اختيار عروض المهرجان المحلي من خلال الموسم المسرحي

الجسرة الثقافية الالكترونية

*مصطفى عبد المنعم

المصدر: الراية

 

كلف سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث قسم الأنشطة المسرحية بالوزارة للبدء فورا في الإعداد والتحضير لمهرجان مسرح الطفل الأول وتقديم تصور النسخة الأولى منه في أسرع وقت، وهو أحد الاستحقاقات الأبرز التي وعدت وزارة الثقافة بتنفيذها في خطتها للنهوض بالحركة المسرحية بعد زيادة الدعم المادي للفرق وزيادة عدد الفرق المسرحية الأهلية وانتظام المهرجان المسرحي بمواعيد ثابتة كل عام.

 

كما سيستقبل سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث بمكتبه صباح يوم الاثنين المقبل في تمام الساعة الحادية عشرة جميع الفائزين في مهرجان الدوحة المسرحي بهدف تكريمهم شخصيا خاصة بعد غياب سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري عن حفل الختام لارتباطه بمهمة عمل رسمية خارج البلاد في نفس التوقيت.

 

وكان الفنان والمخرج سعد بورشيد رئيس قسم أنشطة المسرح بوزارة الثقافة والفنون والتراث ومدير مهرجان الدوحة المسرحي قد أعلن لبرنامج سهرة الخميس عن البدء فورا في إعداد التصور النهائي لإقامة مهرجان مسرح الطفل الأول، وأكد في حديثه مع الإعلامي محمود سالم خلال حلقة خاصة دارت حول النسخة الأخيرة من مهرجان الدوحة المسرحي أن اختيار الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان العام المقبل ستكون من خلال الأعمال التي سيتم تقديمها داخل الموسم المسرحي طوال العام، مجددا دعوته للفرق الرسمية الأهلية والشركات على ضرورة إيجاد حركة مسرحية مستمرة طوال العام وهو ما يعرف باسم الموسم المسرحي.

 

وحذر بورشيد من التكاسل أو التراخي في تنفيذ هذا الأمر قائلا: لا ينبغي علينا كمسرحيين أن نتوانى عن تحقيق النهضة المنشودة في الحركة المسرحية من خلال إيجاد موسم مسرحي قوي طوال العام والذي من خلاله سيتم اختيار الأعمال المشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي 2016، موضحا أن الفرق يجب أن تقدم مشروعاتها الفنية لقسم المسرح الذي سيعمل على المساعدة في التنفيذ والتنسيق لحجز المسرح وما إلى ذلك، مؤكدا أن مسرح قطر الوطني تابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث وأن إدارته متعاونة إلى أبعد حد وأنه يعد من أفضل الخشبات على مستوى الخليج إن لم يكن أفضلها على الإطلاق من ناحية التجهيزات، ولفت إلى أن سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث أيضا وعد بتقديم كل الدعم للمسرحيين في حال تقدمهم بمشروعات فنية تستحق الدعم، موضحا أن مسارح المؤسسة العامة للحي الثقافي أيضا جاهزة لاستقبال إبداعات المسرحيين المحليين وأن إدارة كتارا متعاونة جدا مع الوزارة في هذا الشأن.

 

وكان مهرجان الدوحة المسرحي قد اختتم أعماله مؤخرا وحصدت مسرحية “الخيمة” لفرقة قطر المسرحية ثماني جوائز، في حين حاز عرض “نهارات علول” لشركة مشيرب للإنتاج الفني ست جوائز، حيث تقاسم هذان العرضان جائزة أفضل عمل متكامل وقيمتها ثمانون ألف ريال قطري.

 

كما تقاسم ناصر عبد الرضا وفهد الباكر مخرجا العرضين نفسهما، جائزة أفضل إخراج، فيما فاز بجائزة أفضل ممثل، دور أول الفنان أحمد عفيف، بطل مسرحية “هناك” وبجائزة أفضل ممثلة دور أول الفنانة ندى أحمد عن دورها في مسرحية “أحمد بن ماجد.. ورقة لا تنسى” .

 

وغلبت المناصفة على جوائز المهرجان، حيث مُنحت جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة، لعبد الرحمن المناعي عن مسرحية “هناك” ومرعي الحليان عن نص “نهارات علول” .

 

وتقاسم عبد الرحمن المزيعل من السعودية وشيخة زويد من البحرين جائزة أفضل مساهمة عربية عن دوريهما في مسرحيتي “نهارات علول” و “أم حمار” ، واشترك في جائزة أفضل أزياء زهرة إبراهيم (نهارات علول) وريم ناصر (الخيمة).

 

وذهبت جائزة أفضل ديكور وأفضل إضاءة لناصر عبد الرضا مخرج مسرحية “الخيمة” ، وفاز بجائزة أفضل مؤثرات صوتية محمد المرزوقي وبجائزة أفضل مكياج ريم ناصر من فريق المسرحية نفسها.

 

ومنحت جائزة الممثلة الواعدة لسماح السيد عن مسرحية “بين الأبراج” ، بينما حجبت الجائزة الخاصة ممثلين رجال، وبالنسبة لجائزة أفضل ممثل دور ثان فقد أسندت للممثلين فيصل رشيد (الخيمة) ومريم فهد (نهارات علول).

 

وأوصت لجنة التحكيم في تقريرها بضرورة إيلاء اللغة العربية الأهمية القصوى في العروض المسرحية، وتشجيع العنصر النسوي القطري على ارتياد العمل المسرحي بأدوار رئيسة وبحضور فعلي، كما حثت اللجنة على مزيد من غربلة النصوص المقدمة لأن بعضها لا يرتقي إلى مستوى المهرجان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى