“أبيات وانطباعات” نقطة انطلاق لموسم فني مميز

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-
أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في أعقاب افتتاحه لمعرض “أبيات وانطباعات” بجاليري المرخية في سوق واقف للفنون، أن الساحة الثقافية ستشهد عودة قوية لأنشطتها الفنية، بعد انتهاء موسم الإجازات.
وذكر وزير الثقافة أن هذا المعرض هو بداية لموسم ثر للمؤسسات الثقافية بصورة عامة سواء متاحف قطر التي دائماً ما تنظم معارض قيمة أو وزارة الثقافة والفنون والتراث بالإضافة إلى الصرح الثقافي الكبير كتارا، قائلا إن الحياة الثقافية في قطر باتت غنية وأصبح لها تأثيرها وصداها في العالم ككل، معربا عن سعادته أنه بعد الإجازة الصيفية يأتي هذا المعرض المميز.
وعبر سعادة الوزير عن تقديره لـ “أبيات وانطباعات” مؤكداً على أهمية الجاليري في استقطاب الفنانين المميزين من دول عربية مختلفة، من خلال معارضه المتنوعة والتي وصفها بالمتميزة، واعتبر سعادة الوزير، أن معرض “أبيات وانطباعات” الذي يعتبر مستهل الموسم الثقافي التشكيلي 2014-2015 بجاليري المرخية في سوق واقف، يعد بداية قوية للموسم بعد انتهاء الإجازات. وتعليقاً على فكرة المعرض لفت سعادته إلى أن ما يميز هذا المعرض كونه يتعلق بأكثر من مجال، سواء الشعر أو الخط العربي أو الفن التشكيلي بصورة عامة، معتبرا أن الجمع بين كافة هذه الفنون في معرض واحد هو عمل فريد وذو قيمة كبيرة، وأوضح أن الفن العربي بالذات مرتبط بالأدب العربي وبالثقافة العربية وبالقرآن الكريم، بالإضافة إلى أن المعرض جاء مقترنا بالشعر الذي يعد لسان العرب.
مشيرا إلى أن هذا المعرض هو بداية لموسم ثر للمؤسسات الثقافية بصورة عامة سواء متاحف قطر التي دائماً ما تنظم معارض قيمة أو وزارة الثقافة والفنون والتراث، بالإضافة إلى الصرح الثقافي الكبير “كتارا”.
شارك في المعرض نخبة من الفنانين المعاصرين والذين استوحوا أعمالهم من القصائد لشعراء معاصرين، وهم الفنانون جمال عبد الرحيم من البحرين، وحازم المستكاوي من مصر، وحسن مير من عمان، وحمزة بونوه من الجزائر، وخالد الساعي من سوريا، وصباح الأربيلي من العراق، وعبد الله عكار من تونس، وفايق عويس من فلسطين، ويوسف أحمد من قطر، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 25 أكتوبر القادم، وقد حظي المعرض في يومه الثاني بحضور كبير ممن حرصوا على متابعة أعمال فنية تشكيلية لمبدعين عرب قاموا بربط التشكيل بنوع آخر من الفن وهو المجال الشعري بما يعد لغة فنية مختلفة توصل العديد من الرسائل عبر وسيطين مختلفين وتستهدف بذلك جمهور الشعر وجمهور التشكيل وتضعهم في دائرة واحدة يتقاطع فيها شكلان من أشكال الإبداع، ويتم من خلال المعرض استعراض تجارب تشكيلية جديدة ووضعها أمام الجمهور دون أن يلجأ إلى أن يجوب العالم العربي ليشاهد أعمال هؤلاء الفنانين المتميزين، بما يسمح للمعرض بتقديم ما يليق بمكانة الدوحة التشكيلية على المشهد الثقافي العربي.
ويهدف معرض الشعر العربي الحديث إلى إتاحة الفرصة لجمهور الدوحة للتعرف على العديد من التقنيات التشكيلية من مختلف البلدان العربية، حيث تمّ اختيار الأعمال المشاركة في هذا المعرض بشكل تمّت فيه مراعاة الشمولية للأشكال الفنيّة العربية المعاصرة وتيّاراتها المختلفة بما يُوضّح إلى أي مدى وصل الفنان التشكيلي العربي، كما يُلقي المعرض الضوء على جماليات وفنون وإبداع التشكيليين في الوطن العربي بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم، حيث يحرص الجاليري خلال هذا المعرض على تنوّع المدارس الفنية بحيث تُرضي الأعمال المشاركة كل زوّاره باختلاف أذواقهم وميولهم.