أمسية صوفية في بيت الدين اليوم

الجسرة الثقافية الالكترونية-السفير-

تحيي مساء اليوم المغنية والعازفة السورية وعد بوحسون أمسية فنية في بيت الدين، في إطار مهرجاناتها الدولية. فالفنانة التي انطلقت من حلب لتصل إلى العالم، استطاعت أن تغني الطرب الأصيل، وتدخل في العالم الموسيقي الصوفي، مشتغلة على الشعر العربي القديم، لا سيما الشعر الصوفي، وقد لحنته وأدته بأسلوب له خصوصيته، بعيداً عن التقليد، رغم محافظتها على الهوية الموسيقية العربية، مراعية بالطبع أبعاد صوتها ومساحاته، ورغبتها في تجديد التراث، لتقدم موسيقى تخاطب بها الشعوب الأخرى.

تمثل بوحسون في حفلات بيت الدين الجانب التراثي الصوفي، هذه الموسيقى التي نشطت في مدينتها حلب وبرع فيها فنانون كثر. في هذه البيئة، ومن أب عازف عود، ولدت الفنانة، ووسط الفرق المولوية ترعرعت وكسبت ذوقها اللحني والموسيقي. ما أتاح لها أن تتابع شغفها في الغناء والعزف منذ الصغر، قبل أن تعمل مع فرقة «التخت الشرقي النسائي»، وتنطلق بعد ذلك إلى المشاركة أكثر من مرة في «مهرجان المتخيل» الذي تقيمه «دار ثقافات العالم» في باريس، ليشكل متكأً لها للمشاركة في مهرجانات دولية مثيلة تهتم بتقديم موسيقى الحضارات العالمية.

تغني بوحسون في بيت الدين برفقة عودها، هي التي ذهبت بصوتها إلى الأوبرا وموسيقى الحجرة، قبل أن تعود إلى هويتها من جديد. يرافقها في الأمسية عازف الناي التركي قدسي ارغونز صاحب التجربة الواسعة في العزف وفي اهتمامه بالموسيقى الصوفية، وصاحب أعرق فرقة مولوية. معروف في العالم، وقد عزف مع كبار مثل بيتر بروك وموريس بيجار. وإلى جانب إرغونز يشارك في الأمسية عازف العود السوري الحلبي فواز باقر، وهو عازف كونترباص أيضاً وقانون، شارك في فرنسا مع العديد من الفرق الموسيقية، كما عزف في سوريا في فرقتي المؤلفين نوري اسكندر وظافر جسري، واتجاهه الفني يتقارب مع اتجاه بوحسون.

أمسية ارتحال مع الموسيقى الصوفية والموشحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى