أمي هنا / محمد صلاح(اليمن)

الجسرة الثقافية الالكترونية-خاص-

 

أمّي؟؟!!.. وحملقت الدموع ولفّني

 

لحد الحنين بخيطه الخَنّاق ِ

 

ومحتني َالأشواق حين ذكرْتُها

 

وانهالت الدمعات من أوراقي

 

أمي!! أحقاً غادرَتْني؟ .. لم أزل

 

أشتمُّ ريحة عطرها برواقي

 

لا زال مصحفها الشريف هنا ..وما

 

زالت تُجَمِّعُ بالدعاء شِقاقي

 

لا زلتُ في أحضانها مستلقياً

 

ومن ابتسامتها أرى آفاقي

 

أمي هنا لا لم تمت لا لم تمت 

 

أمي هنا يا إخوتي ورفاقي

 

كذب الذين رووا حكاية موتها

 

وتصانجوا عن بوحها الرقراقِ

 

هي ذي تتمتم هل سمعتم صوتها؟

 

تحكي حكاية عمِّنا والساقي

 

وتطوف بين الرّوض تزرع حقلنا

 

من قبل بوح الشمس بالإشراقِ

 

وتعود والإرهاق يكتب خطوها

 

لا تشتكي ..قد كلّني إرهاقي

 

فتضمّنا مابين كفيها جميعـ 

 

عاً… دمتمُ يا صبيتي لعناقي

 

لا تنقضوا حبل المودة بينكم

 

فالحب لا شئٌ سواه الباقي

 

من حاز كف الحب قطعاً لن يُرى

 

في الدهر يشكوا سطوة الإملاقِ

 

إن سار كل الكون في هَدْيِ الدّما

 

فامضوا عيالي نحو هَدْيِ وفاقِ

 

أمي هنا هي لم تمت كذب الح

 

نيـ ـن وكِذْبَةٌ هي كلها أشواقي

 

أنا ْما صحوت ُولا غفوتُ سوى

 

أرى تمثالها يختال في أحداقي

 

كلا ولا أطرقت ُإلا والبرى

 

قالوا: رزانةُ وجهها إطراقي

 

أمّي!!!! ومِتُّ ولم أزل ميتاً هنا

 

بالرغم ما يُحكى عن استنشاقي

 

 

أناْ مِتُّ مُذْ أدركتُ فاجعتي بها

 

وتلا الزمان إلى الزمان فراقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى