أسعدنا وجود عناصر نسائية مبشرة في الكتابة المسرحية

الجسرة الثقافية الالكترونية-الراية-

يشهد المركز الشبابي للفنون المسرحية حاليًا حالة من الحراك الأدبي والفني تتمثل في ورشة أقيمت مؤخرًا في مجال التربية المسرحية، ومن المقرر لها أن تستمر على مدار أسبوعين خلال الفترة من 14 سبتمبر وحتى 28 من الشهر نفسه.

 

من جانبه أكد الفنان محمد البلم رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية أن الورشة يقدمها الكاتب المسرحي مصطفى أحمد خليفة، ويشارك فيها 12 متدربًا من الجنسين، وتهدف لتعلم كيفية صياغة النص المسرحي، ومصادر استقاء الأفكار، لافتًا إلى أن البدايات الأولى للورشة قام خلالها المدرب بتقديم نظرة عامة على تاريخ الدرما، لينتقل بعدها سريعًا إلى آليات الكتابة، وتطوير الأفكار للارتقاء بها حتى تصل إلى النص المسرحي.

 

وأضاف أن العمل جارٍ على قدم وساق مع المنتسبين بالمركز حتى تخرج الورشة في نهايتها بنتاج فني متمثل في نص مسرحي، يشارك فيه الجميع، ونص لكل مشارك على حدة، لافتًا إلى أنه من المرجح أن يتم تنفيذ نتاج الورشة خلال الفترة المقبلة في هيئة عرض مسرحي.

 

وعن مدى الإقبال الذي لاقيته الورشة فور إعلان المركز عن قرب انطلاقها، أكد البلم أنه في الوقت الذي حرص فيه بعض من الوجوه الفنية المعروفة بالوسط مثل الفنان فهد الباكر، والفنان علي الشرشني إلا أن عددًا كبيرًا من الشباب المبتدئ في فن المسرح حرص على المشاركة أيضًا، وأكد على أنه مع الانطلاقة الأولى للورشة بدأ يظهر عدد من العناصر المبشرة، خاصة من العنصر النسائي الذي كان مفاجأة الورشة، والذي ننتظر أن يكون له دور هام في الحركة المسرحية.

 

وأكد رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية أن هذه الورشة تأتي في إطار سلسلة البرامج والورشات التي يقيمها المركز الشبابي للفنون المسرحية خلال الموسم الصيفي، والتي تهدف إلى تنمية المهارات المسرحية والدرامية لمنتسبي المركز والمهتمين بهذا المجال، مشيرًا إلى أن المركز يفتح أبوابه للجميع لحضور فعالياته وورشه التدريبية التي تقام باستمرار على مدار العام.

 

وكان المركز الشبابي للفنون المسرحية قدم دعوته للراغبين في حضور ورشة الكتابة المسرحية ولاقت دعوته ترحابًا من عدد من الشباب الذين وجدوا أن الساحة المسرحية تفتقد لمثل هذه الورش المتخصصة في النص المسرحي.

 

ويذكر أن المركز الشبابي للفنون المسرحية تأسس عام 2006، وهو متخصص في تأهيل الشباب من الجنسين للعمل المسرحي، وذلك بتدريبهم على الوقوف على خشبة المسرح والتمثيل، فهو مركز متخصص في تأهيل الشباب في مختلف فنون المسرح، من تمثيل وكتابة وإخراج وديكور ونقد وإدارة المسرح والإنتاج والإضاءة والمكياج، ويعمل دائمًا على إقامة ورش متخصصة في مثل هذه المجالات.. كما يهدف المركز إلى اكتشاف المواهب المسرحية الشبابية وتطويرها وتقديم العروض المسرحية الهادفة التي تعتمد على عنصر الشباب، خاصة بعد إلغاء التربية المسرحية والاعتماد فقط على هذا المركز في تفريغ المواهب الشابة في مجال المسرح.

 

يشار إلى أن المركز الشبابي للفنون المسرحية بدأ عام 2014 بتقديم ورشة مسرحية تخصصية تحت عنوان (توظيف التراث في المسرح الخليجي والقطري) وذلك في مقر المركز، استمرت لمدة شهر بإشراف المخرج إبراهيم عبدالرحيم، وتناولت التدريب على إعداد عمل مسرحي مستوحى من التراث، حيث اشتملت على ثلاثة محاور رئيسية وهي التعريف بالتراث العربي بشكل عام، والتراث في مسرح عبدالرحمن المناعي، فيما كان محورها الثالث حول الإيقاعات والفنون البحرية واستخداماتها المسرحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى