“أبل” تدفع 450 مليون دولار في قضية تلاعب بأسعار كتب

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

 وصلت شركة آبل إلى تسوية قضية امتدت لسنتين ومتعلقة برفع أسعار الكتب الإلكترونية، وبدأت القضية في عام 2012، حيث تم تقديم شكوى مِنْ قِبَلِ وزارة الثقافة الأمريكية إلى مكتب مكافحة الاحتكار تتهم فيها آبل بالتآمر مع خمسة من ناشري الكتب الإلكترونية في محاولة لزيادة أسعار كتبهم الإلكترونية.

 

ووافقت شركة آبل على دفع حوالي 450 مليون دولار لتسوية القضية التي تتهم فيها بالتآمر مع خمسة من كبار دور النشر لزيادة أسعار الكتب الإلكترونية، وفقًا لسجلات المحكمة الصادرة الأربعاء.

 

وتستند التسوية على الاستئناف الذي خسرته الشركة العام الماضي والذي حكم بأن آبل انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار الخاصة بالأسعار، وذلك بعد التآمر مع دور النشر لرفع أسعار الكتب الإلكترونية وهو ما يعرقل مساعي الحكومات في نشر الثقافة والتشجيع عليها.

 

وكانت آبل أنكرت تورطها في هذا العمل، حيث قالت كريستين هوغت، المتحدثة باسم الشركة “نحن لم نخطئ ونؤمن بأن تقييمًا عادلًا للحقائق سيُظهر ذلك”، وفي حال الموافقة على التسوية من قبل القضاء، سيذهب مبلغ 400 مليون دولار للمستهلكين، في حين ستدفع الشركة 20 مليون دولار إضافية كأجور قانونية.

 

وكان المحامون الذين رفعوا قضية جماعية باسم المستهلكين و33 ولاية أمريكية، يعتزمون طلب تعويض بقيمة 840 مليون دولار عن الضرر الذي لحق بالمستهلكين الذين تأثروا بالأسعار المرتفعة للكتب الإلكترونية.

 

أما بالنسبة لدور النشر التي اتهمت بالتآمر مع “آبل”، فهي “هاشيت بوك غروب”، و”هاربر كولينز ببليشرز”، و”بنغوين غروب”، و”ماكميلان، و”سيمون آند شوستر”.

 

وكانت دور النشر توصلت سابقًا لتسوية القضية. وفي حُكْمٍ صادرٍ عام 2013، وجدت المحكمة أن ابل مُذنِبة بارتكاب انتهاكات لقوانين مكافحة الاحتكار، وفي وقت سابق وجهت الحكومة الأمريكية اتهاماً لشركة آبل بالتلاعب مع الناشرين للسيطرة على أسعار بيع الكتب الإلكترونية.

 

وأكد قاضي المحكمة حينها أن آبل قد تآمرت مع بعض الناشرين لاحتكار السوق والتضييق على التنافس في بيع الكتب وهو الاتهام الذي رفضته شركة آبل وحاولت التنصل منه.

 

في حين اعترف بعض الناشرين وقاموا بدفع تسويات بمبالغ مختلفة حيث دفعت دار نشر بنغوين مثلاً مبلغ 75 مليون ودفعت ماكميلان 26 مليون لتسوية القضية.

 

وكانت شركة آبل الأمريكية أزاحت الستار عن برنامجها المصمم لكي يسمح لأي شخص بإعداد كتاب دراسي تفاعلي جديد يمكن استخدامه عبر الكمبيوتر اللوحي “آي باد”.

 

 وكانت آبل قالت إنها وقعت بالفعل اتفاقيات مع اثنتين من كبرى دور نشر الكتب الدراسية واللتين تسيطران حاليًا على 90% من سوق الكتب الدراسية في الولايات، وكانت شركة آبل عززت حضورها في سوق الكتب الإلكترونية والتعليم مع إطلاقها نسخة المحدثة من تطبيق iBooks للكتاب، وأعلنت الشركة الأمريكية في وقت سابق في حدث أقيم بمدينة نيويورك عن خطتها لإعادة هيكلة صناعة التعليم وتقديم الكتب المدرسية عبر الآيباد في المدارس.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى