إدريس علوش يقول للعيد ..

الآن انظر بفرح للعيد في عيون اطفالي

 

الجسرة الثقافية الإلكترونية -خاص-

أتصور أني أحلق عاليا كطفل من الفرح بطلة العيد، هي العادة التي لازمتني منذ طفولتي، وهي نفس العادة التي لا تزال تلازمني وبنفس الحرارة والدهسة والسرور وانا في العقد الخامس من مسار العمر والحياة.

لا تزال الذاكرة تنتعش ساعة استحضارها لاحتفالية عيد الفطر رفقة اخوتي التسعة وبإشراف السيدة الوالدة والسيد الوالد، جو احتفالي مفعم بالسعادة وبما يشغل البيت ساعتها بأهمية العيد في حياة العائلة السعيدة، كان ذلك قبل ان تجبرنا الحياة وسبلها وتناقضاتها على تدبير شؤون الشتات بين المهاجر والمنفى والشتات، وتفرقنا إلى درجة الألم في المشاغل والاهتمامات والتشردم الفكري والعقائدي والتعايش مع المرض والموت.

الآن بنفس الشغف أنتظر العيد، عيد الفطر، أنتظره كطفل على بوابة الأمل، أراه الآن في عيون أطفالي وهو يرقص منذ صبيحة يومه وإلى غاية المساء فرح لا متناهي يستمد قدرته المتجددة في مشاركة الناس، العائلة، الجيران بمعنى حضور الهلال في سماء حديقة وجودنا. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى