اتحاد الصحفيين العرب يضع لائحته الجديدة ومناقشة مساحة أكبر من الحريات

الجسرة الثقافية الالكترونية
المصدر / عمان
خرجت اجتماعات المكتب الدائم للصحفيين العرب والأمانة العامة التي شاركت فيها جمعية الصحفيين العمانية بالعديد من التوصيات خاصة منها وضع نظام أساسي جديد طرح في المؤتمر العام، حيث أعطت البنود في النظام الجديد مساحة أكبر من الحريات لترسيخ مفاهيم الديمقراطية الحقيقية في المنظمات والنقابات والاتحادات الصحفية.
كما تم الاتفاق على أطر عامة نحو المستقبل خصوصًا وأن العالم يتطور بشكل سريع، وبدأ الإعلام يقود الحياة بكل مفاصلها وأصبح علمًا حقيقيًا يقود كل العلوم الأخرى.
وقال عوض بن سعيد باقوير رئيس جمعية الصحفيين إن الاجتماعات التي شاركت فيها الجمعية بمعية الاتحادات والنقابات والجمعيات المختلفة خرجت بثمار طيبة تدعم مسيرة العمل الصحفي وقد أشاد الاتحاد العربي بدور السلطنة الدائم في خدمة الإعلام والصحافة بل ومواقف السلطنة التي يشار لها في المواقف العربية.
وكانت الجمعية قد بحثت مع عدد من الوفود الموجودة تفعيل اتفاقيات التعاون بما يصب في مصلحة العمل الصحفي بالسلطنة.
وقال مؤيد اللامي، النائب الأول لرئيس اتحاد الصحفيين العرب، إن اجتماعات المكتب الدائم واللجنة العامة التي عقدت بمدينة طنجة بالمغرب، تعد من أنجح الاجتماعات، وأكد أن كل النقابات والاتحادات الصحفية أعلنت وبصوت واحد تضامنها مع الصحفيين العرب أينما كانوا لتوفير بيئة من العمل الصحفي، وحتى نتمكن من الدفاع عن وحدة بلداننا العربية وعن إنجازات الشعوب التي تحققت بفعل الثورات العربية.
وتابع «اللامي» إن الصحفيين عبروا عن تضامنهم مع شهداء الصحافة العراقية، وتم وضع برنامجًا واسعًا للعلاقات مع المنظمات الدولية، كما وضعنا برنامجًا تدريبيًا للسلامة المهنية يعمل به، وأيضًا تقرير لجنة الحريات، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات متتالية لقضايا الحريات، بالإضافة إلى برامج تقنية لتدريب الصحفيين وتنظيم عدة دورات تدريبية في أكثر من بلد عربي، كما قمنا بوضع خطة لعام 2015، معربًا عن أمله في أن يسير الاتحاد بخطى ثابتة نحو مستقبل باهر.
وأعرب عن أسف الاتحاد للزملاء الذين يتعرضون للتنكيل والموت والاختطاف، مشددًا على التضامن الحقيقي معهم، وأن الاتصالات مستمرة من أجلهم والدفاع عنهم.
ولفت «اللامي» إلى زملائنا في فلسطين الذين يتعرضون للاعتداءات الدائمة من الكيان الإسرائيلي الغاصب لفلسطين وقدسنا الحبيبة، موجهًا كلامه إلى الصحفيين الفلسطينيين «أقول لهم أننا لم ولن نسكت على أي اعتداء ضدكم وسنبقى معكم وستبقون في قلوبنا».وبحث الاجتماع عددا من القضايا المرتبطة بواقع الحريات الصحفية في الوطن العربي، والترتيبات الخاصة بإصدار تقرير الحريات بالوطن العربي.
كما تدارس اللقاء دور حرية الإعلام في بناء وتكريس الممارسة الديمقراطية في العالم العربي، والإعلام والحق في الاختلاف والتعايش.
وتحدث في افتتاح الاجتماع وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي الذي ذكر بأن الصحفيين العرب كانوا دائما في طليعة المدافعين عن الحرية والمناهضين للتحكم، وفي صف المواجهة الأول دفاعا عن حق الشعوب العربية في العيش الكريم ومواجهة التطرف والعنف والإقصاء والفساد والاستعمار والتبعية. وتابع الخلفي: إن الحصيلة التي راكمتها الصحافة العربية تؤكد أن هذا الجسم، الذي يمثل أحد صمامات الأمان في الجسم العربي، يشكل رافعة من روافع النهوض المستقبلي لهذه الأمة العربية. وقال إن الجسم الصحفي العربي اليوم مدعو إلى أن يواجه تحدي تصحيح صورة العرب في العالم، والتي تعرضت لضربات مؤلمة بفعل جرائم بشعة آخرها ما شهده العالم من عملية حرق مدانة لطيار أردني.
كما دعا الجسم الصحفي العربي إلى تصحيح الصور النمطية التي نشأت وما زالت تنشأ عن الأمة العربية وتقدمها في صورة بلدان متخلفة ومهزوزة وقاصرة عن ربح تحديات التنمية والتقدم والتحديث.
وخلص الوزير المغربي إلى التأكيد على الدور البارز للصحافة العربية في «مواجهة حملات العربفوبيا والتي لا تقل خطورة عن حملات الإسلاموفوبيا، والتي تستهدف تعميم صور نمطية عدائية وسلبية على الأمة العربية».