أعمال فنية ضخمة في استاد الريان الجديد

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر: الراية
استعانت اللجنة العُليا للمشاريع والإرث، بالفنان فرج دهام، وصديق واصل لإنجاز أعمال فنيّة ضخمة تكون جزءًا وأيقونة ضمن استاد الريان الجديد الذي سيحتضن منافسات كأس العالم 2022.
وقال الفنان فرج دهام إن إشراك الفنانين بأعمال فنيّة في تصميم استاد الريان، يُعدّ خُطوة وبادرة جيّدة من قِبل اللجنة العُليا للمشاريع والإرث، بإعادة استخدام المواد لصالح الفن، أو ما يُعرف بالثقافة الماديّة، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب نوعًا من الاختيار الموفق أول شيء، معتبرًا نفسه محظوظًا ليقدّم قطعتين أو مجسمين بارتفاع 6 أمتار على 6 أمتار من نتاج هدم استاد الريان القديم.
وأبرز فرج دهام أن خروج المادة من النفع العام تهتمّ بأفكار الاستدامة أو ما يُعرف بتدوير المادة لصالح الفن، أمر جيّد، مُشيرًا إلى أن هذا الموضوع أخذ وقتًا طويلاً مع اللجنة بالدراسات واختيار التصاميم ثم تحوّلت إلى لجان أخرى، وبعدها تحوّلت التصاميم إلى لجان استشاريّة إلى أن تمّ الوصول إلى ما يُنفذ لصالح نادي الريان والمشروع القادم، متمنيًا أن يكون عند حسن الظن، ونوّه دهام إلى أن الجميل في التصميم الجديد الذي يعتبر من ضمن المتطلبات هو استقاء أفكار من طبيعة البلد وما يُحيط بنادي الريان، واستقرّ به الأمر أن يتناول إحدى الأشجار “شجرة السمر”، وهي من مقوّمات البيئة القطريّة، ولها امتداد فيها (الشجرة) بشكل واضح، ومن حُسن الحظ أنها تحيط باستاد الريان القديم قبل الهدم، وتستوفي الشروط الفنيّة والفكرة، وهي امتداد لطبيعة المكان، وأصبحت هناك محاولات للاستفادة من الخطوط الخارجيّة.
وأعرب الفنان السعودي صديق واصل بدوره، عن سعادته باختياره ليكون من ضمن الفنانين المُشاركين بتصاميم فنيّة لتصبح أيقونة فنيّة لهذا المعلم الرياضي والحضاري من قِبل اللجنة العُليا للمشاريع والإرث، مُشيرًا إلى أن البداية كانت بزيارة استاد الريان القديم، والاطلاع على جميع المكوّنات فيه، وجاءت الفكرة انطلاقًا من إعادة استخدام كراسي الجماهير بفكرة جماليّة ومجسم يكون على نفس الملعب الجديد. وأضاف: عندما عرضت عليّ الفكرة، وافقت وكانت الخُطة أن أستخدم نفس الأشياء من استاد الريان القديم من آثار وغيرها، والفكرة باختصار تكمن في تواصل الجمهور مع ما هو ثقافي وفني ورياضي للإرث الذي كان بنفس الملعب.
وسيشتغل واصل على مجسمين اثنين (تصميم الكراسي) والثاني (وضع الكراسي) باللونين الأسود والأحمر وهو شعار نادي الريان (الرهيب) في المدخل الرئيسي للملعب، وهو بمقاس 6 أمتار و14 مترًا، بحوالي 6 آلاف كرسي.
وتمنّى الفنان صديق واصل أن ينجز هذا العمل في ظرف ثلاثة أشهر التي تمّ اشتراطها من قِبل اللجنة.
وقال واصل، إن كل دول العالم، أصبحت تهتمّ بالفن والثقافة باعتبارهما جزءًا من الرياضة، وأن الرياضي الجيّد والناجح ينبغي أن يكون له إلمام بهذه الأمور، موضحًا أن معظم الملاعب الحديثة تستعين بخبرات الفنانين وأعمالهم وعرض المجسمات في مداخل الملاعب، مُشيدًا بما تقوم به قطر، لتكون سبّاقة لهذا الصنف من الملاعب، بما يشير إلى دعم الفنانين وتشجيعهم واستقطابهم سواء على الصعيد المحلي أو الخليجي والعالمي.