أدب السجن السوري في «الجديد»

الجسرة الثقافية الالكترونية

 

ضمّ عدد أيلول (سبتمبر) من مجلة «الجديد» ملفين، الأول بعنوان «أدب اليوميات» والثاني «أدب السجن»، الافتتاحية كتبها رئيس التحرير الشاعر نوري الجراح وعنوانها «في وصف ما يحدث على أرض العرب». ومن المقالات: صادق جلال العظم: اختيار الطوفان، خطار أبو دياب: العروبة المنفتحة/ المشروع الحضاري البديل، إبراهيم الجبين: السلطة ضالّةُ المؤمن والكافر، ريتا عوض: خليل حاوي بقلمه وصوته، خالد حسين: ماذا في وسع الفيلسوف في لحظة الدم.

وشارك في ملف «أدب اليوميات»: محمود شقير: تلك الأيام، سناء ناصر: بهذا تحدثني رأسي، حسام هلال: جوني المشاء يتسكع في الخرطوم، لطفية الدليمي: تريث قليلاً أيها الفناء. وفي تقديم هذا الملف: «أدب اليوميات، أدب السيرة الذاتية، أدب الاعتراف، أدب الأوراق الشخصية؛ والأدب الذي يكتب بأثر من التجارب الخاصة للكتاب، على مرّ زمن، أو عبر تجربة في الزمن، طالت أم قصرت. ليس ثمة أدب يضاهي هذا الأدب في قيمته الوثائقية والمعرفية، فهو لا يصدر عن أيديولوجيا، ولا عن خطة تتجاوز الشخص المفرد صاحب القلم، ولكنها تصدر عن ذلك الغنى الذي يمكن أن تعكسه تجارب الأفراد وأفكارهم وتطلعاتهم المستقلة عن المدونة الرسمية للتاريخ، فنكتشف في كتاباتهم الشخصية أثر علاقتهم بالأمكنة والأزمنة والوقائع، وجلها يمكن تسجيله في خانة ما غاب عن السجل الرسمي.

أما ملف «أدب السجن» فكتب فيه: مفيد نجم: أجنحة في زنزانة، راتب شعبو: يوميات سورية، جورج صبرا: ولادة العاصفة، جابر بكر: في الطريق إلى الحرية، خالد سميسم: يوميات المعتقل من خارج السجن، حسيبة عبدالرحمن: حب، عبدالرحمن مطر: أقبية الخوف، حسام ملحم: حفريات في ذاكرة السجن، سحر حويجة: الاعتقال من قبل ومن بعد، بسام سفر: دوري المعتقلين، صادق أبو حامد: هذا القبر صومعة هذا المدفون راهب. في هذا الملف نصوص هي بمثابة يوميات تشكل وثائق تاريخية وأدبية دوَّنها أدباء وشعراء ومثقفون سوريون وفلسطينيون استضافتهم سجون ومعتقلات «دولة الأسد» على مدار ثلاثة عقود ونيف، بسبب انتماءاتهم الفكرية وتطلعاتهم الثقافية والاجتماعية. وهم كانوا وما زالوا يشكلون بنتاجاتهم الفكرية والأدبية ونشاطاتهم العامة جزءاً من ثقافة الحراك الديموقراطي السوري لأجل مجتمع مدني ودولة تعددية. وقد دفع بعضهم سنوات طويلة من حياته خلف قضبان ما سمي لعقود بـ»مملكة الصمت» و»مملكة الرعب»، و»دولة الأبد…»، وبينهم من سجن مراراً بسبب أفكاره.

وضم العدد حوارين الأول مع سلمى الخضراء الجيوسي بعنوان «أمة عربية يتيمة». يذهب هذا الحوار في دروب شتى ويتناول موقفها من جملة القضايا الأدبية والفكرية العربية الشاغلة اليوم، ومن منظور نقدي تتوقف، خصوصاً، عند بعض الأحكام والتصورات النقدية الخاطئة التي شاعت في حياة الثقافة العربية على مدار القرن العشرين، وتعنى بصورة العرب ومكانة الثقافة العربية لدى الآخر الغربي وما يحيط بترجمة الأدب من إشكاليات ومشكلات وبحاضر ثقافة العربية ومستقبلها.

أما الحوار الثاني فهو مع المفكر الأميركي بروس لورانس تحت عنوان «الأصوليون حداثيون ضد الحداثة». الصفحة الأخيرة كتبها ناشر المجلة الكاتب هيثم الزبيدي بعنوان «ثقافة الرخيص، ثقافة القط بسبعة أرواح».

 

 

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى