إهمال قضايا الشباب أبعدهم عن القراءة

الجسرة الثقافية الالكترونية
أشرف مصطفى
كشفت الكاتبة حنان الشرشني لـ الراية عن انتظارها إصدار روايتها الجديدة “أرجوك لا تحبني”، والتي يتم طباعتها حاليًا وتوزع من خلال دار الثقافة ليتم طرحها قريبًا في المكتبات، موضحة أن الرواية تقع في 300 صفحة ومن خلال 12 فصلًا تستعرض رحلة فتاة جاءت من مجتمع منغلق تحكمه العادات والتقاليد لتعيش في مجتمع أوروبي مما يتولد عن ذلك العديد من المفارقات الدرامية.
ولفتت الشرشني في حوار مع الراية إلى أن رواية “أرجوك لا تحبني” دمجت بين الأحداث الواقعية والمتخيلة، كما تتناول أحداثًا قطرية بعيدًا عن السردية لاستعراض صراع العادات والتقاليد بين مجتمعاتنا والمجتمع الأوروبي، مؤكدة أن كتاباتها تتوجه للشباب بالدرجة الأولى بهدف إعاداتهم إلى القراءة بعدما هجروها نتيجة لعزوف الكتاب عن تناول مشكلات الشباب وهمومهم.
> ما الجديد الذي تحضرين له ؟.
أنتظر حاليًا إصدار روايتي الجديدة “أرجوك لا تحبني”، والتي يتم طباعتها حاليًا وتوزع من خلال دار الثقافة ليتم طرحها قريبًا في المكتبات، والرواية تقع في 300 صفحة وستتضمن مجموعة من الصور التي التقطتها بنفسي أثناء معايشتي للمجتمعات الغربية لتجعل القارئ يشعر وكأنه في ذات المكان الذي تحكي عنه الرواية، كما أن الغلاف يتم الآن تصميمه بدار النشر وهو عبارة عن صورة قمت أيضًا بالتقاطها لأعبر بها عن كامل أحداث الرواية التي تمزج ما بين مجموعة من الأحداث الواقعية التي عايشتها وخيالي، بالإضافة إلى العديد من شخصيات الرواية الذين جئت بهم من الواقع وهم الآن في انتظار كيف سيتم تصويرهم في تلك الرواية.
> حدثينا عن الخط الذي تتبعه الرواية ؟.
أحداث الرواية تدور في منحى واقعي أقرب للرومانسية وتتناول أحداثًا قطرية بحتة بمناقشتها قضية أزلية موجودة في مجتمعنا، حيث أواصل من خلالها انطلاقتي بحرية في التناول، كما أبتعد بها عن السردية التي اتسمت بها روايتي الأولى أسرار فتاة قطرية، حيث بذلت مجهودًا كبيرة أثناء العمل عليها حتى تخرج في شكل ذي طبيعة مختلفة ما جعلها تتوقع أن تكون مفاجأة لقرائها.
> هذا يعني أنك ابتعدت عن أسلوبك السابق في “أسرار فتاة قطرية” ؟.
بعد نجاح روايتي الأولى “أسرار فتاة قطرية” أتبعت في هذه الرواية طريقة البناء الدرامي التي تعتمد عليها السينما بحيث يعيش القارئ جميع اللحظات شخصيًا.. بكل التفاصيل مع الوصف لأدق المناظر وأشكال الأشخاص والأماكن التي تجعل القارئ كأنما يشــاهد فيلمًا سنيمائيًا، وتنقسم الرواية إلى 12 فصلًا وكأنها فصول السنة تقوم خلالها الكاتبة بحكي قصص مرت بها وتحمل شخصيات حقيقية من صلب الواقع، فالكتاب يتحدث عن تجربة إنسانية واقعية ممزوجة بالخيال، وتتشكل أمام القارئ شخصية المؤلفة الواضحة، على رغم أن بطلة الرواية جاءت من صلب خيالها.
> من تخاطبين في روايتك ؟.
الرواية كجنس أدبي هدفها التماس مع أدق قضايا المجتمع، فعلى الرغم من كوني أسعى لإرضاء جميع فئات المجتمع إلا أن الشباب هم هدفها الأول، خاصة بعد أن انصرفوا عن القراءة حينما لم يجدوا من يناقش مشكلاتهم، وعلى ذلك أسعى لعمل توليفة ذات شكل مختلف يجذب القراء ويعيد – إلى من ابتعد عن القراءة – الكتاب من جديد.
> كيف انعكس نجاح روايتك “أسرار فتاة قطرية ” على مشوارك الأدبي ؟.
إن النجاح الذي لقيه كتاب”أسرار فتاة قطرية” هو ما حفزني لمواصلة مشواري الأدبي.
لقد حاولت من خلال رواية “أسرار فتاة قطرية” التي لقيت أصداء واسعة نقل تجربتي لجمهور القراء كي يستفيدوا من المواقف التي تعرضت لها حتى تتضح لهم الصورة المبهمة للفتاة القطرية ولكن دون الإخلال بعاداتنا وتقاليدنا، كما تلقيت العديد من كلمات التشجيع التي دفعتني لممارسة الكتابة ومواصلة الطريق الذي طالما حلمت به.
لقد حاولت من خلال رواية “أسرار فتاة قطرية” أن أروي قصصًا من الواقع ليحمل الكتاب مجموعة من النصائح العملية في غلاف أدبي روائي، كما أردت أيضًا من خلاله إثبات جدارة المرأة القطرية في تحمل المصاعب والمشاكل فضلًا عن قدرتها على المكافحة للوصول لأمنياتها وأحلامها، واتبعت في ذلك طريقة البناء الدرامي التي تعتمد عليها السينما بحيث يعيش القارئ جميع اللحظات شخصيًا.. بجميع التفاصيل مع الوصف لأدق المناظر وأشكال الأشخاص والأماكن التي تجعل القارئ كأنما يشاهد فيلمًا سينمائيًا. وتنقسم رواية “أسرار فتاة قطرية” إلى 15 حكاية قمت خلالها بحكي قصص مررت بها وتحمل شخصيات حقيقية من صلب الواقع، فالرواية تتحدث عن تجربة إنسانية من قطر، وتتشكل أمام القارئ شخصية المؤلفة الواضحة، فهي فتاة محافظة تستنكر بصوت عالٍ ما لا يتوافق مع نمطها القيمي من ممارسات، وتخرج تعليقاتها في أحيان إلى مقاطع (وعظية) محملة بالنقاء والرؤية الفطرية البسيطة المغلفة بإطار الحكاية ذاتها ودون توجيه مباشر.
المصدر: الراية