« أورفوار عكا «.. رواية جديدة لعلاء حليحل

الجسرة الثقافية الالكترونية –

بعد صدورها في شهر حزيران المنصرم عن دار «الأهلية» في عمان، صدرت هذا الأسبوع في عكا رواية «أورفوار عكا» للكاتب علاء حليحل، في طبعة ثانية. وتصدر الرواية بدعم من مؤسسة المورد الثقافي بالقاهرة. تمتدّ الرواية على نحو 250 صفحة، متعرّضة للحصار الذي ضربه نابليون بونابرت على عكا عام 1799، وصمود واليها آنذاك أحمد باشا الجزار في وجه الحصار الذي امتدّ على 62 يومًا، بمساعدة الأسطول الإنجليزي والضابط الفرنسي أنطوان دي فيليبو.
وتتخذ الرواية من الحدث التاريخي مسرحًا للأحداث، لكنها ليست رواية تاريخيّة، حيث يختلط فيها الخيال بالواقع، ممتزجيْن معًا في تجربة روائيّة تطرح سؤالاً عن الأدب ووجوده وتأثيره على السرد والذاكرة، من جهة، وعلى قدرة الأدب على خلق واقع مُوازٍ للوقائع التاريخيّة، يتغذى عليها ولكنه يتمرّد عليها عبر أسئلة حرفيّة وسياسيةّ واجتماعيّة وجماليّة.
وتطرح رواية «أورفوار عكا» التي صمّم غلاف طبعتها العكيّة وائل واكيم، تجربة أدبيّة جديدة من خلال عمل المؤلف مع الصحافي والناقد أنطوان شلحت، كمحرّر أدبيّ للنص، وقد كتب في تظهيره للرواية: «يُحقّق علاء حليحل في روايته الجديدة هذه عدة معادلات تُضاف إلى رصيده الإبداعي الثرّي. مهما تكن هذه المعادلات، أرى وجوب الإشارة إلى اثنتين منها تؤثثان المفاصل الرئيسة للرواية: أولاً، معادلة البحث عن الحقيقة البسيطة المخبوءة وراء الأحداث التاريخية الجلل بمنأى مسبق الرغبة عن أي تغريض أو توهّم أو تبسيط . ثانياً، معادلة التحرّر من الخجل في الكتابة التي أفضت إلى التخلي عن قيود التقليد، وأفسحت الحيّز أمام إمكان التجريب والتخيّل والفانتازيا وتنويع التناصّ وأسلوب الحوار، فضلاً عن عدم الارتطام بسقف الأسطرة

#القدس العربي ً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى