إطلاق النسخة الثانية من برنامج الأديب الواعد

الجسرة الثقافية الالكترونية
أعلن المركز الثقافي للطفولة عن انطلاق النسخة الثانية من برنامجه «الأديب الواعد» الذي يهدف إلى النهوض باللغة العربية فكرًا وإبداعًا ويتيح الفرصة للناشئة الموهوبين أدبيًا للتعبير عن قدراتهم. جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الخاص بمنسقي اللغة العربية من المدارس والذي عُقد بمقر المركز بمؤسسة الحي الثقافي – كتارا.
تُقدر قيمة إجمالي جوائز المسابقة بـ 24 ألف ريال قطري موزعة على المراكز الثلاثة الأولى الفائزة في مجال الكاتب الواعد والخطيب الواعد كذلك، بواقع 5 آلاف ريال للمركز الأول، و4 آلاف ريال للمركز الثاني، و3 آلاف ريال للمركز الثالث.
وصرّح الأستاذ غانم آل ذياب، رئيس قسم المهارات والقيم بالمركز في كلمته الافتتاحية، أن انطلاقة الموسم الجديد لبرنامج “الأديب الواعد” الذي يُنظمه المركز الثقافي للطفولة في موسمه الثاني، تأتي بعد النجاح الكبير للبرنامج في العام الماضي، والذي كان بمشاركة مميزة للعديد من الأطفال من الفئة العمرية (10ـ 16) سنة من الجنسين.
وأكد رئيس قسم المهارات والقيم بالمركز “إن البرنامج يهدف إلى النهوض باللغة العربية فكرًا وإبداعًا، وإعطاء الناشئة الموهوبين أدبيًا الفرصة للتعبير عن قدراتهم، وصقل المواهب الأدبية لدى الناشئة ما يُنمي موهبتهم على أساس احترافي.” وتابع : هذا بالإضافة إلى تشجيع النشء على كتابة الخاطرة والقصة باللغة العربية الفصحى، وإلى خلق روح المنافسة لدى الناشئة وإدخالهم في جو حماسي يدفعهم لتقديم الأفضل، وتدريب الناشئة على مهارات الكتابة وفن الإلقاء وتنميتها لديهم ،علاوة على تعريف الناشئة بموروث الأدب العربي وتعزيز روح الانتماء الوطني والهوية العربية.
ونوّه آل ذياب بأن مخرجات برنامج “الأديب الواعد” ستتمثل في التالي (القدرة على كتابة الخاطرة والقصة باللغة العربية الفصحى والإلقاء، امتلاك القدرة على المواجهة والمشاركة في الأمسيات الأدبية والمهرجانات الثقافية، بث روح الثقة عند مواجهة الجمهور والتعبير عن إبداعاتهم بكل أريحية.)
كما أُعلن عن فتح باب التسجيل في برنامج “الأديب الواعد” والذي سيستمر حتى ١٤ سبتمبر الجاري، من خلال موقع المركز الإلكتروني.
ومن الجدير بالذكر أن المركز الثقافي للطفولة استطاع في العام الماضي إشراك 68 ناشئًا خضعوا للتدريب والتطوير، وقد تم تكريم الفائزين بالمراكز الأولى والمتميزين الذين بلغ عددهم 16 ناشئًا في حفل بهيج. وتم إعلان الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بعد منافسة مثيرة في إلقاء الخواطر والخطابات.
ومن جانبها كشفت الأستاذة منى المزروعي، مدير إدارة الأنشطة المجتمعية وإدارة البرامج بالوكالة بالمركز أن عدد المسجلين إلى الآن في البرنامج بلغ (٢٢) موهوبًا وموهوبة من خلال موقع المركز، ( ١٥ ) منهم من الإناث. وقد حضر اللقاء التعريفي ( ٢٣ ) مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية.
وستكون هناك ورش تدريبية للمشاركين في مجالي الكاتب الواعد، والخطيب الواعد، وستبدأ بتاريخ 4 أكتوبر القادم وستستمر إلى 14 أكتوبر بواقع ١٦ ساعة متكاملة في ٨ ورش تدريبية، وبعدها ستنطلق المسابقة التنافسية.
هذا وقد ذكرت العنود العبدالله، منسق البرامج بالمركز “أن بعد الانتهاء من الورش سيُنظم ملتقى “الشعراء الواعدون” في نهاية أكتوبر القادم وذلك بمشاركة كبار الشعراء القطريين ومئه من الناشئة مع استضافة ٣ متميزين من الجيل الواعد في مجال الشعر، ويهدف هذا الملتقى إلى التقاء الموهوبين مع الشعراء المحترفين لتنمية مواهبهم الشعرية وتشجيعهم”.
وقد أكد رئيس قسم المهارات والقيم بالمركز أن ثقافي الطفولة سيعمل على تبني الفائزين ببرنامج الأديب الواعد بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة.
وردًا على سؤال أحد منسقي اللغة العربية حول كيفية التوفيق بين الدراسة ومسابقة الأديب الواعد، قالت الباحثة والكاتبة التربوية، مريم النعيمي ،المدربة في مجال “الكاتب الواعد” في البرنامج:” سيحضر الطالب ١٦ ساعة تدريبية أعدت فيها مواد تدريبية بحيث تُخرج لنا أجود ما في الطالب وهذا يعتمد على تفاعل الطالب كذلك.” وتابعت: وقد صُممت البرامج والورش بطريقة عملية تجعل الطالب يعمل أثناء الورش فقط ولن تشغله عن الدراسة بإذن الله.
وقالت هيا النعيمي، منسقة اللغة العربية بمدرسة البيان الإعدادية: “كان برنامج الأديب الواعد ناجحًا جدًا في العام الماضِي وأتمنى أن يكون ناجحًا كذلك هذا العام، فالوقت مناسب جدا والشروط والمعايير التي وضعت قد اختيرت بدقة كشرط أن تكون الأولوية للقطريين في البرنامج،فنحن في دولة تسعى للنهوض بالطالب القطري في جميع المجالات ومنها المجال الأدبي ما سينهض بدولة قطر مستقبلاً وسيظهر لنا جيلاً من المبدعين والموهوبين”.
ويرنو برنامج الأديب الواعد إلى تنمية وتطوير قدرات الناشئة في بناء القيم والمبادئ وترسيخ الانتماء الوطني واستثمار أوقاتهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية في المجال الأدبي من خلال ورش تدريبية وأنشطة تربوية متنوعة وهادفة حسب ميولهم ورغباتهم وفق مراحلهم العمرية وتنمية المواهب ورعايتها وإكسابهم مهارات وخبرات مختلفة.
وبرنامج الأديب الواعد هو برنامج تدريبي مختص في مجال الكتابة ( كتابة القصة القصيرة وكتابة الخاطرة ) وفن الخطابة. وسيتم في هذا البرنامج تنظيم مسابقة وورش تدريبية للمشتركين في مجالات الخاطرة وكتابة القصة، تحت إشراف متخصصين وخبراء تربويين، وهو موجه للفئة العمرية التالية (10 ـ 16) من الجنسين.
ويقوم البرنامج على مجالين هما ” الكاتب الواعد، الخطيب الواعد”، ويسعى المجال الأول “الكاتب الواعد” إلى اكتشاف مواهب الإبداع القصصي والخاطرة عند الناشئة وتنميتها، وتنظيم مسابقات أدبية يشارك فيها النشء، بعد انضمامهم لورش تدريبية في فنون كتابة القصة والخاطرة، بينما يركز مجال “الخطيب الواعد” على اكتشاف مواهب الإلقاء عند الناشئة ، وصقل مواهبهم في فنون الخطابة العامة.
ويشترط البرنامج على المشتركين في المسابقة الأدبية الخاصة بالبرنامج أن لا يقل عمر المتقدم عن 10 أعوام ولا يزيد على 16 عامًا، وأن تتوفر لدى المشترك الموهبة في إحدى المجالات الأدبية، وأن تكون لديه القدرة على الإلقاء كذلك، وأن يحضر بعض من كتاباته الأدبية (الخواطرـ كتابة القصة) ، وضرورة التزام المشترك بحضور جميع الورش التدريبية الأدبية، وأن يحترم شروط المسابقة ويلتزم بها وستكون الأولوية للقطريين.
المصدر: الراية