إصدار جوازات سفر للصقور

الجسرة الثقافية الالكترونية

المصدر: الراية

 

أعلن علي المحشادي عن إصدار جوازات سفر للصقور للتنقل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في خطوة هي الأولى من نوعها والتي من شأنها دعم هذه الرياضة التراثية، حيث أصبح بإمكان الصقار السفر وصقره على يده جواً وبراً وبحراً، مقدماً الشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، كما أشاد بجهود وزارة البيئة والجميع من أجل إصدار هذه الجوازات للصقور وفي ذلك مساعدة واضحة للصقارين.

 

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد إن جواز سفر الصقور يحافظ على الصقر ويسهل التنقل بين دول مجلس التعاون فنحن بلاد واحدة، كما يختزل الإجراءات الطويلة السابقة التي كانت تسبب إرهاقاً للصقور أحياناً ما يؤثر عليها في المهرجانات التي تشارك فيها.

 

وتقدم المحشادي بالشكر إلى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على رعايته للمهرجان والدعم اللا محدود، مشيداً بالتعاون الملموس والكبير من قبل الجهات المشاركة والداعمة بالدولة من أجل إنجاح هذا المهرجان التراثي الحافل بالأحداث والفعاليات الذي أصبح من أهم الأنشطة التراثية بدولة قطر في هذا الوقت من كل سنة.

 

هذا وانطلقت أمس مسابقة هدد التحدي أولى مسابقات مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد 2015 والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وتنظمه لجنة المهرجان تحت مظلة جمعية القناص القطرية في صبخة مرمي بسيلين.

 

وشهد اليوم الأول للمسابقة تنافساً شديداً بين الصقور المشاركة والتي تميزت بقوتها وسرعتها في الانطلاق نحو الفريسة إلا أن حمام (فخرو) كان له الكلمة العليا ونجح في التفوق في الوصول إلى بر الأمان وعبور منطقة سيلين بالكامل متوجهاً إلى أم عبيرية حيث يستقر الحمام الزاجل.

 

بدوره محمد عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أوضح أن نسبة الحضور في أول يوم من فعاليات المهرجان جيدة جدا وتدل على الاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضة “الصقارة” لدى أهل قطر وأهل الخليج، منوها بالجهود الكبيرة من قوات الأمن الداخلي “لخويا” في تنظيم التواجد في الميدان وتوجيه ومساعدة المشاركين والجماهير.

 

إلى ذلك قال سلطان المواش “أحد المشاركين في مجال التحليل الفني لمسابقات المهرجان” أن مستوى المنافسات في اليوم الأول متميز للغاية وأن الصقارين قد استعدوا بــ “شواهين” قوية ومتميزة للغاية خاصة في الجولات، وأشاد بفترات الاستعداد التي قام بها “الصقارة” للظهور بهذا المستوى المتميز في المنافسات، مضيفا: لو كان الأمر بيدي لمنحت كل المشاركين جوائز.

 

أما المحلل الفني ببرنامج (عنة مرمي) التلفزيوني بدر المنصوري فقال: إن مهرجان قطر الدولي السادس للصقور والصيد يضطلع بدور مهم في تشجيع أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبخاصة الشباب وتحفيزهم من أجل التمسك برياضة الصيد بالصقور، مشيراً إلى أن نظام المهرجان أكسب هذه الرياضة التراثية أبعاداً جديدة من خلال استخدام أحدث وسائل الاتصال للخروج بتحكيم دقيق وعادل أمام الجميع.

 

كما أشاد المنصوري بمستوى التنظيم المتميز من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، والتخطيط الفريد لتقديم هذه الرياضة التراثية بواقعية، لافتاً إلى الظهور الطيب للعديد من الصقور المشاركة في اليوم الأول بمسابقة هدد التحدي.

 

وتحدث المنصوري عن أهمية مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في تعزيز أواصر الأخوة والترابط بين أصحاب الهواية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

من جانبه قال المتسابق علي المري: أخوض مسابقة “هدد التحدي” بـ 4 صقور شاهين أفغانية، وأسعى جاهداً للفوز بجائزة في المسابقة التي انطلقت بقوة وحماسة كبيرة من جانب المتسابقين، وتابع: نفذت تدريبات قوية خلال الفترة الماضية استعداداً للمنافسات، وأملاً في حصد جائزة بعد مشاركات في السنوات الماضية من المهرجان.

 

وعن أسباب مشاركته في هدد التحدي بصقور الشاهين الأفغانية أوضح المري أن هذه الصقور تتسم بالقوة والقدرة على الطير لمسافات طويلة، وتمتلك إرادة قوية وقدرة على قنص أهدافها بدقة.

 

وقال المتسابق عبد الرزاق المريخي”أشعر بحالة من الترقب والقلق مع بداية انطلاق المهرجان، خاصة أن منافسات “هدد التحدي” بدأت قوية جداً وتابع: أشارك بفرخي شاهين وأرى أن النسخة الحالية من المهرجان تختلف عن النسخ السابقة، موضحاً أن المسابقة بدأت قوية وبمشاركة أكبر من جانب المتسابقين وسط استعدادات عالية المستوي من اللجنة المنظمة للمهرجان.

 

وأضاف المريخي: شاركت في 4 نسخ سابقة من مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، وأتمنى تحقيق الفوز في النسخة الحالية، وتابع: كنت قريباً من الصعود إلى منصة التتويج قبل عامين، ولكن سوء الأحوال الجوية كان سبباً في الخروج من المنافسة، وقال “أنجزت استعداداتي للمنافسات مبكرا ولا ينقصني سوى التوفيق حتى أتمكن من الفوز بصرف النظر عن قيمة الجائزة المالية”.

 

وبدوره قال المتسابق منصور النعيمي “أشارك اليوم بفرخ شاهين، وسأخوض المنافسة مجدداً يوم السبت المقبل، حرصاً على المساهمة في هذا العرس الرياضي التراثي الكبير” وأضاف: سبق أن شاركت في النسخ الخمس الماضية من المهرجان، ولم أحصل على جائزة، وأطمح في التمثيل المشرف، دون النظر إلى القيمة المالية للمسابقة.

 

وعن أسباب حرصه على المشاركة في “هدد التحدي” أوضح النعيمي أن هذه المسابقة تتسم بالتشويق والإثإرة وارتفاع مستوى المنافسة بين جميع المشاركين.

 

وتابع: أنهيت الاستعدادات للمهرجان بعد شهرين من التدريبات المتواصلة سعياً للظهور بشكل أفضل عن المشاركات الماضية، لافتاً إلى أن مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد ذو سمعة طيبة في منطقة الخليج العربي، ويرتفع مستواه بصورة تدريجية سنوياً حتى وصل إلى مستوى احترافي إدارياً وتنظيمياً وفنياً .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى