إضاءة منارة جزيرة صيدا التاريخية

الجسرة الثقافية الالكترونية
محمد صالح
شهدت صيدا، مساء أمس الأول، حدثاً جمالياً بيئياً وفنياً رائعاً، تميَّز بإضاءة منارة جزيرتها التاريخية، والتي بسطت خيوط ألوانها الزاهية فوق شاطئ المدينة، حيث توافد الأهالي لمشاهدة الحدث.
والجزيرة المعروفة باسم «الزيرة»، هي صخرة رملية تابعة لصيدون العريقة وترتبط بالحضارة الفينيقية، فضلاً عن أنَّها كانت موطئ قدم لكل الحضارات القديمة التي وفدت إلى صيدا.
وتبعد الجزيرة عن الشاطئ حوالي الكيلومتر الواحد. أما منارتها، التي تعود إلى مئات السنين، فأضيئت بعد تركيب أجهزة إنارة وتقنيات إضاءة تعمل بموجب الطاقة الشمسية.
وتأتي إضاءة المنارة، تتويجاً للأعمال التي قامت بها بلدية صيدا بالتعاون مع جمعية «أصدقاء زيرة» وشاطئ صيدا منذ عدة أشهر، بهدف الاهتمام بهذا المرفق الحيوي وجعله نقطة جذب سياحية وتراثية.
وتؤكد بلدية صيدا أنَّ الاهتمام بهذا المعلم التاريخي والسياحي الحيوي، جاء لكونه يعتبر متنفساً مجانياً لأبناء المدينة والوافدين إليها، حيث بلغ عدد الرواد يوم الأحد الماضي نحو 2500 زائر مع أفراد عائلاتهم.
وتلفت البلدية إلى أنَّ إضاءة المنارة، تأتي ضمن سلة متكاملة شملت تأهيل الزيرة وتجهيزها بالممرات ومناطق السباحة الآمنة وتنظيف كامل أنحاء الجزيرة وترميم منارتها.
كذلك، تقــوم البلدية، بالتعاون مع الجمعية، بتنفيذ خطة عمل لتجهيز منشآت الزيرة وتأهيل مكان وصول المراكب ورسوها، وإقامة مرسى عائم لها، ووضع حاجز خاص لحــماية مناطق السباحة من المراكب والجت سـكي، حــفاظاً على سلامة الرواد.
والهدف من كل ذلك، هو وضع الزيرة على الخريطة السياحية، وتحويلها مستقبلاً إلى محمية طبيعية ومعلم سياحي.
المصدر: السفير