إقبال مميز على معرض “الخليج حضارة وتاريخ”

الجسرة الثقافية الالكترونية
تواصلت بمقر جمعية التصوير الضوئي في كتارا أعمال معرض “الخليج حضارة وتاريخ” لعام 2014 والذي يشهد إقبالا مميزًا من قبل زوار الحي الثقافي والمهتمين بتتبع تاريخ الحضارة الخليجية وعشاق التصوير الضوئي، ومن المنتظر أن يختتم المعرض أعماله في الثامن من نوفمبر المقبل وقد خصصت الجمعية هذا العام محور، “العمارة في الخليج”، بمشاركة ١٠٢ مصور بمعدل عمل فني واحد لكل مشارك، في حين وصل عدد الصور قبل الفرز إلى ٢٥٠ صورة تم اختيار الأفضل من بينها، ويقام هذا المعرض بالدوحة للمرة الرابعة، حيث يتم اختيار محور بعينه كل عام ليدور حوله المعرض، في حين تم اختيار “الأزياء الخليجية” كمحور العام المقبل، وذلك ضمن الهدف النبيل المتمثل في توطيد أواصر التعاون والصداقة وتبادل الخبرات بين مصوري دول المجلس، ويرجع اختيار محور هذا العام “العمارة في الخليج” لما له من أهمية كبرى لدى أهل الخليج، وجذور مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحضارة الثقافية والجوانب الأخرى من الحياة التي عاشها الإنسان الخليجي، فضلا عن كونه موضوعًا فنيًا به الكثير من التفاصيل وهو ما ساهم في تنوع أعمال المعرض، حيث تباينت ما بين العمارة الحديثة والقديمة، وتنوعت بين الشكل الخارجي وطرق البناء والزخارف وتفاصيل المباني بما يبرز الهوية.
وكالعادة كانت المشاركة القطرية هذا العام متميزة جدًا، حيث يشارك ما يقرب من 30 مصورًا قطريًا كما برز أيضا العنصر النسائي القطري مقدمًا أعمالاً رائعة، ومن المنتظر إصدار كتاب عن هذا المعرض خلال الفترة القليلة المقبلة، حيث تعودت الجمعية على إصدار كتاب لمعرض “الخليج حضارة وتاريخ” في كل دورة من دوراته، وأشار أحمد يوسف الخليفي رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي إلى أن الدورة المقبلة سيكون محورها “الأزياء الخليجية” في إطار سعي “الخليج حضارة وتاريخ” لإبراز جوانب متنوعة من ثقافات الخليج العربي. لافتًا إلى أن دول المجلس تولي اهتمامًا كبيرًا للاحتفاظ بهذا التراث، كما تهدف الجمعية من إقامة تلك المعارض إلى مواصلة الطريق نحو عرض إبداع المصورين القطريين والخليجيين، وذلك من خلال المحور الجديد لهذا العام، وذلك بعد النجاح الكبير لأجزاء المعرض السابقة التي شارك فيها نخبة كبيرة من المصورين بدول المجلس.
وأكّد رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أن “الخليج حضارة وتاريخ” أصبح من المعارض الأساسية التي تهتم الجمعية بإقامتها سنويًا واختيار الموضوع المناسب لكل عام، ونوه الخليفي بأن الجمعية تحرص على التواصل بشكل مستمر وفعال مع نظرائها من الجهات المتخصصة في مجال التصوير في شتى أنحاء العالم وتعمل بشكل دائم على التعاون بما يفيد ساحة التصوير الضوئي في قطر.
وعن أنشطة الجمعية المقبلة أوضح الخليفي أن الاستعدادات تتم على قدم وساق لإعداد معرض خاص عن “الخيول العربية الأصيلة” يوم 11 نوفمبر المقبل.
وكانت الجمعية قد وجهت منذ فترة الدعوة على موقعها الإلكتروني لمشاركة الفنانين وأصحاب المواهب الفنية الواعدة في هذا المعرض المتخصص، وطلبت أن يقوم راغبو الاشتراك بتقديم خمسة من أفضل الأعمال عن الخيول على جميع الأوضاع، سواء عن جمال الخيل أو سباق الجري والقفز وأمور أخرى، وبالفعل تلقت الجمعية عددًا كبيرًا من الطلبات، بعد أن حدد موعد 30 أبريل الماضي آخر موعد لتسليم المشاركات.
ــــــــــــــــــــــــــ
الراية