أبحث دائمًا عن العلاقة التاريخية بين المرأة والقمر

الجسرة الثقافية الالكترونية
*هيثم الأشقر
المصدر: الراية
أكدت الفنانة أمل العاثم أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تلعب دورا كبيرا في دعم الحركة التشكيلية في قطر، وتساهم بشكل كبير في الوصول بالفنانين المحليين للعالمية من خلال المعارض المشتركة التي تنظمها الجمعية مع مختلف الدول، جاء ذلك خلال حفل تكريمها من قبل الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمناسبة تدشين كتابها “أمل العاثم فنانة تعشق القمر” يوم الأربعاء الماضي بمقر الجمعية في الحي الثقافي كتارا.
وعبرت الفنانة أمل العاثم من جهتها، عن عظيم شكرها وامتنانها للجمعية القطرية للفنون التشكيلية لتكريمها والاحتفاء بها بمناسبة تدشين كتابها ولما تقدمه للفنانين من دعم وتشجيع وتكريم.
وعن عشقها للقمر وتجسيده بأساليب تعبيرية مختلفة في لوحاتها تقول العاثم : من خلال أفق تشكيلي جمالي أبحث عن معادل بصري للعلاقة التاريخية بين المرأة والقمر، من هنا جاءت معارضي : جسر الى القمر، حوار القمر، وجه القمر، لافتة إلى أن تجربتها تتعانق مع الموسيقى والشعر والتشكيل لصياغة مشهدها النفسي والجمالي، ففي قلب المشهد الاجتماعي والثقافي وأسئلة الوجود بين أقواس الألم والأمل في محاولة لترويض مارد الفن الذي يفلت من عقاله ويفقد السيطرة عليه.
وأضافت: لست منحازة للمرأة، لكنني أريد تسليط الضوء على أهميتها والقدرات الكامنة في هذا المخلوق اللطيف ليس ضعفا بل فسيولوجيا، فقد أعطاها الله تعالى الجمال جسديا وروحيا ومصدر قوة كبيرة باعتراف العلماء أن المرأة تتحمل الألم والجهد في خدمة مجتمعها.
من جانبه قال يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، إنه منذ توليه رئاسة الجمعية وهو يحرص على فتح أبواب الجمعية لجميع الفنانين والعمل على تسهيل كافة العقبات أمامهم لإبراز إنتاجهم وإبداعهم الفني، مشيرا أن الفنانة أمل العاثم تعد من الفنانات البارزات على الساحة الفنية وتعمل جاهدة لإيصال رسالتها الإبداعية في شكل يساهم في إثراء المشهد التشكيلي القطري.
ثم قدم السادة شهادة تقدير ودرع الجمعية للفنانة أمل العاثم تقديرا لجهودها ولما وصلت إليه من مستوى مشرف داخل وخارج البلاد.
يشار أن كتاب “أمل العاثم فنانة تعشق القمر” يتناول منجزها الفني بينت أن الكتاب يوثق للتجربة ، وهو يمثل تحديا لأنه يرصد التجربة ومراحلها وتطورها ومنعرجاتها، ويكشف عن التحولات التقنية والأسلوبية كما قالت: الكتاب هو تجربة مسؤولة لأنه يؤرخ لمسيرتي من نقطة البداية ثم تطورها وحتى الآن، وهو يتيح دراسة نظرة الفنان لعدد من قضايا المجتمع وشكل تسجيلها بصرياً، كما يوفر مادة للدارسين في الفن وتجلياته المجتمعية .