اختتام الدورة التدريبية «الجوانب القانونية والأخلاقية والمهنية للعمل الصحفي»

الجسرة الثقافية الالكترونية

شذى البلوشية *

المصدر / عمان

اختتم صباح الخميس الماضي البرنامج التدريبي «الجوانب القانونية والأخلاقية والمهنية لممارسة العمل الصحفي المسؤول» والذي أقامته وزارة الإعلام بالتعاون مع مركز الرواد للتدريب والتطوير، قدم البرنامج الدكتور والإعلامي محمد المبارك، والذي أمد المشاركين بمعين المعرفة طيلة فترة البرنامج المستمرة خمسة أيام متواصلة.
شارك في البرنامج التدريبي مجموعة من الإعلاميين والصحفيين والمختصين بالمجال القانوني من مختلف الدوائر والمؤسسات الإعلامية في السلطنة.
قدم البرنامج من خلال محاوره المختلفة مجموعة متنوعة من المعارف التي يحتاجها الإعلامي لتقوية مهاراته وتطوير أساليبه المهنية، كما فتح آفاق أوسع للمشاركين للتعرف على التجارب الواقعية التي تصاحب كل إعلامي خلال عمله.
تطرق المحاضر خلال البرنامج للحديث حول نطاق واسع من الجوانب المختلفة للممارس العمل الصحفي أو الإعلامي، وإعطاء صورة شاملة وواضحة لأهم العراقيل والتحديات التي تحد الصحفي من أداء واجبه أو عمله، وكيفية مجابهتها والتغلب عليها، ليكون أداؤه المهني فعالا في مجتمعه، وعطاؤه ممتد للإرتقاء بالإعلام في الوطن العربي، كما قدم الدكتور محمد المبارك التجربة الماليزية الرائدة من خلال مشاهدته وتجربته الشخصية فيها ، وأوضح الأسباب التي دعت الماليزيون للإرتقاء سريعا خلاف غيرهم.
وصاحب البرنامج التدريبي مشاركة المتدربين بتقديم دراسة موجزة لمجموعة من المجالات الإعلامية والصحفية والقانونية المختلفة، وإلقاء نظرة عامة على أهم القوانين التي تخص العمل الصحفي في السلطنة، لا سيما قانون المطبوعات والنشر، وتتبع ما طرأ عليه من تعديلات، كما قدم المشاركون أيضا دراسة في مجالات متنوعة كالحديث عن إعداد البرامج الإذاعية، وكيفية إعداد والتجهيز للمؤتمرات الصحفية، والحديث عن الإعلام العسكري، كما تم التطرق أيضا للحديث عن حقوق الإنسان لاسيما الإعلامي، وتداول ذلك مع المشاركين، والأخذ بالآراء المختلفة والرؤى المتباينة.
وكشف البرنامج من خلال المواضيع المتداولة فيه، عن خبرات متنوعة يمتلكها الإعلامي العماني ومدى توقه للبحث عن المعلومات الجديدة لمواكبة التطورات في العالم.
وأسهم البرنامج التدريبي في مد المشاركين بالفائدة واكسابهم الخبرات وتبادلهم التجارب، وهذا ما أكده المشاركون، حيث عبر خليفة الحبسي أخصائي إعلام بوزارة التربية والتعليم عن مدى استفادته من البرنامج التدريبي بقوله: “تمثلت استفادتي من الدورة عبر اكتساب جديد الخبرات الإعلامية في المجال الصحفي والجوانب التي ينبغي على المشتغل بالصحافة مراعاتها خلال عمله، كأخلاقيات الصحافة وجوانبها القانونية وانتهاء بالجوانب المهنية للعمل الصحفي”.
وشاركه في الرأي نعمان المجيزي رئيس قسم الشؤون القانونية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمسقط بقوله: “رسخ البرنامج الكثير من المفاهيم المكتسبة من قبل في المجال الاعلامي بكافة جوانبه القانونية والمهنية والاخلاقية من حيث ضرورة التعامل بشفافية في نقل الخبر واحترام ذوق المتلقي باختيار مواضيع ترفد المجتمع بما يسهم في خدمته ورقيه، كما ان اوراق العمل المقدمه من الاخوة المشاركين أكدت على الدور الكبير الذي يسهم فيه الاعلام في صناعة مجتمع يتقبل كافة الآراء ويسمع له».
من جانب آخر عبر المشاركون عن مدى تقييمهم لمدة البرنامج التدريبي، فكان لسالم بن خلفان الروشدي – متخصص بالتوعية والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، كان له رأيه حول ذلك بقوله: “مدة الدورات التدريبية الداخلية في أغلب الجهات والمؤسسات هي خمسة أيام، ربما تكون هذه المدة مناسبة عندما تتعلق الدورة بموضوعات غير متشعبة؛ وذلك حتى يعود المتدرب لممارسة عمله المنوط به، ولكن في الموضوعات الشاملة والمتشعبة كموضوع دورتنا نرجو زيادة عدد الأيام للحديث بصورة اشمل واوسع كون الدورة تناقش كافة الجوانب المهنية والقانونية والأخلاقية، ورغم ذلك استطاع المحاضر من خلال النقاش، وتبادل المعلومات، وعرض بعض التجارب في هذا الجانب من إثراء برنامج الدورة، وساهم في تحققيها الأهداف المرجوة منها». بينما عبر خليفة الحبسي عن رضاه للمدة التي شملها البرنامج التدريبي حيث قال: “أعتقد بأن الوقت كان مناسبا حيث استعرضت الدورة هذه الجوانب بمحاور متنوعة، ومثلت
خبرات وتجارب إعلامية مختلفة في هذا المجال، وعلى الصحفي ايضا أن يسعى عبر البحث في المصادر المتوافرة عما يطور مهاراته الصحفية ويصقلها».
وعارضه في الرأي طلال بن سالم الصوافي -إداري إعلام بديوان البلاط السلطاني، حيث قال :أعتقد أن مدة الدورة قصير بالمقارنة بأهمية الموضوعات التي تناقشها والجوانب القيمة التي تشملها، إلا أنه على الرغم من ذلك أسهمت الدورة في إبراز ملامح مهمة أخلاقية ومهنية وقانونية تختص بممارسات العمل الاعلامي المختلفة، كما ولدت لدى المشاركين الرغبة في الاطلاع بإسهاب أكبر عن مواضيع الدورة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى