أعمال فن الجرافيك المعاصر تتجمل في مركز كتارا للفن

بالتعاون بين الفنانين وضحى السليطي وعبدالرحمن المطاوعة

الدوحة- الجسرة
انطلق في مركز كتارا للفن بالمؤسسة العامة للحي الثقافي، معرض جماعي بعنوان «فن الجرافيك المعاصر» في نسخته الأولى، بمشاركة كوكبة من الفنانين القطريين والعرب، وبتنظيم جماعة الطباعة اليدوية وجاليري عشق الحروف، وبمشاركة 15 فنانًا يمثلون اتجاهات مختلفة في أعمال الطباعة اليدوية المتنوعة.
وقال الفنان التشكيلي عبدالرحمن المطاوعة، إن المعرض يأتي من خلال تعاونه مع كل من الفنانة التشكيلية وضحى السليطي، ومركز كتارا للفن، ويعد الأول من نوعه الذي يقام في قطر، وستتبعه إقامة العديد من الدورات الأخرى فيما يتعلق بفن الجرافيك المعاصر. لافتًا إلى أن المشاركين بالمعرض من الفنانين القطريين والخليج والوطن العربي يقدمون أكثر من 130 عملًا فنيًا، تتنوع اتجاهاتها، حيث قدم كل فنان أعماله، وفق تجربته الخاصة، «ما أوجدنا أمام تجارب فنية متنوعة».


وأضاف المطاوعة أنه عندما طرحت فكرة إقامة المعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل معها عدد كبير من الفنانين من قطر والخليج والدول العربية، وأبدوا جميعاً رغبة في المشاركة بأعمالهم. واصفًا جهود إقامة المعرض بأنها فردية بالدرجة الأولى، وأنه استهدف من خلال إقامته بالتعاون مع الفنانة التشكيلية وضحى السليطي تعزيز أهمية فن الجرافيك محليًا، علاوة على تبادل الآراء والأفكار والتجارب الفنية في هذا المجال مع الفنانين المشاركين بالمعرض.
وسوف يشهد المعرض ورشة للطباعة بـ «الإستنسل» يقدمها الفنان عبدالرحمن المطاوعة،، وورشة حول الطباعة تقدمها الفنانة بشرى اخنافو، بجانب ورشة للطباعة البارزة يقدمها الفنان سعيد الحبشي، بالإضافة إلى إقامة ندوة نقاشية حول «فن الجرافيك المعاصر»، يقدمها عدد من الفنانين المشاركين بالمعرض.
ومن الفنانين المشاركين في المعرض، حسن الملا، وعبدالرحمن المطاوعة وهيفاء الخزاعي ومريم الموسى ووضحى السليطي (قطر)، ومن دول الخليج، ثريا البقصمي (الكويت)، زكية زادة وعلي المحيميد (البحرين)، مريم الزدجالي ونجلاء السعدي (عُمان). ومن الدول العربية، إبراهيم حسين وحسر زهير(العراق)، بشرى أخنافو (المغرب)، سعيد الحبشي وشيرين عبدالجواد (مصر).
وعكست أعمال المعرض، رغم اختلاف تجاربها، تشابهًا لافتًا فيما بينها، لاسيما في ثيمة المرأة المرتبطة بصورة وثيقة مع التراث، إذ تعكس أعمال رائد الفن التشكيلي حسن الملا ألوانًا مبهجة ولونًا وخطًا وحرفًا على البياض، فيما يبدو بتلقائية واضحة كالقفز الحر في الفضاء، فيما تعكس أعمال الفنانة وضحى السليطي ثراء التراث الخليجي الأصيل، والذي يبدو في العناصر البيئية الطبيعية والثقافية والاجتماعية، بينما يقدم الفنان عبدالرحمن المطاوعة تجربة جرافيكية لونية تتناول قناع المرأة الخليجية، «البطولة» بأسلوب جديد، يدفع من خلاله المتلقي إلى التأمل. أما أعمال الفنانة مريم الموسى فتبدو فيها الرمزية على «موتيفة» الطائر وخفقان أجنحته، وكأنها تسجل اهتزازات الزلزال وارتدادته بقوة النسخ الجرافيكي.


كما تعكس الأعمال المشاركة بالمعرض تجارب ونماذج أخرى، تتنوع موضوعاتها من حيث الأفكار والتجارب، غير أنها تصب في فكرة استلهام التراث الخليجي بأركانه المختلفة، علاوة على عناصر هذا التراث المختلفة، بالإضافة إلى أعمال أخرى اتسمت تجاربها بالاحترافية التي اختزلت حكاياتها المتمايزة في أبسط الأشكال القابلة للتكرار البصري والسرد في نسخ لا متناهية.

** جريدة “الشرق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى