إشادة عالمية بالحركة التشكيلية القطرية

الجسرة الثقافية الالكترونية
*مصطفى عبد المنعم
سجلت الحركة التشكيلية القطرية حضورًا بارزًا في معرض إسطنبول للفن المعاصر في تركيا وذلك عبر مشاركة “جاليري أنيما” في أول مشاركة لجاليري من قطر في هذا الحدث المهم والتي ساهمت كثيرًا في تعريف العالم بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه الحركة التشكيلية القطرية خاصة، حيث قدم أنيما جاليري مجموعة من الأعمال التي تجسد الإبداع القطري والعالمي للمشاركة في هذا المحفل الثقافي العالمي، وقالت غادة الشولي مؤسسة «أنيما جاليري» لـالراية: في الحقيقة لقد نجح الفنانان القطريان المتميزان يوسف أحمد وعلي حسن الجابر في أن يكونا خير سفراء لدولة قطر في عالم الفن المعاصر وذلك من خلال أعمالهما الرائعة التي تم عرضها هناك وبيعها، وقد أشاد كل من شاهد أعمالهما بمستواها المتميز وهو ما أثلج صدورنا في هذا المعرض الضخم، الذي يعد من أهم المعارض الفنية والملتقيات الثقافية.
وأضافت الشولي: إن أنيما جاليري ظل ومنذ تأسيسه منبرًا للفنون الرفيعة من قطر والبلاد العربية والعالم، وقد حرصنا في مشاركتنا الأولى أن تكون طيفًا منوعًا من أرفع أعمال المبدعين القطريين والعرب والأجانب، حيث الرفعة الفنية والقيمة العالية للعمل هي المعيار الأهم بالنسبة لنا، خاصة أننا نمثل جزءًا من المشهد القطري الفني الرفيع، وقالت لقد اخترنا من قطر أعمالاً للفنانين الرائدين علي حسن الجابر ويوسف أحمد، وهما مبدعان معروفان، أصبحت أعمالهما تنافس في أسواق الفن العالمية مثل كريستيز وسوذبيز، وظلت أعمالهما تعرض في الصالات المميزة للفنون والمتاحف قي العالم، فضلاً عن اختيارنا مجموعة من الأعمال من الوطن العربي، حيث اخترنا أعمال مبدعين كبار مثل نجا المهداوي وسعيد بعلبكي وشكري شمعون، وتابعت كذلك شاركنا بأعمال عالمية فقد اخترنا أعمالاً للفنان جيسون مارتن والمبدع العالمي الكبير فرناندو بوتيرو، الذي وفقنا في بيع عدد من أعماله، وهو الفنان الشهير الذي نظمنا له أول معرض شخصي في المنطقة والوطن العربي ضم منتخبات لأبرز أعمال الفنان المعاصر الأشهر، من الرسومات والمنحوتات البرونزية والتي تعكس الموضوعات والقضايا المختلفة التي استلهمها بوتيرو وعالجها فنيًا، بأسلوبه المميز، وطريقته الفريدة، التي صارت إحدى المدارس الفنية الكبرى في العصر الحديث.
وقد اشتمل المعرض على منتخبات من أعمال فرناندو بوتيرو تمتد من عام 2008 إلى عام 2014، وضم منحوتات ورسومات ومجسمات، تعكس ملامح أساسية ومهمة لتجربة الفنان، وحرصنا على اختيار أعمال تتضمن تجارب متعددة في معالجة موضوعات مثل سلسلة أعماله عن السيرك والمهرجين وسلسلة أعماله عن مصارعي الثيران، والأحصنة والطبيعة، ما أعطى المعرض المستمر الآن بجاليري أنيما صفة الشمول والتنوع.
وأعربت الشولي عن سعادتها بنجاح مشاركة أنيما جاليري في تقديم الإبداع القطري والعربي والعالمي إلى جمهور الفن في تركيا من خلال هذا الحدث الكبير، وأيضًا كون الجاليري نجح في أن يساهم في النهضة الفنية والإبداعية في قطر، جنبًا إلى جنب مع مؤسسات القطاع العام والخاص، مؤكدة أن هذه الخطوة ستجعل إدارة أنيما حريصة كل الحرص على المشاركة في المزيد من الفعاليات الدولية الفنية الهامة، خصوصًا بعد أن أثبتت التجربة قدرة الفن القطري على جذب الانتباه في أي مكان بالعالم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الراية