أداء الشيخة المياسة اتسم بالرزانة والحزم

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

أكد السفير علي زينل مندوب قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في ختام أعمال الجلسة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي أن الدوحة نجحت في استضافة أعمال الجلسة على مدار عشرة أيام، منوها بأن جميع المشاركين في الدورة الـ38 أثنوا كثيرا على مستوى التنظيم الجيد لأعمال الجلسة، وأعربوا عن امتنانهم العميق لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال التي قوبلوا بها من الشعب القطري.

 

وأشاد زينل خلال تصريحات صحفية على هامش الاجتماع بحسن إدارة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس الدورة الثامنة والثلاثين للجنة التراث العالمي لجلسات اجتماع اللجنة ووصف أداءها بأنه كان رزينا جدا وحازما في الوقت ذاته، حيث لفت أن سعادتها نجحت في أن تفرض ذلك على جميع الدول الأعضاء وأن تعالج جميع الأمور بحكمة كبيرة.

 

وأضاف مندوب قطر الدائم لدى اليونسكو: “ان تسجيل ثلاثة مواقع عربية من أصل 4 ملفات تم تقديمها هو أيضا إنجاز كبير يحسب للوفود العربية التي لها حق التصويت وهي قطر ولبنان والجزائر حيث استطاعوا أن يقنعوا جميع البلدان بالملفات المقدمة وتم تسجيل قرية “بتير” الفلسطينية، و”أربيل” العراقية، ومدينة جدة التاريخية كبوابة لمكة”، لافتا إلى أنه لولا حكمة المشاركين العرب لكانت هذه الملفات قد قابلت العديد من الصعاب عند التسجيل.

 

وأشار زينل إلى أن استضافة قطر لاجتماع لجنة التراث العالمي دليل على مدى التعاون مع اليونسكو، لأنها اللجنة الوحيدة المعنية عالميا بالتراث الإنساني الثقافي والطبيعي حول العالم، مشيدا بمبادرة الحكومة القطرية بدعم صندوق الطوارئ في اليونسكو بعشرة ملايين دولار بما يؤكد اهتمام الدولة بالتراث الإنساني في ظل ما يهدده من كوارث طبيعية أو نزاعات وحروب.

 

وأوضح أن اهتمام الدولة بالتراث يأتي أيضا في الاهتمام بتعريف الشباب والنشء بمواقعه الأثرية وتراثه الثقافي حتى لا نفتقد التواصل بين الأجيال وفي نفس الوقت جعل الاهتمام بالتراث ثقافة فعندما يتم تنظيم رحلات مدرسية للمواقع المختلفة فإن هذا ينعش الذاكرة لهؤلاء الأطفال ويجعلهم يتعاملون مع التراث كجزء من حاضرهم وثقافتهم، مشيدا في الوقت نفسه بدور المؤسسات الثقافية بالدولة التي تعمل على غرس هذه المفاهيم الإيجابية بين مواطنينا وشبابنا وأطفالنا.

 

وحول الملفات التي تحملها حقيبة مندوب قطر لدى اليونسكو قال السفير علي زينل إن طبيعة العمل في اليونسكو هو العمل الجماعي من خلال دراسة المشاريع والبرامج التي تهم كافة الدول الأعضاء في المنظمة من خلال المؤتمر العام للمنظمة والذي يعقد مرة كل عامين ويناقش مجمل القضايا والمشاريع التي تطرح من الدول وتسبقه اجتماعات المجلس التنفيذي التي تدرس مشاريع القرارات التي تصدر فيما بعد.

 

وأضاف أن من القضايا المهمة على مائدة اليونسكو هي حوار الحضارات وهو ما تدعو إليه دولة قطر بكل إيمان، والذي يؤسس لتحقيق عولمة أكثر إنسانية، وتحقيق التنمية، ووجود ثقافة عالمية للحوار البناء القائم على المساواة والاحترام بين الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى