمس الأول، أمسية للأديبة آن الصافي تحدثت فيها عن أول عمل روائي تكتبه، وهو بعنوان «فُلك الغواية». استهل الشاعر محمد المزروعي، وقائع الأمسية بكلمة موجزة أشار إلى أن الصافي كاتبة جمعت بين الشعر والسرد الروائي، إضافة إلى أنها مختصة في علوم الكمبيوتر.

 

ثم قدم د. معن الطائي قراءة نقدية لهذا العمل الروائي جاء فيها أن الروائية «نجحت في تقديم خطاب سردي تميز بالنضج والفنية العالية»، موضحاً أن روايتها «تقترب من التأمل المعرفي في جوانب التجربة الإنسانية وطبيعة مواقفها الوجودية من خلال حركة الشخصية المتخيلة داخل إطار العمل الروائي». وأشار الطائي إلى أن بطلة الرواية «ذات إنسانية قلقة يتوزع وعيها على ثلاثة عوالم مختلفة ومتقاطعة، ولكنها ترفض أن تكون ذاتاً مستلبة ومغيبة في أي من تلك العوالم»، وأضاف أنها «تسعى دائما لامتلاك زمام المبادرة والفعل من خلال إيمانها بأنها قادرة على صناعة نفسها بخصوصية وتفرد بدلاً من إضاعة الوقت».

 

 

والعوامل الثلاثة التي تقوم عليها بنية الرواية هي «عالم الروحانيات.. وعالم العقل العلمي.. والعالم الاجتماعي المحيط بالبطلة، بما يتضمن من تناقضات وتصدعات كبيرة». وأوضح الناقد الطائي أن قصة الحب التي تربط البطلة بالطرف الآخر تشكل المحور المركزي التي تدور حوله تلك العوالم. وقد ألقى مزيدا من الضوء على كل محور من المحاور الثلاثة في هذا العمل الروائي، مشيراً إلى أن الخطاب السردي في الرواية جاء أقرب إلى جماليات رواية الحداثة الجديدة «حيث نجد الاهتمام بالشكل والنظام والترتيب بدلاً من اللانظام والفوضى والتشويش». وختم د. معن قراءته قائلا إن الرواية « تعلن عن ولادة رواية تتمتع برؤية فنية خاصة وحساسية جمالية متميزة».

وبدورها تحدثت الكاتبة عن روايتها، مشيرة إلى أنها سردية تناولت فيها «حالة إنسانية معاصرة تتعاطى الحياة بمنظور وقناعات شخصية تتعلق بالفكر والفلسفة والروح والعلم الحديث». وأشارت إلى أن «كل ذلك يقود الشخصية الرئيسة لتجاوز إشكالياتها في الحياة بطاقة إيجابية، وليس الوقوف والتلاشي في صعاب الحياة، بل فتح مدارك وعوالم جديدة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى