أدب عالمي في سلسلة «ميراث الترجمة»

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

تضمنت سلسلة «ميراث الترجمة» ضمن إصداراتها الجديدة (عن المركز القومي المصري للترجمة)، رواية «روبنسون كروزو» للمؤلف دانييل ديفو. وتعتبر هذه الرواية هي أول رواية معربة صدرت في العام 1935، وهناك العديد من التساؤلات التى تجيب عنها مقدمة خيري دومة حول أن تكون هذه الرواية أول عمل يُترجم إلى العربية، وعن موقع هذا الكتاب بين الكتب الأولى والمترجمة أو حتى المطبوعة بالعربية، ومن قام بترجمة الكتاب وطباعته، وماذا فعل هذا المترجم المجهول بالنص الإنكليزي في أوائل القرن التاسع عشر، بحيث أن لا أحد يعرف على وجه الحقيقة الظروف التى أحاطت بترجمة هذه الرواية ونشرها، ولا من قام بالترجمة، كل ما نعرفه يقيناً هو ما تقوله صفحة العنوان المنشورة في مالطا عام 1835. يأتي بعد ذلك كتاب «تيار الوعي في الرواية الحديثة» من تأليف روبرت همفري (ترجمة وتقديم محمود الربيعي)، والذى يجعل «تيار الوعي» المستخدم في النقد الروائي ذا معنى، وذلك من خلال شرح مصطلحات مهمة مثل المونولوغ المباشر وغير المباشر والمونتاج الزمني والمكاني، وذلك من خلال تحليل أعمال روائية مهمة لكتّاب مثل دوروثي رتشاردسون، فيرجينا وولف، وجيمس جويس وكونراد.

وصدر أيضاً كتاب جون ديوي «الطبيعة البشرية والسلوك الإنساني» (ترجمة وتقديم محمد لبيب)، ويعبر الكتاب عن نظرية الفيلسوف الأخلاقية، على اعتبار أنّ الأخلاق ينبغي أن تتأسس على الطبيعة البشرية، فالشخصية الإنسانية والمجتمع الإنساني يتكونان من هذه التأثيرات المتبادلة بين هذه الطبيعة البشرية والبيئة الاجتماعية والمحيط الطبيعي.

وللمؤلف نفسه كتاب «البحث عن اليقين» (ترجمة وتقديم أحمد فؤاد الأهواني)، وفيه يبحث ديوي في زاوية اليقين واللايقين وما يتردد بينهما من درجات مختلفة تقرب إلى اليقين أو تبتعد عنه.

الكتاب الخامس في هذه القائمة «الأرض والتطور البشري» (الجزء الأول)، من تأليف لوسيان فيفر وترجمة محمد السيد غلاب ومراجعة إبراهيم أحمد زرقانة، ويتناول ماهية العوامل الجغرافية وموضوع أثر البيئة في الإنسان.

يأتي بعد ذلك كتاب غلبرت هايل «جبروت العقل»، ترجمة فؤاد صروف، ويبحث في تاريخ العقل البشري وما وصل إليه وما يمكن أن يصل إليه. فهو يريد أن يعرف في ضوء تاريخ الفكر مقدرة العقل البشري وما ينتظر منه وهل يرتفع بنا أو ينخفض بمستوانا وهل يستطيع أن يقاوم القوى التي تعمل على دماره.

هذا إضافة إلى كتاب «معنى الخلود في الخبرات الإنسانية»، من تأليف وليام إرنست هوكنغ، وترجمة متري أمين، وفيه يذهب المؤلف إلى أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يرواده الشك في أن الموت هو نهاية الحياة. ويلقي الضوء على أمور تتصل ببقاء الإنسان ويكاد يكون الكتاب الوحيد الذي ظهر في هذا القرن متناولاً فكرة الخلود مناقشاً إياها بطريقة تقوم على أحدث الآراء العلمية. وتضمن السلسلة كتاب جان جاك روسو «إميل والتربية» ( ترجمة عادل زعيتر) وهو سفر جليل لعلم بارز من أعلام الفكر العالمي يكشف عن مهابة التربية، وهو معين للقائمين على عملية التنمية البشرية مخططين ومنفذين ومشاركين، وللباحثين الأكاديميين في ميدان التربية. الكتاب التاسع والأخير في هذه القائمة «مشكلات ما بعد الطبيعة»، من تأليف بول جانيه وغابريل سياي، ترجمه يحيى هويدي، وينتقل هذا الكتاب بتاريخ الفلسفة نقلة نوعية، إذ يعرض مشكلاتها في تفاعلها وتطورها. هذا التفاعل الذي قد تحتل فيه مشكلة فلسفية بعينها مكان الصدارة في فترة ما، لكنها قد تتخلى عن هذه الصدارة في فترة تالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى